الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اغتيال الرنتيسي يفتح أبواب التصعيد في فلسطين والعراق»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) ط (حمى "اغتيال الرنتيسي يفتح أبواب التصعيد في فلسطين والعراق" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center> اغتيال [[الرنتيسي]] يفتح أبواب التصعيد في [[فلسطين]] و[[العراق]] </center>''' | '''<center><font color="blue"><font size=5>اغتيال [[عبد العزيز الرنتيسي|الرنتيسي]] يفتح أبواب التصعيد في [[فلسطين]] و[[العراق]]</font></font></center>''' | ||
'''ماجد أبو دياك''' | '''ماجد أبو دياك''' | ||
[[ملف:د.عبد العزيز الرنتيسى.jpg|تصغير|250px|يسار|'''<center>د.[[عبد العزيز الرنتيسي]]</center>''']] | |||
بعد أقل من شهر على تسلمه مقاليد القيادة ل [[حركة المقاومة الإسلامية حماس]] في [[قطاع غزة]] إثر استشهاد مؤسس الحركة الشيخ [[أحمد ياسين]] ، لحق الدكتور [[عبد العزيز الرنتيسي]] بسلفه شهيدا قبل أن يتمكن من تنفيذ وعده كاملا بالانتقام لشيخه وقائده. | بعد أقل من شهر على تسلمه مقاليد القيادة ل [[حركة المقاومة الإسلامية حماس]] في [[قطاع غزة]] إثر استشهاد مؤسس الحركة الشيخ [[أحمد ياسين]] ، لحق الدكتور [[عبد العزيز الرنتيسي]] بسلفه شهيدا قبل أن يتمكن من تنفيذ وعده كاملا بالانتقام لشيخه وقائده. | ||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
فقد استشهد القائد الجديد ل [[حركة حماس]] الذي يبلغ من العمر 55 عاما في [[قطاع غزة]] واثنان من مرافقيه بقصف إسرائيلي على سيارته . | فقد استشهد القائد الجديد ل [[حركة حماس]] الذي يبلغ من العمر 55 عاما في [[قطاع غزة]] واثنان من مرافقيه بقصف إسرائيلي على سيارته . | ||
وجاءت هذه العملية بعد ساعات من قيام الذراع العسكري للحركة [[كتائب الشهيد عز الدين]] | وجاءت هذه العملية بعد ساعات من قيام الذراع العسكري للحركة [[كتائب الشهيد عز الدين القسام]] بالتعاون مع [[كتائب شهداء الأقصى]] من قتل جندي إسرائيلي وجرح ثلاثة في عملية فدائية استهدفت جنودا إسرائيليين على معبر إيريز في [[قطاع غزة]]. | ||
كما جاءت عملية الاغتيال الإسرائيلية الجديدة بعد أيام قلائل من اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي | كما جاءت عملية الاغتيال الإسرائيلية الجديدة بعد أيام قلائل من اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في البيت الأبيض للتباحث حول خطة الأخير للانسحاب الإسرائيلي من جانب واحد من [[قطاع غزة]]. | ||
وقد يكون هذا مؤشرا على أن الدعم الذي تلقاه شارون لم يكن في الإطار السياسي فقط من خلال الموافقة الأميركية على ضم المستوطنات لإسرائيل، وإنما أيضا في الإطار الأمني العسكري من خلال إعطاء الضوء الأخضر لتصفية القيادات السياسية | وقد يكون هذا مؤشرا على أن الدعم الذي تلقاه شارون لم يكن في الإطار السياسي فقط من خلال الموافقة الأميركية على ضم المستوطنات لإسرائيل، وإنما أيضا في الإطار الأمني العسكري من خلال إعطاء الضوء الأخضر لتصفية القيادات السياسية ال[[فلسطين]]ية المعارضة وعلى رأسها قيادات [[حماس]]. | ||
وربما تشجعت الحكومة الإسرائيلية في الاستمرار في خططها الأمنية من خلال ما رأته من تأخر رد [[حركة حماس]] على اغتيال قائدها الشهيد الشيخ [[أحمد ياسين]]، ولكنها أيضا تضع عينها على الوقت الذي يحين فيه انسحابها من [[قطاع غزة]] ولا تريد أن تجد نفسها وجها لوجه مع [[حركة حماس]]، بل تريد أن تتعامل مع قيادة | وربما تشجعت الحكومة الإسرائيلية في الاستمرار في خططها الأمنية من خلال ما رأته من تأخر رد [[حركة حماس]] على اغتيال قائدها الشهيد الشيخ [[أحمد ياسين]]، ولكنها أيضا تضع عينها على الوقت الذي يحين فيه انسحابها من [[قطاع غزة]] ولا تريد أن تجد نفسها وجها لوجه مع [[حركة حماس]]، بل تريد أن تتعامل مع قيادة [[فلسطين]]ية تحفظ لها الأمن على طول الحدود. | ||
وربما كان تصريح الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر بأن قيام إسرائيل باغتيال عبد العزيز | وربما كان تصريح الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر بأن قيام إسرائيل باغتيال [[عبد العزيز الرنتيسي]] يهدف إلى "إضعاف [[حماس]] " ذا مغزى ودلالة، لا سيما وأن الإدارة الأميركية ذاتها كانت قد أعربت عن رفضها مشاركة [[حماس]] السياسية في إدارة [[قطاع غزة]] بعد الانسحاب الإسرائيلي. | ||
اغتيال عبد العزيز | اغتيال [[عبد العزيز الرنتيسي]] قد يدفع بالوضع في الأراضي المحتلة نحو مزيد من التصعيد، ف [[حماس]] ستكون مدفوعة بقوة نحو الانتقام والدفاع عن نفسها وعن شعبها في الوقت الذي سيستمر فيه مسلسل الاغتيالات الإسرائيلية. | ||
ولكن ذلك يطرح تساؤلات حول التفاعل العربي والإسلامي مع هذا الوضع بعد أن فشل الزعماء العرب في عقد قمتهم في تونس إثر استشهاد الشيخ | ولكن ذلك يطرح تساؤلات حول التفاعل العربي والإسلامي مع هذا الوضع بعد أن فشل الزعماء العرب في عقد قمتهم في تونس إثر استشهاد الشيخ [[احمد ياسين]]. | ||
وكانت الولايات المتحدة الأميركية الداعم الأول للاحتلال الإسرائيلي ساهمت في رفع حالة السخط العربي والإسلامي بعد قيامها بقتل المئات من العراقيين في الفلوجة في حملة استهدفت الانتقام لأربعة من القتلى الأميركيين تم التمثيل بجثثهم في المدينة. | وكانت الولايات المتحدة الأميركية الداعم الأول للاحتلال الإسرائيلي ساهمت في رفع حالة السخط العربي والإسلامي بعد قيامها بقتل المئات من العراقيين في الفلوجة في حملة استهدفت الانتقام لأربعة من القتلى الأميركيين تم التمثيل بجثثهم في المدينة. | ||
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
وقبل أيام توعد زعيم تنظيم القاعدة [[أسامة بن لادن]] في رسالة صوتية بثتها الجزيرة بالانتقام لاستشهاد الشيخ [[أحمد ياسين]] ، كما كانت المقاومة العراقية أكدت أن عملياتها التي استهدفت الاحتلال الأميركي جاءت ردا على استشهاد الشيخ [[أحمد ياسين]]. | وقبل أيام توعد زعيم تنظيم القاعدة [[أسامة بن لادن]] في رسالة صوتية بثتها الجزيرة بالانتقام لاستشهاد الشيخ [[أحمد ياسين]] ، كما كانت المقاومة العراقية أكدت أن عملياتها التي استهدفت الاحتلال الأميركي جاءت ردا على استشهاد الشيخ [[أحمد ياسين]]. | ||
ويدفع ذلك إلى الاعتقاد أن المقاومتين | ويدفع ذلك إلى الاعتقاد أن المقاومتين ال[[فلسطين]]ية والعراقية ستتبادلان الأدوار في الرد على الاحتلالين الإسرائيلي والأميركي مما سيرفع من قوة ردود الأفعال في المنطقة وقد يوسع رقعتها إلى خارج المنطقة. | ||
== المصدر == | == المصدر == |
المراجعة الحالية بتاريخ ٢٠:١٢، ٣١ مايو ٢٠١٤
ماجد أبو دياك
بعد أقل من شهر على تسلمه مقاليد القيادة ل حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة إثر استشهاد مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين ، لحق الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بسلفه شهيدا قبل أن يتمكن من تنفيذ وعده كاملا بالانتقام لشيخه وقائده.
فقد استشهد القائد الجديد ل حركة حماس الذي يبلغ من العمر 55 عاما في قطاع غزة واثنان من مرافقيه بقصف إسرائيلي على سيارته .
وجاءت هذه العملية بعد ساعات من قيام الذراع العسكري للحركة كتائب الشهيد عز الدين القسام بالتعاون مع كتائب شهداء الأقصى من قتل جندي إسرائيلي وجرح ثلاثة في عملية فدائية استهدفت جنودا إسرائيليين على معبر إيريز في قطاع غزة.
كما جاءت عملية الاغتيال الإسرائيلية الجديدة بعد أيام قلائل من اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في البيت الأبيض للتباحث حول خطة الأخير للانسحاب الإسرائيلي من جانب واحد من قطاع غزة.
وقد يكون هذا مؤشرا على أن الدعم الذي تلقاه شارون لم يكن في الإطار السياسي فقط من خلال الموافقة الأميركية على ضم المستوطنات لإسرائيل، وإنما أيضا في الإطار الأمني العسكري من خلال إعطاء الضوء الأخضر لتصفية القيادات السياسية الفلسطينية المعارضة وعلى رأسها قيادات حماس.
وربما تشجعت الحكومة الإسرائيلية في الاستمرار في خططها الأمنية من خلال ما رأته من تأخر رد حركة حماس على اغتيال قائدها الشهيد الشيخ أحمد ياسين، ولكنها أيضا تضع عينها على الوقت الذي يحين فيه انسحابها من قطاع غزة ولا تريد أن تجد نفسها وجها لوجه مع حركة حماس، بل تريد أن تتعامل مع قيادة فلسطينية تحفظ لها الأمن على طول الحدود.
وربما كان تصريح الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر بأن قيام إسرائيل باغتيال عبد العزيز الرنتيسي يهدف إلى "إضعاف حماس " ذا مغزى ودلالة، لا سيما وأن الإدارة الأميركية ذاتها كانت قد أعربت عن رفضها مشاركة حماس السياسية في إدارة قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي.
اغتيال عبد العزيز الرنتيسي قد يدفع بالوضع في الأراضي المحتلة نحو مزيد من التصعيد، ف حماس ستكون مدفوعة بقوة نحو الانتقام والدفاع عن نفسها وعن شعبها في الوقت الذي سيستمر فيه مسلسل الاغتيالات الإسرائيلية.
ولكن ذلك يطرح تساؤلات حول التفاعل العربي والإسلامي مع هذا الوضع بعد أن فشل الزعماء العرب في عقد قمتهم في تونس إثر استشهاد الشيخ احمد ياسين.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية الداعم الأول للاحتلال الإسرائيلي ساهمت في رفع حالة السخط العربي والإسلامي بعد قيامها بقتل المئات من العراقيين في الفلوجة في حملة استهدفت الانتقام لأربعة من القتلى الأميركيين تم التمثيل بجثثهم في المدينة.
فالجامعة العربية ستجد نفسها في مأزق جديد، أما وزراء خارجية الدول الإسلامية الذين سيجتمعون في ماليزيا بعد أقل من أسبوع فسيجدون أنفسهم في وضع حرج، والسبب في ذلك أن هذه الدول لن تتمكن من التجاوب مع التطلعات الشعبية في التعامل مع سياسة الغطرسة الإسرائيلية أو تأمين أي نوع من الحماية للشعب الفلسطيني.
أقل ما يمكن أن يقال إن الوضع في فلسطين والعراق هو أشبه ما يكون ببرميل من البارود يوشك أن ينفجر، وإن المنطقة العربية قد تكون مرشحة لتفاعلات وتداعيات شعبية كبيرة في المرحلة المقبلة خصوصا إذا استمر التصعيد الإسرائيلي والأميركي.
وقبل أيام توعد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في رسالة صوتية بثتها الجزيرة بالانتقام لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين ، كما كانت المقاومة العراقية أكدت أن عملياتها التي استهدفت الاحتلال الأميركي جاءت ردا على استشهاد الشيخ أحمد ياسين.
ويدفع ذلك إلى الاعتقاد أن المقاومتين الفلسطينية والعراقية ستتبادلان الأدوار في الرد على الاحتلالين الإسرائيلي والأميركي مما سيرفع من قوة ردود الأفعال في المنطقة وقد يوسع رقعتها إلى خارج المنطقة.
المصدر
- مقال:اغتيال الرنتيسي يفتح أبواب التصعيد في فلسطين والعراقالجزيرة نت