بعد فرز نصف الأصوات.. "العدالة" يتقدم في المحليات التركية
أنقرة- إخوان أون لاين- وكالات:
بعد فرز نصف الأصوات، أُعلِنَ في تركيا عن فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بالانتخابات المحلية التي جرت الأحد وفقًا لنتائجٍ غير رسميةٍ، ولكن من دون تحقيق فوزٍ كاسحٍ بما أثار عدم رضا زعيم الحزب ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ، مع زيادة الصعوبات الموضوعة أمامه لاستكمال سلسلة إصلاحاته، والضرورية لاستكمال مشروع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وكانت المفاجأة فشل حزب العدالة والتنمية في تحقيق الفوز في ديار بكر أكبر مدن جنوب شرق تركيا، والمعقل الرئيسي لأكراد البلاد، بالرغم من كافة الإصلاحات التي أدخلها أردوغان على الملف الكردي على مختلف المستويات السياسية والحقوقية، كذلك أعلن عن فشل الحزب في مدنٍ رئيسيةٍ أخرى من بينها أزمير.
وأظهرت النتائج غير الرسمية بعد فرز نصف أصوات الناخبين حصول العدالة والتنمية على 39.5% من الأصوات، تراجعًا من 40% إلى 45% كان من المتوقع أنْ يحرزها الحزب، وإنْ تقدم على حزب المعارضة الرئيسي، وهو حزب الشعب الجمهوري العلماني بزعامة دينيز بايكال، والذي حصل على 20.2%، بينما حل العمل القومي بزعامة دولت بهجلي ثالثًا بنسبة 16.7%.
وفي مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده أردوغان بمقر الحزب، أعرب أردوغان عن عدم رضاه عن نتائج الانتخابات المعلنة حتى الآن، وقال: "الصورة الحالية للحزب لم ترضني، يفترض أنْ تكون أفضل"، مضيفًا: "سوف ندرس النتائج بدقةٍ، وسنرى لماذا وصلنا إلى هذا الحال".
إلا أنَّ أردوغان اعتبر النتائج بمثابة تصويت جديد بالثقة في حزبه، وقال: "حزبنا عزز موقعه في قلب السياسة، وأظهر مجددًا أنَّه حزبٌ يجتذب كل شرائح المجتمع التركي".
وتعتبر هذه الانتخابات اختبارًا لمدى شعبية حزب أردوغان، الذي واجه أكثر من معركةٍ سياسيةٍ، من بينها معركة الحجاب في الجامعات، ومطالب بعض الأحزاب العلمانية من المحكمة الدستورية بحظره.
وإذا ما ثبت الحزب أقدامه بعد هذه الانتخابات، فإنَّه بإمكانه استكمال مشروعاته الإصلاحية، وخصوصًا في شأن تعديل الدستور الذي فرضه الجيش في العام 1982 م، وكذلك استكمال اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي بمليارات الدولارات، لمساعدة البلاد على مواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية، ويتضمن الاتفاق تقليص الإنفاق الحكومي.
إلا أنَّ الحكومة التركية التي يقودها العدالة والتنمية تتبنى موقفًا متشددًا في هذه القضية، وتحفظت على الموافقة على شروط الصندوق في التضييق على الإنفاق قبل الانتخابات المحلية الحالية.
وقد قام رؤساء الأحزاب، خاصة رئيس الوزراء أردوغان بجولات في أقاليم ومدن البلاد المختلفة لحشد التأييد لأحزابهم.
ولم تخلُ الانتخابات من أعمال عنفٍ؛ حيث شهدت المناطق ذات الغالبية الكردية في شرقي البلاد أحداث عنف حيث قُتِلَ ما لا يقل عن ستة أشخاص وجرح أكثر من تسعين آخرين.
المصدر
- خبر:بعد فرز نصف الأصوات.. "العدالة" يتقدم في المحليات التركيةإخوان أون لاين