أحمد العسال

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الدكتور أحمد العسال

مقدمة

الدكتور أحمد العسال واحد من الأعلام الذين تركوا بصمة في صفحات التاريخ سواء بأقواله أو أفعاله داخل مصر وخارجها.وها هو يوم السبت الموافق 10 يوليو 2010م - 28 من رجب 1431هـ رحل عنا هذا العالم الجليل، وقد ترك بصمات في نفوس محبيه.

مولدة ونشأته

الدكتور أحمد العسال

الدكتور أحمد العسال عالم وداعية إسلامي مصري ومن أعلام دعوة الإخوان المسلمين ، ومستشار رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد- باكستان ، من مواليد 16 مايو 1928 م، نشأ في قرية الفرستق مركز بسيون بمحافظة الغربية، ومنذ السن المبكرة حرص والده على أن يحفظه القرآن الكريم، فتتبَّع مشايخَ القرية الجيِّدين، ونقلني من شيخ إلى شيخ حتى أتممت حفظَ القرآن كاملاً في سنِّ العاشرة والنصف، وحصلت على جائزة الملك فاروق التي خصَّصها لمن يُتِمُّ حِفظَ القرآن كاملاً قبل سنّ الثانية عشرة، أثناء حفظه للقرآن بالكتَّاب كان أيضًا يذهب إلى المدرسة، وحصل على الشهادة الابتدائية، ثم قدَّم له والده في المعهد الديني بطنطا.

وهناك قابل الدكنور يوسف القرضاوي، وكانوا في فصل واحد بالمعهد الديني، ومنذ ذلك الوقت لم يفترقا حتى الآن، تخرَّج الدكتور أحمد العسال من كلية الشريعة بجامعة الأزهر تخصُّص تدريس عام 1958م، عمل في مكتب شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت، يرحمه الله، عام 1960م، تم ابتعاثه إلى قطر لتدريس مادة اللغة العربية في مدارسها الثانوية في الأعوام من 1961 حتى 1965م.

حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة كامبردج في لندن عام 1968م، عمل في تحقيق المخطوطات بجامعة كامبردج حتى عام 1970م، تولَّى رئاسة قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية في الأعوام من 1970 حتى 1984م، ورأس قسم الدعوة في كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود عام 1984م، عُيِّن أستاذاً بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في الأعوام من 1986 حتى 2002م، تم تعيينه نائباً فرئيساً ثم مستشاراً للجامعة الإسلامية في إسلام آباد .

إلتحاقه بالإخوان

يقول الدكتور أحمد العسال عن إلتحاقه بالإخوان:

"العجيب أنني والشيخ يوسف القرضاوي كنا نسير في الشارع بعد خروجِنا من المعهد، فوجدنا جوالةَ الإخوان تقف في الشارع تهتف "الله أكبر ولله الحمد" وتقول:"الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا" فهزَّتنا المبادئ، فمضَينا خلْفَ الجوَّالة فعرَفنا الشُّعبة، وكنا آنذاك في الصف الثالث الإعدادي الأزهري، وكان يدرِّس لنا في المعهد أستاذ طيبٌ، وكان عضوَ مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، وهو الأستاذ البهي الخولي ، فتولاَّنا وكان يجلس معنا كل أسبوع مرتَين يومَي الأحد والثلاثاء.
ولما دخلنا الثانوي أنا والشيخ يوسف تدرَّبنا على الخَطابة، وكان في ذلك الوقت الأخ أمين الوصيف المسئول عن قسم نشر الدعوة، فكان كل يوم خميس يوزِّع علينا القُرى المحيطة بطنطا لنخطبَ فيها الجمعة، ومرت السنون حتى جاءت محنة 48 وتم حل جماعة الإخوان المسلمين .


محنته

المستشار عبد الله العقيل بمنزله بمكة المكرمة مع د. أحمد العسال

كانت أول إعتقالاته وهو في الصف الخامس الثانوي،حينما قام هو وبعض الإخوان بعمل إضرابات ومظاهرات حتى لا تُحَلَّ الجماعة، وأعتقل هم والشيخ القرضاوي وبعض الإخوان الأخرون إثر هذه المظاهرات، وتم ترحيلهم من قسم أول إلى الهايكستب، ثم إلى معتقل الطور، ولما عرفوا أنهم طلاب ثانوي استحيوا وأعادوهم إلى الهايكستب، ثم أعادوهم مرةً أخرى إلى الطور، وكان الشيخ محمد الغزالي في ذلك الوقت هو مسئولَ الإخوان في المعتقَل.

وكان معهم في المعتقَل الشيخ عبد المعز عبد الستار، وبعد خروجه من المعتقل بعد ما يقرب من 9 شهور كانت مدة الامتحانات قد انتهت، ولكن قام الدكتور طه حسين - وزير المعارف آنذاك - بعمل امتحان استثنائي للمعتقَلين، لكنه جاء متأخرًا فامتُحن هو والدكتور القرضاوي ، وبعد ذلك تقدم لكلية الشريعة، ثم اعتُقل بعد ذلك عام 1953م على يد رجال الثورة ثم أُفرج عنه، ثم اعتقل فظل في السجن الحربي حتى يونيو 1956م ، فخرج وأتمم دراسته بالكلية، وبعد تخره منعَته الحكومة من التعيين في أي عمل وظيفي، فعمل في المدارس الخاصة،حيث عمل في مصر الجديدة.

قيادة الجامعة الإسلامية العالمية بباكستان

يقول الدكتور "الشيخ الباقوري- رحمه الله- كان يعرفني جيدًا أثناء الدراسة، وعندما شاهدني مرةً بوزارة الأوقاف قال لي: أين أنت الآن يا أحمد؟ فقلت: والله، نحن ممنوعون من العمل، فقال لي:

"قليل من الصبر يُذهب كثيرًا من السخف"، وبعدها تقدمنا لمسابقة الإمامة فرفضوا تعيينَنا، لكن الشيخ الباقوري- رحمه الله- قال يُعيَّنا في وظيفة إدارية، فتم تعييننا في الأوقاف وعملنا في مجلة (منبر الإسلام) أنا والشيخ يوسف أيضًا، ثم نقلنا الشيخ الباقوري إلى مكتب الشيخ شلتوت في إدارة الأزهر.

وكان عملنا تتبُّعَ الإذاعة والصحف وعملَ تقرير إدارة الأزهر لرفعه إلى رئيس الجمهورية، ثم طلبْنا من الشيخ شلتوت أن نخرج من هذا المكان؛ لأننا "تعبنا"، فأوصلنا بالشيخ عبد الله التركي- مدير العلوم الشرعية في قطر - فوافق على سفرنا، لكن عندما سافرنا إلى الدوحة وجَدنا الحركة القومية أرهقت أذهان الطلاب، وقالوا لهم إن الإسلام قد انتهى.

فقلنا لهم"لا".. الإسلام لم ينتهِ والعروبة من غير الإسلام هي الجاهلية، وبالإسلام هي القرآن وهي السنة وهي محمد صلى الله عليه وسلم، وقمنا بعمل محاضرات وندوات ومؤتمرات ولقاءات طوال العام الدراسي، ووضعنا النقاط على الحروف بعد قراءَتِنا لكل فكر البعث، وقمنا بالردِّ على هذا الفكر.

فهم كانوا يقولون اللغة والتاريخ ووحدة الألم والآمال، فقلنا لهم إن اللغة بدون القرآن لا تكون لغةً عربيةً، وتاريخنا بدون تاريخ رسول الله وصحابته لا يكون تاريخًا، ولما عدنا في صيف هذا العام إلى مصر جاءت تقارير لهم من هناك فاعتقلونا أنا والشيخ يوسف، وكان اعتقالاً مؤلمًا ولم يعلم أيُّ أحدٍ عنا شيئًا.

وأخذونا إلى مبنى المخابرات وسألونا، فقلت لهم نحن أزهريون، فماذا نفعل غير نشر الدعوة، وعندنا مثلٌ شعبيٌّ في مصر يقول "اللي ياكل عيش النصراني يضرب بسيفه" فردَّ الشيخ يوسف وقال هذا هو الكلام الصحيح، بعدها خرجنا وذهبنا إلى الدوحة مرةً أخرى، فرفضوا أن يجدِّدوا الجوازات والإعارة حتى نرجع إلى مصر حتى نُعتقل مرةً أخرى.

فرفضنا العودةَ لمصر وذهبت إلى إنجلترا لاستكمال الدكتوراه، وظلَلت هناك من 1965 حتى 1970، وظل الدكتور يوسف في قطر، وهناك في إنجلترا أخذ الصوت الإسلامي دفعةً قويةً ثم اشترينا بيتًا حوَّلناه إلى دار الرعاية الإسلامية، وأصبح له الآن 20 فرعًا في إنجلترا، وبعد ذلك طلب مني الإخوة الذهاب إلى ليبيا فحدث انقلابُ القذافي فذهبْت إلى السودان فحدث انقلاب النميري فنصحني الإخوة بعدم الذهاب إليهما.

ثم اتصل بي الدكتور عبد العزيز الفهد للعمل في السعودية، فذهبت هناك ودرَّست مادة الثقافة الإسلامية بكلية التربية جامعة الرياض، وظللت هناك حتى طلبني الأستاذ عمر التلمساني، فقدمت استقالتي وجئت فورًا إلى القاهرة، ولكنهم حاولوا أن يعتقلوني في فترة تحفُّظ السادات فلم يجدوني في البيت، ثم رجعت مرةً أخرى إلى كلية الدعوة الإسلامية بالرياض ، ومن كلية الدعوة طلبني الإخوة في إسلام آباد، فعملت نائب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية فرئيسها، وأخذ الجانب الأفغاني مجراه حتى قيَّض اللهُ تحرير أفغانستان من الروس، وظللت في إسلام آباد حتى 2003 والآن أعمل مستشارًا لنفس الجامعة" .

وفاته

  • رحل عن عالمنا بعدما قدم لدينه ودعوته الكثير وكان مثالا للتربوي الذي ترك في نفوس الجميع بصمات حيث توفي في 10/ 7/ 2000م الموافق 7 ربيع ثاني 1421هـ

ألبوم صور

الدكتور أحمد العسال
 

د-احمد-العسال

د.أحمد-العسال-والأستاذ-محمد-الصفطاوى

المستشار-عبد-الله-العقيل-مع-د.-أحمد-العسال-و-مصطفى-الأعظمي-ومحيي-عبد-الحليم-وعبد-العزيز-الزهيري-في-القاهرة-مصر-1953م

المستشار-عبد-الله-العقيل-بمنزله-بمكة-المكرمة-مع-د.-أحمد-العسال

الشيخ-عبد-الفتاح-أبو-غدة-ومحفوظ-نحناح-والدكتور-أحمد-العسال

الدكتور-العسال

الدكتور-أحمد-العسال-أحد-قيادات-الإخوان

الدكتور-أحمد-العسال-0

الدكتور-أحمد-العسال

البشير-الإبراهيمي-والفضيل-الورتلاني-ومحمد-محمود-الصواف-وعبد-الله-العقيل-ومحمد-خميس-حميدة-ود.أحمد-العسال

الأستاذ-أحمد-سيف-الإسلام-حسن-البنا-والأستاذ-حسن-الجمل-والدكتور-أحمد-العسال

الأستاذ--أحمد-العسال

أحمد-العسال-0

الأستاذ-أحمد-العسال

أحمد-العسال

أحمد-العسال-00


للمزيد عن الدكتور أحمد العسال

وصلات داخلية

كتب متعلقة

متعلقات أخري

مقالات بقلمه

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

محاضرات صوتية للشيخ

وصلات فيديو