محمد المجذوب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الداعية الأديب الشيخ محمد المجذوب


نشأته

ولد عام 1907 م بمدينة (طرطوس) إحدى محافظتي الساحل السوري، في بيت متدين يعمل في التجارة، وله صلة بعلوم الدين والعربية.

تلقى دراسته الأولية في الكتاب.

ثم في مدارس الدولة العثمانية.

ثم على الشيوخ ومنهم عمه الشيخ عبدالله المجذوب.

توفي والده وهو في الخامسة عشرة.

فتحمَّل عبء الأسرة وحده، وفي السادسة عشرة تمّ زواجه.

شارك في النضال ضد الفرنسيين، وتعرض للسجن والمطاردة والاضطهاد مع إخوانه المناضلين.

وفي سنة 1936 م، بدأ عمله في سلك التعليم في سورية.

ثم هاجر إلى المدينة المنورة سنة 1383ه، حيث عمل مدرساً بالجامعة الإسلامية إلى نهاية سنة 1403ه.

حيث تقاعد وبقي بالسعودية.

نشاطه العلمي والأدبي

بدأ نشاطه العلمي والأدبي وهو دون العشرين من عمره، حيث نظم قصيدة وطنية نشرتها له إحدى الصحف المحلية، ثم أتبع ذلك بإصدار رسالة يرد فيها على دعاة النصرانية بعنوان: "فضائح المبشرين"، ثم توالى إنتاجه العلمي والأدبي والدعوي حتى بلغت مؤلفاته قرابة الخمسين مؤلفاً، تنطلق معظمها من الرؤية الإسلامية، وتعكس أحداث عصره في سورية وعلى مستوى العالم الإسلامي، وكان من أول الداعين إلى الأدب الإسلامي من خلال مقالاته وبحوثه في مجلة "حضارة الإسلام" التي جُمعت فيما بعد في كتابه "مشكلات الجيل في ضوء الإسلام".

ولأنه بدأ حب المطالعة منذ طفولته، إذ كان يستأجر الكتب ليقرأها على ضوء السراج، وفي مهب الرياح اللاسعة، وأهله نيام، فقد استمرت المطالعة دأبه حتى وفاته رحمه الله.

والأستاذ المجذوب رجل عصامي مكافح، قضى شبابه كله في الكدح بمختلف الأعمال، للنهوض بمسؤولياته نحو إخوته وأولاده.

وقد نال الجائزة الأولى لجامعة الدول العربية سنة 1948 م على نشيده الوطني الذي نظمه، حيث تم اختياره من بين مائة نشيد.

أهم مؤلفاته

وقد مضى في طلب المزيد من العلوم والثقافة، معتمداً، بعد الله، على جهده الشخصي ومثابرته، ومن بين مؤلفاته التي قاربت الخمسين نذكر فيما يلي أهمها:

  • فضائح المبشرين.
  • اليوبيل الفضي الذهبي.
  • المرشد في الأدب العربي "مع آخرين".
  • نار ونور "ديوان شعر كتب مقدمته الشاعر الكبير بدوي الجبل".
  • من تراث الأبوة "مسرحية".
  • قصص من الصميم.
  • صور من حياتنا.
  • فارس غرناطة وقصص أخرى "مجموعة قصصية".
  • الأدب العربي "للسنة الأولى للجامعة الإسلامية".
  • الأدب العربي "للسنة الثانية للجامعة الإسلامية".
  • دروس من الوحي.
  • قصص وعبر.
  • تأملات في المرأة والمجتمع.
  • مشاهد من حياة الصديق.
  • همسات قلب "ديوان شعر كبير".
  • قصص من سورية.
  • مدينة التماثيل.
  • قاهر الصحراء.
  • ثورة الحرية.
  • الكواكب الأحد عشر.
  • بطل إلى النار.
  • الآيات الثلاث.
  • كلمات من القلب.
  • بطل من الصعيد وقصص أخرى.
  • دماء وأشلاء.
  • قصص لا تنسى من تاريخنا.
  • أفكار إسلامية.
  • كلمات مضيئة.
  • الألغام المتفجرة.
  • اللقاء السعيد وقصص أخرى.
  • علماء ومفكرون عرفتهم "ثلاثة أجزاء".
  • خواطر ومشاعر.
  • قصص لا تنسى.
  • ذكريات لا تنسى.
  • ردود ومناقشات.
  • السبيل القريب إلى صناعة الأديب.
  • صرخة الدم "رواية".
  • ألحان وأشجان "الديوان الثالث".
  • الإسلام في مواجهة الباطنية "نشرة باسم: أبوهيثم".

من أقواله

"نشأتُ في بيت ملتزم بأركان الإسلام عبادة وسلوكاً، وأذكر أنني كنت في سن الحداثة، ولما أتجاوز الثانية عشرة من العمر، أقوم بصلاة التسابيح في الليل، ثم انتقلت إلى المدرسة التركية في المعهد العثماني.

وكانت الكتب التي أقرؤها منطلقة من التوجه الإسلامي، وفي مقدمتها مجلة المنار" التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا، وكتب الشيخ محمد عبده ، ومحمد فريد وجدي، ومصطفى صادق الرافعي ، وأمثالهم، ومن شأن هذا كله أن يضبط خُطاي في الطريق الإسلامي.

ثم جاءت الحركات الوطنية في مقاومة الانتداب، وفي سبيل الاستقلال، فشاركنا فيها من منطلق الروح الإسلامي نفسه، وضاعف من شعورنا هذا ما عانيناه من مضايقات الفرنسيين وأعوانهم في السجون وغير السجون.. وفي هذا الجو بدأت أنشر أفكاري الإسلامية في مختلف الصحف، سواء عن طريق المراسلة أو المقالة أو الشعر أو القصة.. ولقد قضيتُ في التعليم ما يزيد على الأربعين سنة، درّست خلاله العربية، والأدب، والسيرة النبوية، والحديث الشريف، ملتزماً في كل ذلك الخط الإسلامي، وأخرجت كذلك قرابة الخمسين من الكتب، وقدَّر الله لي أن أشارك مع نخبة من خيرة العاملين للإسلام وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى السباعي ، والأستاذ محمد المبارك، والأستاذ عصام العطار، والشيخ عبدالفتاح أبوغدة، وغيرهم من رجال الدعوة الإسلامية في سورية، في النشاط الإسلامي في مختلف المحافظات والمدن السورية والحمد لله.

صفوة القول: فنحن أمة اصطفاها الله لرسالته التي عليها يتوقف إنقاذ الإنسانية من الضياع، وقد وعدنا الله بالعزة والنصر ما التزمنا سبيله، واعتصمنا بحبله ورضي الله عن الفاروق عمر القائل لأخيه أبي عبيدة: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، ومهما نبتغ العزة بغيره أذلَّنا الله"، ولقد مضينا في طريقنا، نبذل الجهود المضنية في إحياء الروح الإسلامي، وإيقاظ الوعي وتعميق الانتماء إلى منهج القرآن والسنة.. وقد بدأنا ذلك في "طرطوس" بالتعاون مع نخبة من شبابها، وبلغنا مرحلة لا بأس بها من النجاح، على الرغم من العقبات التي كان يقيمها في طريق الدعوة بعض ذوي الأغراض المشبوهة، ويريدون إقصاء الشباب المسلم عنها، ولكن استجابة هؤلاء الشباب كانت أكبر من دسائسهم، والحمد لله، ثم شاء الله أن أنتقل إلى اللاذقية للتدريس، فكلفتُ الإشراف على مراكز الدعوة على امتداد الساحل".

معرفتي به: كانت معرفتي به من خلال ما كنت أقرأ له في مجلة "حضارة الإسلام" التي كان يصدرها الدكتور مصطفي السباعي وفي مجلة "التمدن الإسلامية" التي كان يصدرها الأستاذ أحمد مظهر العظمة، ومحمد كمال الدين الخطيب بسورية من مقالات وقصص وقصائد وبحوث وفي غيرهما من المجلات الإسلامية.

كما كنتُ أسمع عن نشاطه في العمل الإسلامي مع إخوانه: مصطفي السباعي ، ومحمد المبارك، وعبدالفتاح أبوغدة ، وغيرهم.

ثم كان لقائي به في المدينة المنورة حين حضوري لاجتماعات المجلس الاستشاري للجامعة الإسلامية الذي كنت عضواً فيه طوال خمس سنوات، حيث التقيته مع إخواني د. محمد السيد الوكيل، والأخ عبدالعزيز الناصر، ود.عبدالله القادري، وغيرهم من الإخوان المقيمين بالمدينة المنورة مرات كثيرة.

وتوثقت الصلة الروحية والعلمية معه من خلال ما كنتُ أقرؤه من مؤلفاته، التي تناولت موضوعات شتى في الأدب والقصة والمسرحية والشعر، فضلاً عن الدروس والمحاضرات واللقاءات والندوات.

وحين شرعتُ في إصدار كتابي "من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة" كان للأستاذ محمد المجذوب الفضل الكبير بعد الله، في تزويدي بمعلومات مفيدة عن بعض الشخصيات التي كتبتُ عنها في كتابي آنف الذكر، وقد أشرتُ إلى ذلك في ثنايا الترجمات للأعلام الذين كتبت عنهم، فجزاه الله خير الجزاء، على ما قدم من جهود علمية ودعوية، تركت أطيب الأثر في المدينة المنورة، بين طلاب الجامعة الإسلامية، وجماهير الناس عموماً، من خلال دروسه في المساجد، ومحاضراته في الأندية، وأحاديثه في المجالس العامة والخاصة بالمدينة المنورة، حيث كسب حب الجميع.

قالوا عنه

يقول الدكتور شوقي عبدالحليم حمادة:

"الأستاذ محمد المجذوب هو الأديب النابه، والقاص البارع، والشاعر العملاق، والخطيب المفوّه، والكاتب الموهوب.. تتميز آثاره في مختلف حقول المعرفة، بأنها دائماً حديث القلب إلى القلب، لأنه من قلم مجاهد، يصدع بكلمة الحق، ولا تأخذه في الله لومة لائم، فهو لذلك مرتاح الضمير مطمئن القلب، على الرغم من مسؤوليته التي تنوء بها العصبة أولو القوة.

ويقول الأستاذ عبدالله محمود الطنطاوي : "الأستاذ محمد المجذوب علم من أعلام الفكر، والشعر، والأدب، والدعوة إلى الله على بصيرة.. كان يعدُّ في الرعيل الأول من الشعراء السوريين، أمثال: بدوي الجبل، وعمر أبي ريشة، وعمر بهاء الدين الأميري، وعندما أصدر ديوانه الأول: "نار ونور" عام 1949 م، قرأنا كلاماً منصفاً لمقدّم الديوان الشاعر الكبير بدوي الجبل، فقد أطرى الشاعر وشعره، ووقف عند قصيدته (نجوى قبّرة) وعدَّها من الأدب العالمي لما فيها من روح إنسانية شفيفة، وأسلوب مرهف، وصور أدت الغرض الإنساني الذي رمى إليه الشاعر في قصيدته البديعة هذه.

والأستاذ المجذوب من رواد القصة والرواية في سورية خاصة، وفي الوطن العربي عامة، يقف إلى جانب الدكتور شكيب الجابري، والدكتور عبدالسلام العجيلي، من الرواد في سورية .

وهو ذو باع طويل في مجال المقالة والبحوث الفكرية..

أما في ميدان الدعوة إلى الله، فكان من الرعيل الأول أيضاً، فقد كان أحد المؤسسين لجماعة الإخوان المسلمين في الساحل السوري، وكان رفيق درب الأستاذين الكبيرين الداعيتين: الدكتور الشيخ مصطفى السباعي ، والأستاذ المفكر المبدع محمد المبارك، رحمهم الله جميعاً.

نماذج من شعره

نجوى قُبّرة:

حنانَك لا تخشي أذاي ولا ضُرّي

فما أنا ذو ناب ولا أنا ذو ظفر

حنانك، لا يخفقْ جناحاك رهبة

ولا ترمني عيناك بالنظر الشزر

أحذراً وفي جنبي، يا طير، للورى

وللطير دنيا من رؤى الحب والشعر!

أراعك هذا الحمل ينأى تحته

مطاي فلا ينفكُّ ينجده صبري

وخطو يثير الأرض لولا نداوة

ذرتها على ميت الثرى أدمع القطرِ

وسَورة أنفاس يكاد زفيرها

يسيل شعاعاً في لوافحه سحري

فلملمت أطراف الجناح تحفزاً

وأمسكت خوف الغائلات عن النقر

وقلت، وقد أسرفت: باغٍ من الورى

أخو شرك يطوي الضلوع على مكر!

حنانك.. بعض الظن إثم فما أنا

ودنيا الورى إلا الغريب مع السفر

حنانك.. لستُ المرء يطلب يسره

بآلام مخلوق سواه على عسري

سلي خفقات النجم في لُجة الدجى

وعربدة الأسحار في يقظة الفجر

سلي عرف هاتيك الأزاهير في الرُّبى

وهينمة الصفصاف في عُدوة النهر

سلي الواديَ النشوان بالعطر والندى

يطلُّ عليه السفح بالحلل والنصر

سليها فمن قلبي على كل نفحة

بها أثر يروي المكتَّم من سري

سلي عن أغانيَّ الحياة فلم يزل

بمسمعها رجع من النغم البكر

لئن أخفتتها قسوة الدهر فترة

لفي النفس لحنٌ عز عن قسوة الدهر

فقد يخرسُ الطير الحبيس وملؤه

حنين يهزُّ الروح للأفق الحر

وددت لوني جارك العمر كله

أذود بنفسي عنك عادية الغدر

تضوء عشياتي بريّاك فتنة

وتسكرني نجواك في البُكَر الخُضر

ويسلقني في الحقل ظلُّك عابثاً

فأقفز فوق الشوك في إثره أجري

وأنعمُ تحت العش في حضن مضجع

يسيل عليه الطلُّ من أكؤس الدهر

فراشي فيه العشب غضاً ممهداً

وثيراً، ولكن الوساد من الصخر

ومن ورق الدِّفلي عليَّ غلالة

تقي جسمي العاري أذى البرد والحر

مُنى من تهاويل الخيالات حاكها

صناع من الوهم المجنح في صدري

حلمت بها في غفوة الخطب برهة

فلما صحا جفَّت رؤاي من الذعر

وهمتُ بذكراها وقد حال بيننا

غياهب من ليل الحقيقة والفكر

أعدت إلى القلب المحطم طيفها

جديداً فعاد السحر في دمه يسري

وأنسيتِه أوجاع دنيا هوت بها

زعازغ تَذرو الموت في البر والبحر

طغا في مغانيها الدمار وصوَّحت

مفاتنها رغم النُّهى شهوة الشر

فخلِّي جفوني المغمضات تضمها

قليلاً وخلّي الطيف يلمسه ثغري

ولا تفسدي بالشك نشوة حلمنا

فما هي إلا فترة ثم.. لا ندري!

امتاز أسلوبه بالجزالة، والفخامة، وانتقاء الألفاظ، مع روعة الأداء والتعبير، وفي نطاق الأدب تحدّث عنه شوقي عبد الحليم حمادة أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر فقال: هو الأديب النابه، والقاصّ البارع، والشاعر العملاق، والخطيب المفوّه، والكاتب الموهوب .

وفاته

عاد الشيخ الجليل من السعودية، إلى مدينته "اللاذقية" السورية عام 1996 م ولزم بيته، فلم يغادره إلا لضرورة، واعتزل الناس، وأكبّ على أوراقه وقلمه، وألف أربعة كتب، ثم وافاه الأجل المحتوم في شهر يونيو 1999 م، وتناقل العلماء والأدباء والكتاب في أنحاء سورية ولبنان نبأ وفاته، وطالبوا بتأخير دفنه حتى يتمكنوا من الحضور إلى اللاذقية من أجل المشاركة في تشييعه، وكان لهم ما أرادوا، وبعد ثلاثة أيام من الوفاة شيعه الآلاف من تلاميذه وإخوانه وأصدقائه، وألقوا أمام قبره كلماتهم وقصائدهم، وبكاه كل من عرفه، ودعوا الله أن يرحمه ويسكنه الجنة، فلطالما عمل في ميادين الدعوة إلى الله، وامتُحن بالسجن والاغتراب عن وطنه من أجل دينه وجماعته، رحمه الله رحمة واسعة. والحمد لله رب العالمين.

المراجع

(1) مصابيح العصر والتراث ص 20 أنور الجندي .

(2) شعراء الدعوة الإسلامية ج 5 ص 28 جدع وجرار .

(3) مجلة المنهل س 54 م 49 1408/1988 مقال: تحية إلى العلامة محمد المجذوب ، لأنور الجندي .

(4) مصادر التراجم السعودية ص 198 مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنيّة .

(5)أعلام الصحوة الإسلاميّة: ...........الشخصيّة رقم 441 ص 932 تأليف محمد علي شاهين.

(6)أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة بقلم: المستشار عبد الله العقيل.

(7) مجلة المجتمع 22/04/2006 .

للمزيد عن الإخوان في سوريا

مراقبو الإخوان في سوريا

1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان.

2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م).

3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م).

4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م).

5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م).

6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م)

7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر).

8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م)

9- د. حسن هويدي (1991- 1996م).

10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م)

11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010)

.

من أعلام الإخوان في سوريا
أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

وثائق ومتعلقات أخرى

وصلات خارجية

الموقع الرسمي لإخوان سوريا

وصلات فيديو

.