عدنان سعد الدين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الدكتور عدنان سعد الدين

موقع إخوان ويكي

حياته في سطور

ولد الدكتور عدنان سعد الدين، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية سابقاً، في عام 1929، وهو صدر من صدور هذه الجماعة فعلاً لا قولا، فعندما شرفه الله بتسلم الراية في قيادة جماعة الإخوان المسلمين سنواتٍ عديدة، كان متميزا حركة وفكرا وإدارة وحنكة سياسية، وعندما أولى الفكر اهتماماً أغنى المكتبة الإخوانية والعلمية بإنتاج شكل إضافة نوعية لا عددية كما تفعل العديد من الأقلام اليوم.

إلتحاقه بالدعوة

وبدأ الداعية عدنان سعد الدين حياته الدعوية مع الرعيل الأول للإخوان المسلمين في سوريا مع المؤسس مصطفي السباعي رحمه الله، ثم انتقل كأستاذ متعاقد معه في دول الخليج العربي كقطر والإمارات العربية المتحدة، وغيرهما؛

وانتخب مراقبًا عامًّا للإخوان المسلمين في سوريا أيام المحنة مع نظام حافظ أسد في الثمانينيات، وقاد التحالف الوطني لتحرير سوريا والذي ضم أحزابًا علمانية ويسارية، وقد خلف المراقب السابق للإخوان المسلمين في سوريا إرثا تاريخيًّا مكونًا من عدة مجلدات عن تاريخ سوريا وتاريخ الإخوان المسلمين، وكذلك كتابات عديدة في الدعوة والتربية والرقائق.

يقول الأستاذ أشرف المقداد:

الأستاذ أبو عامر وكان عدنان سعد الدين انتُخب مراقباً عاماً للجماعة في السبعينات، وهو المراقب العام الرابع في تاريخ الجماعة، إذ سبقه كل من الدكتور مصطفى السباعي (المؤسس، توفي عام 1964 في دمشق عن 49 عاماً) وعصام العطار (83 عاماً) والشيخ عبد الفتاح أبو غدة (توفي عام 1997 في السعودية عن 80 عاماً).
وتلا سعد الدين في تولي منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية كل من الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والدكتور حسن هويدي (توفي عام 2009 في الأردن عن 84 عاماً وكان نائباً للمرشد العام للإخوان المسلمين في حينها)، والمحامي علي صدر الدين البيانوني (72 عاماً).
كما تولى موقع المراقب العام للجماعة بعد سعد الدين خلال فترات انتقالية متباعدة كل من الدكتور منير الغضبان (68 عاماً) وأديب الجاجة، ومحمد نعسان عرواني.
يُذكر أن آخر أنشطة سعد الدين كان حضور اجتماع مجلس شورى الجماعة الذي انعقد مؤخراً، وذلك بصفته عضواً في المجلس الذي يضم، بالإضافة إلى الأعضاء المنتخبين، المراقبين العامين السابقين للجماعة كأعضاء حكميين.
تعرفت شخصيا على أبو عامر منذ أربع سنوات وتحدثت بالهاتف معه عشرات المرات.أبو عامر شخصية عظيمة ورجل كلمة الحق وعدم المزاوغة.هو سوري سنّي أصيل حارب عمره كله لما كان يعتبره ظلما وجورا على الغالبية العظمى للشعب السوري.
وفي وصيته لي التي عارض وبشكل عنيف تعليق الإخوان لمعارضتهم ضد النظام الطاغي في سوريا، وعند سؤالي له رحمه الله عن نشري لهذا الكلام قال وبالحرف الواحد "انشر يا أخي"!

يقول الدكتور عبدالله الطنطاوي:

الأستاذ عدنان سعد الدين منذ اختياره مراقبا عاما للجماعة :
  1. بادر إلى تشكيل لجنة لوضع النظام الأساسي والداخلي للجماعة ، تعتمد عليه في مسيرتها ، وأخرى لعمل خطة للجماعة ، تسير بموجبها. كان الأستاذ المراقب العام منذ عام 1975 يكره الارتجال في العمل ، ويعتمد التخطيط نهجا له وللجماعة التي تولى مسئوليتها منذئذ ، فكانت للجماعة خطة عامة ، ولكل مركز ، ولكل جهاز خطته المشتقة منها.
  2. عمل ميزانية للجماعة ، وتحرك بين الإخوان لتغطيتها ، وكان الإخوان من الأسخياء ، غطوا تلك الميزانية الكبيرة ، بأريحية يشكرون عليها ويثابون إن شاء الله تعالى.
  3. رفع شعار (المحاسنة) ليحكم العلاقة بيننا وبين أخواننا الذين استمروا مع الأستاذ عصام العطار ، الأمر الذي هدأ من ثائرة الثائرين من الطرفين.
  1. وتحت شعار (حشد الطاقات الإسلامية) بادر إلى بناء علاقات طيبة بين الجماعة وبين عدد من العلماء ، انتهت إلى تشكيل الجبهة الإسلامية في سوريا.
  1. عمل على توحيد فكر الإخوان،وكلمة الإخوان،ليصدروا عن آراء ومواقف متقاربة،إن لم تكن متطابقة.
  2. طرح فكرة توحيد التنظيمات الإخوانية الأربعة في سوريا ، ولبنان ، والأردن ، وفلسطين ، في تنظيم واحد ، تحت مسمى : تنظيم الإخوان في بلاد الشام ، وقد لقيت هذه الفكرة ترحيبا من قادة هذه التنظيمات ودعا إلى مؤتمر يعقد في إحدى الدول الأوروبية لتنفيذ هذه الفكرة الرائدة ، ولكن أحد هذه التنظيمات تراجع عما اتفق عليه ، فتعثر تحقيقها.
  3. كما دعا إلى جمع الحركات الإخوانية في البلاد العربية في تكتلات إقليمية ، فهناك تنظيم وادي النيل ، ويجمع الإخوان المصرين والإخوان السودانيين ، وتنظيم الإخوان في المغرب ، وليبيا وتونس ، والجزائر وموريتانيا، في تنظيم واحد. وتنظيم بلاد الشام الذي يجمع الإخوان في سورية ، ولبنان ، وفلسطين ، والأردن.
  4. زيارة المراكز :ومن أجل النهوض بالجماعة من كبوتها ، وكانت خرجت من انشقاق قسمها نصفين ، بادر إلى زيارة المراكز فطافها كلها من شرقها إلى مغربها ، ومن شمالها إلى جنوبها.. كان يدخل سورية ، وكان ممنوعا من دخولها ، سرا ، وقد تعرض عدة مرات للكشف ، ولكن الله الرحمن الرحيم سلم ، ونجا من أيدي الظالمين ومن عيونهم. كان يلتقي الإدارات ، ويلقي التعليمات الإرشادات ، ويستمع إلى هموم كل مركز ، ويحاول حل المشكلات ، وتذليلا المعوقات ، وكان الإخوان في غاية السعادة لأن الأستاذ عدنان هو ول مراقب عام يتفقدهم ، وخاصة في تلك الظروف الصعبة القاسية ، تحت وطأة بساطير العسكر ، وقانون الطوارئ ، والأحكام العرفية ، وعبث المليشيات الطائفية المسلحة ، وإجرامها الذي أصاب الناس في المقاتل. كما كان يطوف على المراكز الخارجية ، ويجتمع بإدارتها ، ويعطي تعليماته وتوجيهاته ، ويحث الإخوة على العطاء والبذل والسخاء بالوقت والراحة والمال... يحثهم على دفع الاشتراكات والزكوات والتبرعات ، فالحمل على الأرض ، والجماعة في حاجة إلى من يحملها اليوم ، بعد أن حملت الكثيرين فيما مضى من الزمان.وبهذا الحركة المدروسة الواعية ، دبت الحياة في كل المراكز ، الداخلية منها والخارجية ، وانتظم البريد بينها ، وتمنت الصلات بينا وبيت المكتب التنفيذي ، وصارت العلاقات أخوية حميمة ، وانتعش العمل الدعوي ، والتنظيمي في سائر المحاور والجهات.
  5. أقام علاقات خارجية مهمة ليس للجماعة عهد بها أو بمثلها ، مع عدد من الدول.كالأردن ، والعراق، ومصر ، والسودان ، والسعودية ، واليمن، وتركيا ،وباكستان ، وأفغانستان وسواها ، كما أقام علاقات مع عدد من الأحزاب في بلدان الوطن العربي ، والعالم الإسلامي ، والدول الأوروبية ، من أجل هذه ، جال في الكثير من الدول العربية والإسلامية والأوروبية ، وأمريكا ، ولتمتين الصلاة معها ومع بعض أحزابها ورجالاتها ، وسياسييها ، ومفكريها ، وشارك معهم في ندوات ، وكان له معهم حوارات ، وعقد مؤتمرات صحفية ، وحاضر في العديد من المخيمات والمؤتمرات ، وشارك في أنشطتها في عمل دؤوب ، لا يكل ولا يمل ، واستعلى على التعب والنوم والراحة والمرض ، وما زال...

همة قعساء تذلل الصعاب

للعودة إلي معرض الصور
<<:: صور الدكتور عدنان سعد الدين ::>>
إضغط علي الصورة للحجم الكامل
الأستاذ عدنان سعد الدين
الأستاذ عدنان سعد الدين
الأستاذ عدنان سعد الدين



إنه طاقة لم تستطع السنون أن تنال منها ، أن تفعل فعلها فيها كما فعلت بطاقات سواه ، تصوروا أنه ذات مرة وهو المبتلي بذلك المرض الصعب ، شفاه الله وعافاه منه ومن سواه يخرج من المستشفى بعد أخذ جرعتين كيماويتين أو بيولوجيتين ، وبعد أحدى عشرة ساعة أمضاها في المستشفى ، يعود إلى البيت مرهقا ، وهو على عتبة الثمانين مد الله في عمره؛

ومنحه الصحة والعافية فلا يأوي إلى سريره لينام أو يستريح من هذا العناء القاسي ، والآلام المضنية ، بل ينصرف إلى أوراقه وقلمه ، ليكتب ما انثال على الخاطر ، مما هو من صلب هذا الكتاب الرائع الذي أقدمه إليكم لتقرؤوه على مكث ، وانتم على أرائككم ، أو في أسرتكم ، في تمام الراحة والهدوء.. وما بالي بالمرض ، ولا بالآلام ، لأن همه في إنجاز هذا الكتاب صار شغله الشاغل ، وهمه الناصب.

صدق من قال : إن الأستاذ أبا عامر لا ينام ولا ينيم ، لا يستريح ولا يدع من يعمل معه يستريح ، شعاره في هذا : ذهب وقت النوم ودقت ساعة العمل ، وينحن في سباق مع الزمن ، ومع الخصوم والأعداء معا. وبهذه الهمة القعساء ، وبهذا التخطيط أو الدقة والسرعة في الإنجاز التنفيذ ، نقل الجماعة إلى آفاق جديدة ما كنا نعرفها ، أو نحلم بها وبمثلها..

نقلها من مرحلة التفكير في الأسرة ، إلى التفكير بالدولة...بتسلمه قيادة الجماعة ، حصلت للجماعة نقلة نوعية شملت كل مجالي الحياة الدعوية والتنظيمية.

كنا نحلم بتفريغ بعض الإخوة ، فبادر إلى ذلك ، وكنا نحلم أن يكون في بعض المراكز سيارة أو أكثر ، فأمر بذلك...فكنا نطوف على المراكز ، ولا يمر شهر أو شاهران ، النراها ، وربطناها بالمكتب التنفيذي ربطا محكما بفضل الله تعالى وتوفيقه وحتى بلغ بكثير من الإخوة أن يصفوا هذه المرحلة ، بالمرحلة الذهبية في حياة الجماعة التي كانت أجهزتها وإدارتها تعمل كخلية النحل ، من العمل الطلابي الذي شمل كل مراحل التعليم المتوسطة والثانوية والجامعية ، إلى قسم الأخوات ، إلى قسم العمال ، إلى المكتب السياسي والإعلامي ، إلى العمل المسجدي بنشاطه الملحوظ..

كان صاحب تجربة عميقة ، ونظرة مستقبلية تجاوز حدود الزمان والمكان ، وطاقة التنظيم فيهما.. كانت ثقته بالله كبيرة ، في رعاية هذا التنظيم الرسالي الذي أسسه على التقوى رجل رباني ، وهو الإمام حسن البنا طيب الله ثراه.

كان يدعو إخوانه إلى العزم ، والتوكل على الله ، وألا يربؤوا بالمعوقات المادية ، فهي مذلل بفضل الله تعالى. كانت تربيته الروحية على أيدي مشايخ حماة ، أمثال العارف بالله محمد الحامد والشيخ محمود عبد الرحمن الشفقة رفع الله قدره في عليين واضحة في سلوكه وتفكيره ، وقد برزت في كتابه القيم : في التزكية والسلوك.

القيادي السياسي

إذا كان الأستاذ الكبير عمر بهاء الدين الأميري تغمده الله بفيض رحمته ورضوان دبلوماسي الإخوان السوريين ، فإن الأستاذ الكبير عدنان سعد الدين هو سياسيهم الأول بلا منازع؛ فقد أمضى عمره في العمل السياسي..

وانطلق يثقف نفسه ثقافة سياسية منذ نعموة أظفاره ، فقرأ الكثير من الكتب السياسية ، والنشرات السياسية التي كانت تصدر عن الأحزاب السورية كافة ، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وما بينهما فقد شغفه حب السياسة وكتبها ، بعد أن أدرك أهميتها في حياة الفرد والجماعة والمجتمع والدولة في وقت مبكر ، فلا مستقبل للجماعة ما لم تشغل السياسة حيزا مهما من وقتها ، ومن برامجها ، ومن حركتها ، فتكون على وعي من حاضرها ومستقبلها ، لتكون عصية على انتهازيين والوصوليين من الحيتان الذين لا يرقبون في الله والدعوة والوطن شعبا وأرضا إلا ولا ذمة ، وما أكثرهم وما أخطرهم..

وقد أدركنا هذا امن الأيام الأولى لتسلمه منصب المراقب العام ، من أحاديثه المستفيضة عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي المأساوي إلى انتهت إليه الأمور في سوريا ، ومن تحليله للأسباب التي جاءت بهؤلاء الطائفيين وأذنابهم إلى السلطة ، وضرورة التخطيط العميق ، والتنفيذ الدقيق للخطة المزمع وضعها وإقرارها من مجلس الشورى. حتى تكون الجماعة على المستوى الذي يؤلها للتصدي لهؤلاء ولمخططاتهم المدمرة.

ولو أن الأمور سارت حسب الخطة لكان والله أعلم وضع الجماعة غير وضعها الآن ، ولكان وضع سوريا الوطن غير ما هو عليه الآن ، ولكن شاءت إرادة الله أن يتعجل المتعجلون ، وأن يشذ عن الخطة من يشذ ، وأن تقع الجماعة والوطن فريسة مخطط طائفي ، مدعوما بمخطط صهيوني لئيم ، خدع الشعب بشعارات براقة يحبها المواطن ، وفرض بالأرض كتفريطه بالإنسان ، وهو يزعم أنه ما جاء إلى الحكم إلا ليحرر فلسطين.

زعموا أنهم سوف يغيرون التاريخ ، فغيروا الجغرافيا ، وزيفوا التاريخ ، وسلموا الجولان لحلفائهم وحمايتهم الصهاينة ، وعاشت سوريا وما تزال في ظلام دامس ، على أيدي من جئ بهم ليكونوا الأسوأ في تاريخ سوريا الحبيبة عبر الدهور.

مؤلفاته

من مؤلفات الدكتور" رحمه الله":

  1. الإخوان المسلمون في سورياما قبل التأسيس وحتي عام 1954.
  2. من رحيل الشيشيكلي إلي الإنفصال 19541963.
  3. الحكم البعثي (العلوي) من عام 1963 – حتي عام 1944.
  4. العلاقات السياسية لجماعة الإخوان في ثمانينيات القرن العشرين وما بعده.
  5. سنوات المجازر المرعبة من عام 1944 – حتي 1983.

وفاته

انتقل إلي رحاب ربه يوم الأحد الأول من أغسطس 2010، وتم تشييع الجنازة عصر اليوم الأحد في مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها بحي عبدون (عمان)، وكان الدفن في مقبرة سحاب الإسلامية.

إقرأ أيضا

روابط داخلية كتب متعلقة

وصلات ذات صلةوأبحاث ومقالات متعلقة

مؤلفاتهمذكرات الأستاذ عدنان سعد الدين ،بقلم الأستاذ : عدنان سعد الدين متعلقات

روابط خارجية أبحاث ومقالات متعلقة

تابع الروابط الخارجية

متعلقات

روابط فيديو

للمزيد عن الإخوان في سوريا

مراقبو الإخوان في سوريا

1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان.

2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م).

3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م).

4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م).

5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م).

6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م)

7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر).

8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م)

9- د. حسن هويدي (1991- 1996م).

10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م)

11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010)

.

من أعلام الإخوان في سوريا
أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

وثائق ومتعلقات أخرى

وصلات خارجية

الموقع الرسمي لإخوان سوريا

وصلات فيديو

.