حول بيان وزارة الأوقاف السورية رداً على نصرة الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين للإنتفاضة السورية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان من رابطة العلماء السوريين
حول بيان وزارة الأوقاف السورية في رده على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونصرته للانتفاضة السورية


رابطة العلماء السورين.jpg

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام العلماء وقائد الدعاة وسيد المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ،وبعد:

فإن رابطة العلماء السوريين تفتخر بعضويتها في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتعتز بمواقف الاتحاد وبياناته التي تصدر عنه من منطلق الواجب الشرعي الذي ألقاه الله على كاهلهم حين وصف العلماء الصادقين العاملين بأنهم: (الذين يُبَلّغون رسالات الله ويَخشونه ولا يَخشون أحدًا إلا الله)، فقد تَعَبّدهم بقول كلمة الحق، وتَحَمل واجباتهم ومسؤولياتهم الدينية والوطنية في صون حقوق الناس ومصالحهم، وحَقْن دمائهم وأموالهم وأعراضهم وكراماتهم، وأن يكونوا آمنين مطمئنين على أنفسهم وأهليهم.

وانطلاقًا من هذا الواجب، تستنكر الرابطة الهجاء الباطل الذي يتعرض له الشيخ العلامة د. يوسف القرضاوي - مدّ الله بعمره – من قبل أجهزة الإعلام السورية "الرسمية" وعلى ألسنة بعض العلماء الذين مشوا في ركاب السلطة فاستجابوا لإكراهاتها وإملاءاتها.

كما تؤكد الرابطة على شرعية الموقف الذي اتخذه الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الأحداث في سوريا، وأنه استمرارٌ لمواقف الاتحاد العالمي من الثورات العربية في كلّ من تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها.

وتود الرابطة أن تبين للناس ما يأتي:

1- مطالب المتظاهرين السلميين في سوريا شرعية، ومساندتهم واجب شرعي على كلّ عالمٍ مسلم، أيًّا كانت جنسيته، فالقيم وواجبات الدين منظومة واحدة، والعلم رَحِم بين أهله، فلا يجوز التقوُّل على الدين وباسمه، كما لا يجوز ترديد مثل تلك الأوهام التي يعتاش عليها بعض السياسيين من قبيل تهمة "التدخل في الشؤون الداخلية"، ونربأ بعلمائنا أن يكرروا مثل تلك المقولات التي لا تتفق مع تخصصهم وما أمرهم الله به من بيان الحق والصدع به.

2- ما قام به الاتحاد العالمي ورئيسه العلامة يوسف القرضاوي هو قيامٌ بالواجب الشرعيّ في نُصرة المستضعفين، وخذلان الباطل، كما أنه قيام بواجب الحق والعدل، وليس تدخلا في شأن خاصّ بقطر أو إقليم، لأن القيم الإسلامية والإنسانية لا تعترف بحدود جغرافية مصطنعة، كما أن التكليف الشرعيّ للمسلمين عامة والعلماء خاصة لا ينحصر في إطار جغرافي مهما تعددت التسميات.

3- نقدّر اعتراف بعض أطراف النظام السوريّ بشرعية مطالب المتظاهرين، وبوقوع التقصير، ولكن حتى يكون الاعتراف صادقًا وجدّيًّا لا بد أن يتحول إلى إجراءات عملية على الأرض، وقيام بمحاسبة المقصرين والمتجاوزين من أجهزة النظام نفسه.

4- إن موقف الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يصدر عن مرجعية الشرع الحكيم وبناء على تقدير المصالح والمفاسد للأمة الإسلامية جمعاء، ولا يتحرك وفق أجندات حزبية، ولا يُصدر مواقفه وأحكامه بناء على مصالح ضيقة كتلك التي تُحرّك الأنظمة والموظفين الرسميين في إدارتي الأوقاف والإفتاء وغيرهما، والتي تأتمر بأمر السلطة السياسية والأمنية، ولا تملك قرارها المستقل .

5- إن سوريا تزخر بالعلماء في الداخل والخارج، ولا تملك أي جهة حكومية أو غير حكومية التحدث باسمهم قاطبةً، ولهذا نستنكر إصدار بيان باسم "علماء سوريا" برعاية وزير الأوقاف السوري، جانبَ الحق، ومالأ الباطل، وسكت عن الواجب الشرعي في حقن الدماء والحقوق والمصالح وفضح الظلم وإقامة العدل، التي هي من أوجب الواجبات على العالم، حتى لا يفتتن الناس عن دينهم!.

6- كرر النظام السوري وبعض الناطقين باسمه وبإملاءٍ منه كلمة "الفتنة"، وهي كلمة حق يراد بها باطل، ففتنة الناس عن كرامتهم وعن صون حقوقهم، واستباحة دمائهم تحت ذرائع مختلفة هو الفتنة، وتضليل الناس بتزييف الوقائع والأحداث من الفتنة التي هي أشد من القتل!.

وفي الختام، نؤكد على ما جاء في بيان علماء حمص الذين هم جزء من علماء سوريا، وقد جاء بيان وزارة الأوقاف مخالفًا لبيانهم كلية، فقد شدد بيان علماء حمص على مبدأ المواطنة، ونبذ الطائفية، وكف يد أجهزة الأمن عن رقاب الناس، وتوسيع سقف الحريات، وفتح الآفاق أمام الإعلام الحر، والإفراج عن جميع المعتقلين، وتجنب إطلاق الاصطلاحات العشوائية لتبرير اعتقال المتظاهرين، ومحاسبة المتسببين في إراقة الدماء، وتعديل المادة الثامنة من الدستور، وغير ذلك من مطالب محقة، كان أجدر ببيان وزارة الأوقاف أن تؤكد عليه بدل أن تتورط في التهجم على الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يجمع لفيفًا ضخمًا من علماء الأمة من مختلف أصقاع العالم.

إنا لنحيي العلماء الذين جهروا بكلمة الحق ولم يخافوا في الله لومة لائم.

وصدق الله القائل في محكم التنزيل : (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) {الأعراف:181}


الموقعون على البيان

رئيس الرابطة : الشيخ محمد علي الصابوني


للمزيد عن الإخوان في سوريا

مراقبو الإخوان في سوريا

1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان.

2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م).

3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م).

4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م).

5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م).

6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م)

7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر).

8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م)

9- د. حسن هويدي (1991- 1996م).

10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م)

11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010)

.

من أعلام الإخوان في سوريا
أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

وثائق ومتعلقات أخرى

وصلات خارجية

الموقع الرسمي لإخوان سوريا

وصلات فيديو

.