أفغانستان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
للذهاب إلي معرض الصور
<<:: معلومات عامة عن أفغانستان ::>>
إضغط علي الصورة للحجم الكامل
خريطة أفغانستان
محافظات أفغانستان
مدينة كابول .. عاصمة أفغانستان
تتميز أفغانستان بطبيعتها الجبلية


للذهاب إلي معرض الصور.
<<:: صور بعض أعلام أفغانستان ::>>
إضغط علي الصورة للحجم الكامل
الأستاذ أحمد سيف الاسلام والقائد الأفغاني رباني
الشهيد عبدالله عزام فى أفغانستان
الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح في أفغانستان
جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بأفغانستان

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين

بقلم: عبده مصطفى دسوقي


مقدمة

علم-أفغانستان.jpg

أفغانستان دولة مسلمة أسيوية تقع في أسيا الوسطى تحيط بها إيران من الغرب وباكستان من الشرق والجنوب والجمهوريات الإسلامية التابعة لروسيا من الشمال الشرقي، ويبلغ مساحتا 650000 كم مربع وسكانها يبلغ تعدادهم ما يزيد عن 33 مليون و600ألف نسمة.

وجغرافية أفغانستان عبارة بمجملها عن جبال، وهناك بضع وديان منفصلة هنا وهناك.وتصل ارتفاعات الجبال إلى حوالي 20,000 قدم، ومن أهم مدنها كابل (العاصمة) وقندهار وهرات ومزار شريف.

وأول دولة أفغانية منظمة كانت في أكتوبر 1747م، وقد وقعت هذه البلاد تحت الاحتلال البريطاني وظلت كذلك حتى استقلت عنها في 19 أغسطس 1919م.

ومنذ بداية القرن العشرين تتابع على حكم أفغانستان كلا من:


بداية العلاقة بين الإخوان وأفغانستان

الأستاذ أحمد سيف الاسلام والقائد الأفغاني رباني

كانت أفغانستان ضمن الدول الواقعة تحت سيطرة الإمبراطورية البريطانية، وقد عانت هذه البلاد من وطأة الاحتلال كغيرها من بلاد المسلمين المحتلة ومن ثم تفاعل الإخوان مع قضاياهم وناشدوا المجتمع الدولي والحكومات الإسلامية بمساندة الشعب الأفغاني لينال حريته.

كما اهتم الإخوان بأخبار أفغانستان –خاصة أنها كانت تحت حكم الشاه الموالي للغرب على حساب شعبه- وكتب الإمام البنا عن هذا البلاد كما أفرد الإخوان في المؤتمرات جانب لهذا الشعب المجاهد.

فنجد مثلا أن لائحة قسم الاتصال بالعالم الإسلامي والبلاد العربية عام 1944م جاء في المادة 3 ما يلي: ينشأ فى القسم لجان مختلفة، ويراعى فى تكوينها الظروف الخاصة، والأوضاع القائمة بهذه الأقطار، والمراد من ذلك إيثار الناحية العملية الواقعية؛ كأن يمثل سوريا التي هى قطر واحد من جميع الاعتبارات على أساس التجزئة السياسية.

ويبدأ العمل الآن بتأليف لجان ثلاث منها:

‌أ- لجنة الشرق الأدنى، وتضم البلاد العربية وباقي الشعوب الإسلامية فى أفريقيا؛ أي البلاد العربية وتركيا وإيران.

‌ب- لجنة الشرق الأقصى (أفغانستان - تركستان - الصين - الهند - الهند الصينية - جاوه - اليابان).

ج- لجنة الإسلام في أوروبا.

وقد كتب الإمام البنا في رسالة بين الأمس واليوم يوضح التناقض التي وقعت فيه حكومة أفغانستان وإيران فيقول: " إيران والأفغان حكومات مضطربة تتوزعها الأطماع من كل مكان، فهى تحت كنف هذه الأمة تارة، وإلى جانب تلك تارة أخرى".

وكتب تحت عنوان موقف العالم الإسلامي السياسي اليوم بمجلة المنار:

إن مصر والعراق واليمن والحجاز وإيران والأفغان وتركيا وفلسطين وسورية والهند والمغرب وغيرها كلها فى موقف المترقب المنتظر، ولا يدرى كثير منها عن موقف الآخر شيئا، ولقد قالوا: إن هناك سعيا جديا لإنشاء وحدة عربية بين العراق والحجاز واليمن ومصر وسورية وفلسطين تعمل على استنقاذ هذه البلاد جميعا وتوحيد خطتها أمام الخطر الداهم الذى يهدد الجميع،ولكنا لم نر -بعد- بوادر سعى جدى لهذه الغاية. وقيل: إن هناك تفكيرا فى تكوين وحدة عربية تركية تشمل هذه الدول؛ ومنها تركيا وإيران والأفغان، ويضم إليها بقية البلدان الإسلامية،فتعود بذلك الجامعة الإسلامية من جديد، ولم نر كذلك بوادر سعى جدى كذلك.

كما كتب –عليه رحمة الله- تحت عنوان حقوقنا ما يلي:

حقنا الثانى: "الوحدة". فنحن فى عرف التاريخ، وفى تقسيم الكرة الأرضية، وفى جغرافيا الزمن، وفى منطق الحوادث الاجتماعية والمظاهر الحيوية أمة واحدة، وحدتها الأوضاع والحوادث واللغة والعقائد والدين والمصالح والآلام والآمال، فلن يفصلها شىء، من الذى يستطيع أن يفصل السودان عن مصر وهما قطر واحد؟ ومن الذى يستطيع أن يفرق بين مصر وسوريا (بأقسامها الأربع) والعراق شرقا وبين مصر وليبيا وتونس والجزائر ومراكش غربا؟ بل من الذى يستطيع أن يفصلها عن إيران وأفغان وتركيا؟ أو عن القلوب المسلمة المؤمنة فى جميع أنحاء الأرض، وقد وحد بيننا وبينها الإسلام.

كما كتب ايضا تحت عنوان: إن فى ذلك لعبرة يقول:

الشعور الإسلامى مرن كالهواء: تضغطه فيلين ثم يتداخل ثم ينكمش ويتقلص فى غير ضعف ولا قلة، وإنما هى مطاوعة لا تزيده إلا قوة فى المقاومة، وتجمعًا ضد الضغط الواقع عليه، حتى إذا بلغ أشده، انفجر فدوى لانفجاره صوت هائل يملأ أجواء الفضاء، ويهز الخافقين هزًا، وانتشر فعاد أوسع مما كان، يتعدى مكانه الأول إلى غيره من البقاع، ذلك ما حصل فى بلاد الأفغان ذلك المعقل الإسلامي الأشب، فقد عاد الملك السابق أمان الله خان من سياحته وقد فتنته فواتن الزخرف الأوروبي الذى يبهر الناظر إلى مظاهره، ويستر عن عينيه ما تحتها من بؤس ومثالب، وزين له الكماليون ما أرهقوا به أمتهم، فأراد أن يمثل تلك الرواية على أرضه الأفغان وبين جبالها الشماء، ولقد كان فى ذلك هازئًا بشعور أمته، مستضعفًا لروحها وإيمانها، معتديًا على حريتها وقوميتها، وخارجًا على حكم التاريخ وناموس الاجتماع، مكلفًا شعبه ما لا يطيق من العنت والإرهاق فى دينه ودنياه، وهب أن الأفغان فرّطت فى تقاليدها، واستهانت بعاداتها وإيمانها، وجارت الملك السابق فيما يريد أن يحملها عليه، فليت شعرى من لهذا الأفغانى القانع بتقشفه المعتز بعصبته، أن يصبح بين عشية وضحاها باريسيًا تجرح خديه خطرات النسيم، ويدمى بنانه لمس الحرير، وهو لا يجد وسائل هذه الحياة المترفة الباذخة ويحول دونه ودونها رقة الحال وقلة المال.

وكان الاخوان يحتفون بكل زائر من الدول الإسلامية، ففى دار الفنون التطبيقية العليا احتفلت الجوالة بمناسبة ارتقاء الملك للعرش, وقد حضر هذا الاحتفال السيد محمد صادق المجددي وزير الأفغان والأستاذ توفيق سعيد رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر شباب العرب, كما حضر الحفل المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد.

وعندما أقام المركز العام للإخوان المسلمين مؤتمرًا إسلاميًا جامعًا في مدينة الإسماعيلية بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس أول شعبة بها، يوم الخميس 6 ذو القعدة 1367هـ الموافق 9 سبتمبر 1948م..... تابع القراءة