تركيا.. "العدالة" يقارب المشكلة الكردية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تركيا.. "العدالة" يقارب المشكلة الكردية
اردوغان والعلم.jpg


إسطنبول- سعد عبد المجيد:

في إطار رؤية لم تعلن تفاصيلها بعد لحكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة طيب أردوغان لحل المشكلة الكردية المزمنة ب تركيا ؛ التقى رئيس الحكومة التركية طيب أردوغان الأربعاء 5/8/ 2009 م مع أحمد ترك رئيس حزب المجتمع الديمقراطي (كردي) المعارض بالمجلس للمرة الأولى، منذ فوز حزب المجتمع في انتخابات يوليو 2007 م؛ لبحث مدى التوافق الممكن لوضع تصور لحل المشكلة الكردية.

التخلص من الشبهات ضروري

كان طيب أردوغان رئيس الحكومة ورئيس حزب العدالة والتنمية صاحب الأغلبية بالبرلمان التركي التقى في أنقرة بعد ظهر الأربعاء 5/8/ 2009 م للمرة الأولى مع أحمد ترك رئيس حزب المجتمع الديمقراطي المعارض بالمجلس وعدد من أعضاء الحزب؛ لبحث موقف المجتمع الديمقراطي من مفردات رؤية الحكومة لحل المشكلة الكردية، وقال أردوغان بعد انتهاء اللقاء: إن اللقاء كان إيجابيًّا، ونريد الاستفادة من بعضنا البعض، والتخلص من الشبهات، ونحن ننظر للمستقبل بالأمل، وحكومتنا ستتخذ الخطوات القائمة على الثقة، أما أحمد ترك فأكد بعد اللقاء أن هذا يوم مهم في تاريخ تركيا، وآمالنا كبيرة من وراء هذا التطور، ونأمل الاستمرار في هذا الانفتاح، لكي نصل إلى أيام أفضل وأكثر سعادة؛ ولكن علينا جميعًا مسئولية مشتركة في مقابل الحوار، ونتمنى أن تكون النتيجة إيجابية لأجل المجتمع.

من جهته قال محمد علي شاهين رئيس البرلمان التركي الجديد نائب رئيس الحكومة ووزير العدل السابق: إن حل المشكلة الكردية سيتم عن طريق البرلمان، ومن اللازم أن نلتقي على الحد الأدنى من المشتركات.

يُذكر أن الدكتور بشير أطالاي وزير الداخلية أجرى اتصالات في الأيام القليلة الماضية مع إعلاميين وأكاديمين وقيادات أمنية، في إطار مسعى الحكومة لتجهيز الأرضية الداخلية في تركيا، قبل أن تعلن مفردات رؤيتها لحل المشكلة الكردية المزمنة منذ عام 1925 م.

لا مخاطبة مع منظمة انفصالية

على صعيد موقف قوى المعارضة البرلمانية من مسعى الحكومة لحل المشكلة الكردية، قال دنيز بايقال زعيم المعارضة البرلمانية ورئيس الحزب الجمهوري في تعليقه على مساعي الحكومة لحل المشكلة الكردية: إن المخاطب في هذا المسعى؛ هو منظمة حزب العمال الانفصالية (الإرهابية)، ومن ثمَّ لا فرق بين أن يكون الاتصال مع من في جبل قنديل؛ يقصد المكان المشار إليه بالإعلام التركي على أنه يضم مركز عمليات المنظمة، وتدريب أفرادها على السلاح بشمال العراق، أو في جزيرة إمرالي، يقصد عبد الله أوجلان زعيم المنظمة المحبوس بهذه الجزيرة بعقوبة المؤبد ببحر مرمرة، وأضاف بايقال قوله: إن هذا الطرح أو المسعى الحكومي يجب أن يخرج من وراء الأبواب للمناقشة العلنية، وسبق لأونور أويمن نائب رئيس الحزب الجمهوري قوله: لن ندعم أي حل بدون أخذ رأينا أو معرفة تفاصيله.

دولت باغجلي رئيس حزب الحركة الوطنية (قومي متشدد) المعارض بالبرلمان رفض قبول مساعي الحكومة للحل بقوله: إن هذا مشروع للانفصال ولا فائدة من الحديث عن الحل الديمقراطي، والمنظمة والأكراد يسعيان للانفصال وإقامة دولة كردية مستقلة، وهذا الطرح والرؤية؛ الحكومة لن تحل المشكلة، بل ستقود تركيا نحو تمزيق ترابها ووحدة أراضيها وسيادتها.

ويقول فاروق لوغلو سفير تركيا السابق بواشنطن: يجب الفصل بين المنظمة (حزب العمال الانفصالي الكردي) وبين المشكلة الكردية في تركيا، ومن اللازم طرح الرؤية للحوار والمناقشة مع الناس العاديين في الشوارع؛ لأخذ رأيهم، وكذا نقل هذا النقاش للبرلمان بمعنى توسيع وتعميق الحوار حول مسعى الحل؛ لكي نصل لنتيجة إيجابية.

الجدير بالذكر أن منظمة حزب العمال الكردية الانفصالية برئاسة عبد الله أوجلان- محكوم عليه بالمؤبد في تركيا منذ عام 1999م- تقود حربًا للعصابات ضد الجيش والأمن التركيين منذ عام 1984م، تقول وسائل الإعلام التركية إنها كبدت تركيا ما يزيد عن 30 ألف قتيل وآلاف من الجرحى والمصابين– هناك عدد مماثل أو يزيد في الطرف الكردي- وأنفقت فيها تركيا مليارات من الدولارات، ويتعرض أمنها الداخلي لعدم الاستقرار؛ بسبب هذا الصراع المسلح المفتوح بين الطرفين، وتطالب المنظمة الكردية "بي. بي. كي" اليسارية التوجه بحقوق سياسية وثقافية واجتماعية وعفو عام شامل غير مشروط لمسلحيها من أكراد تركيا، في وقت لا تعترف بها تركيا الرسمية، وتعتبرها منظمةً إرهابيةً لا يجوز التفاوض معها على أي حل سلمي.

المصدر

للمزيد عن علاقة الإخوان بتركيا

وصلات داخلية

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أعلام من تركيا

أخبار متعلقة

وصلات خارجية


وصلات فيديو