مختار عبدالعليم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مختار عبدالعليم المحب لدعوته


إخوان ويكي

مقدمة

دعوة الله هي دعوة الحب، أن العمل للإسلام بحاجةٍ إلى همة عالية تعلو فوق اليأس والإحباط، وأن ذلك لا يتأتَّى إلا بالحب، والعمل لدين الله يحتاج إلى عزيمة تقهر التذبذب والاضطراب والتراجع النفسي.

إن حب الدعوة الحقيقي انتماء لا ادعاء، ومظاهر عملية لا كلمات براقة، وانتصار للدعوة بانضباط داخلها، لا خروج عنها، وهو المعني الذي ذكره الإمام حسن البنا ليوضح حقيقة الدعوة والعاملين فيها بقوله:(كم فينا وليس منا، وكم منا وليس فينا). ولقد كان الأستاذ محمد مختار عبدالعليم من هؤلاء الذين وهبوا حياتهم ووقتهم للعمل لدعوته والانتشار بها.

حياته

في قرية مشطا التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج ولد محمد مختار عبدالعليم تقريبا عام 1910م، وبعدما أتم تعليمه الأولى انتقل إلى جامعة الملك فاروق الأول (الإسكندرية حاليا) والتحق بكلية الحقوق والتي تخرج فيها أوائل الأربعينيات. بعدما تخرج من الجامعة التحق بمكتب الأستاذ أمين مرعي وعمل معه فترة التدريب واستمر معه حتى عام 1947م.

شعلة وسط الإخوان

تعرف الأستاذ مختار عبدالعليم على دعوة الإخوان في فترة الجامعة وأصبح أحد رجالاتها النشطيين، وهو ما ذكره الأستاذ عباس السيسي في مذكراته بقوله:

حين تخرج الاستاذ محمد مختار عبد العليم رحمه الله من كلية الحقوق – اختار مكتب الاستاذ أمين مرعي المحامى ومكتبه بشارع سعيد ليتم عنده فترة التمرين على المحاماة – ولما كان الاستاذ مختار يقطع كل وقته فىالعمل للدعوة فقد تأثر به الاستاذ أمين مرعي ولا سيما أنه قد أصبح للإخوان المسلمون نشاط سياسى مرموق – فكان الاستاذ أمين يسهم فى الدفاع عن الإخوان فى قضايا المقبوض عليهم فى المظاهرات والاحداث السياسية مجانا وكان أحيانا يحضر بعض المحاضرات كذا يكون فى استقبال فضيلة المرشد حين يأتى لزيارة الإسكندرية.
كان لنشاط الأستاذ مختار وسط إخوانه ومن أجل دعوته أن تم اختياره نائبا لمكتب الإخوان الإداري بالإسكندرية ثم انتخب مسئولا عن المكتب في نوفمبر 1947م حينما تم فصل الأستاذ أمين مرعي، وظل مسئولا عنه حتى حلت الجماعة في 8 ديسمبر 1948م.
في عام 1946م اتجه وفد من إخوان الإسكندرية إلى قصر رأس التين، لرفع ما أسفر عنه مؤتمر الإخوان الشعبي الثاني، وما تضمنه من طلبات، وقد ضم هذا الوفد كلا من أمين مرعي مسئول الإخوان في الإسكندرية في ذلك التوقيت وكان يرافقه الإخوان مختار عبدالعليم نائب المسئول ومصطفى خضر ومحمد القراقصي وغيرهم. وحينما زار الإمام البنا الإسكندرية عام 1947م كان في استقباله لفيف من أخونها على رأسهم الأستاذ مختار عبدالعليم وعباس السيسي ومحمد عبد الفتاح الجميعي وغيرهم.
وفى الإسكندرية نظمت إدارة الفرق الرياضية للإخوان حفلة لسباق الدراجات بملعب البلدية يوم الاثنين 4 نوفمبر 1946م فى الساعة الثالثة بعد الظهر، واشتمل البرنامج على ولقد حضر الحفل الأستاذ أمين مرعي رئيس المكتب الإداري بالإسكندرية والأستاذ مختار عبد العليم وكيل المكتب والأستاذ سعد الدين الوليلي وكيل عام الجوالة والفرق الرياضية والأستاذ عبد الغني عابدين مندوب عام الجوالة والرياضة.
وحينما حلت الجماعة واعتقل الكثير من أبنائها كان مختار عبدالعليم فارسا وسط المحاكم يدافع عن إخوانه خاصة المجاهدين العائدين من فلسطين ومنهم محمود نفيس حمدي، حيث وقف أمام القاضي يدافع عنه ويثبت أن التهم باطلة.

زواجه وحضور الإمام البنا

كان لمكانته وقربه من الأستاذ البنا أن حضر البنا زواج الأستاذ مختار في الإسكندرية يوم 23 من رجب 1366 – 12 يونيو 1947م وهو الحدث الذي وصفه الأستاذ عباس السيسي بقوله: كان الاستاذ المرشد قد حضر قبل هذا اللقاء حفل عقد زواج الاخ الاستاذ مختار عبد العليم فى منزل أخواله بحى الحضرة بالإسكندرية كما حضر مجموعة من الأخوة والعلماء.

المدافع عن العمال

حاول الأمن مصادرة حريات العمال عام م عن طريق الاعتقالات، ففي كرموز بالإسكندرية قام البوليس بمهاجمة شعبة الإخوان يوم 15 يوليو ، وقبض على الأساتذة محمد ناصر الدين جميعي مستشار قسم العمال بمنطقة الإسكندرية ، ومحمود محمد عيد رئيس قسم الإخوان ، ومعهم نحو من ثلاثين عاملا، وتقديمهم للتحقيق بتهمة تحريضه العمال على الإضراب. كما اهتم القسم عام م بنشر أخبار العمال فيها وما يعانوه من سواء المعيشة ،وسوء المعاملة من أصحاب المصانع.

وكتب محمد فتحى عثمان في مارس 1948م تحت عنوان " خطاب مفتوح" يشكر الأستاذ مختار عبد العليم وكيل مكتب إداري إخوان الإسكندرية على جهوده فى احتضان قضايا العمال والدفاع عنهم فى دور القضاء، والاتصال بنقابات العمال والتفاهم معهم ونشر قضايا العمال عبر الصحف. كما تم انتخاب الأستاذ مختار عبد العليم المحامى مستشارا للنقابات في فبراير 1948م.

اهتمامه بالقضية الفلسطينية

شغلت القضية الفلسطينية ومعاداة الصهيونية وجدان الأستاذ مختار عبدالعليم حتى وصل به الحال أن هدد بالقتل إن لم يكف عن معاداة الصهيونية حيث يقول عباس السيسي: لم يهدأ الإخوان فى تعريف الناس بما يحاك لفلسطين، وما يفعله اليهود ضد الشعب الفلسطيني الأعزل مما حذا باليهود أن يوجهوا لبعض الإخوان والمتحمسين لقضية فلسطين تهديدا بالقتل أو النسف. ففي الإسكندرية : خرج الإخوان المسلمون بمظاهرة عقب صلاة الجمعة هاتفين: "الله أكبر ولله الحمد" "تحيا فلسطين عربية" "فلسطين للعرب" "نموت فداء الإسلام"..

‫‪وكانت الهتافات "الله أكبر ولله الحمد.. الإخوان المسلمون يحبون صديق العرب - تحيا الرابطة الإسلامية - حيا الله المجاهدين" تشق أجواز الفضاء" ففى الإسكندرية تلقى كل من الأساتذة مختار عبد العليم المحامى (وكيل الإخوان بها) وأحمد علي عوض (رئيس جبهة مصر الفتاة بالإسكندرية) في ديسمبر 1947م، خطاب تهديد بنسفهم ونس مراكزهم إن لم يكفوا عن نشاطه المعادى للصهيونية‬‬‬‬‬‬

وحينما وصل مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني إلى مصر كون إخوان الإسكندرية وفدا وقاموا بزيارته دعما للقضية الفلسطينية كان مكون من الأستاذ أمين مرعي رئيس الإخوان بالإسكندرية، والاستاذ محمد مختار عبد العليم المحامى ووكيل المكتب، والاستاذ مصطفى خضر المحامى، والاستاذ محمود عبد السلام (جوال)، والاستاذ عادل بهجت.

وحينما وقعت السيارة الجيب وصادر النقراشي باشا الأسلحة المرسلة للمجاهدين تدخل مفتى فلسطين لفك الحصار عنها. وفي محاكمة المتهمين سأل الأستاذ مختار عبدالعليم الشاهد الحاج عبد الرحمن علي (مقاول فلسطيني) عمن ساعده في جمع الأسلحة للمجاهدين، فتفرس الحاج في وجه الأستاذ مختار وقال له: أنت نفسك كنت منهم.

مرافعته في قضية السيارة الجيب

مختار-عبدالعليم.1.jpg

كان الأستاذ مختار عبدالعليم أحد رجالات الدفاع عن الإخوان المقبوض عليهم في قضية السيارة الجيب، خاصة الشيخ سيد سابق، حيث أنه طلب سماع شهادة محمود نفيس حمدي، وبعد أن حلف اليمين، سأله الأستاذ مختار عبدالعليم المحامي عن الشيخ سيد سابق عن الخطب الدينية التي كان الشيخ سابق يلقيها في المعتقل عقب صلاة الجمعة وموضوعها.

فأجاب بأنه خطب ثلاث مرات وكان موضوع الخطب الأول الرضاء بقضاء الله. وتناول في الثان حادث مقتل المرحوم الشيخ حسن البنا، فاستنكر قتله، وقال إن الإسلام يبرأ من الجريمة، وإنها تأتي في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله، وتناول في الخطاب الثالث تفسير سورة "ق".

ثم أجاب الشاهد على سؤال الدفاع بأن الشيخ سيد سابق كان دائمًا يستنكر في أحاديثه العادية مع المعتقلين الجريمة مهما يكن الباعث عليها.

كما جاءت مرافعته في قضية السيارة الجيب على النحو التالي:

لا يسعني في مستهل هذه المرافعة إلا أن أشاطر حضرات الزملاء الذين سبقوني إلى هذه المنصة استنكارهم للجريمة في كافة صورها وأسأل الله العلي الكبير أن يقي البلاد مباءات الفتن وأن يجنب شبابنا الاضطراب والقلق وأن يمتع بلادنا العزيزة بالأمن والطمأنينة والسلام إنه خير مسئول.
ومضى يقول: قدم حضرة ممثل الاتهام مرافعة بصفحات طويلة جاوزت الثلاثين عدا تحدث فيها عن المساوئ التي تضم الإخوان المسلمين بالإرهاب ثم قال:
"لم يكن بد من هاذ العرض الذي أخشى أن أكون قد أطلت فيه لأنه هو الإطار الذي ينبغي أن توضع فيه الوقعة المعروضة عليكم لتبدوا على حقيقتها، ولتأخذ قيمتها في الظروف التي تقدمتها وتلتها" ولا يستطيع المترافع التعرض إلى القضية إلا بعد التعرض لهذا الاطار.
ذلك أن الدفاع يعتقد أن القضية خلو بالنسبة لجميع المتهمين، عدا عبدالمجيد، من دليل سوى ما يقوم لدى المحكمة من شبهة ولدتها أقوال النيابة الأولى في مرافعتها. ومضى يسرد تاريخ الإخوان المسلمون وأنهم جماعة تهدف إلى خير الإسلام ونصرته، والحض على اتباع تعاليم الكتاب، وإطاعة الله والرسول ولم يكن الإجرام والإرهاب من طبيعتها.
وتساءل عما تراه النيابة في شعار الإخوان، وهو مصحف وسيفان وآية قرآنية. ثم قال: ها هو ذا الأستاذ حامد جودة قد وقف منذ شهر في نادي الحزب السعدي يقول "هل أنتم مستعدون للجهاد" ولم يقل أحد أنه يدعو للإرهاب.
ومضى يقول: إن النيابة تنكر على الإخوان عبارة "ندعو إلى الإسلام والحكومة جزء منه" ومنذ عشرين سنة أخرج السيد علي عبدالرازق (معالي علي عبدالرازق باشا) كتاب "الإسلام وأصول الحكم" فقرر فيه أن الإسلام لا شأن له بأمر الحكومة، فجرده العلماء من درجته العلمية، وها هي النيابة اليوم تحمل على الإخوان لأنهم يقولون "إن الحكومة جزء من الإسلام" فما أعجب الأمر.
وتكلم عن حرب فلسطين فقال إنها هي السبب في تكوين فرقة الجوالة وإنشاء التدريب العسكري، وقد كان للأحداث نصيب في هذه الحرب، وأن ما يقول عبدالمجيد عن النظام الخاص والخلايا السرية محض افتراء إذ لم تكن هذه الخلايا التي يزعمها إلا فرق المتطوعين للجهاد في سبيل الله والوطن. وهنا طلب الأستاذ مختار سماع شهادة كل من عزام باشا والمواوي بك ومفتي فلسطين وبعض القواد المصريين ولكن المحكمة لم تر ضرورة لاستدعائهم.
واستطرد يقول: أليس عجيبًا أن نسمع ممثل النيابة يحمل الإخوان المسلمين اليوم دم هذا الفقيد الكريم بعد أن برأها منه عميد النيابة وحامل لواء القضية بالأمس وبعد أن ورد حتى في أقوال قاتل النقراشي باشا – بعد أن انقلب على الإخوان
أن المرشد العام كان ناقمًا كل النقمة على مقتل الخازندار
بل أراني قريبًا من الجزم بأن روح النقمة وحملة الأرجاف والدعاية التي اصطنعتها الحكومة الحزبية لستر زلتها التاريخية في قرار حل الإخوان المسلمون قد صادف صديقًا كاملاً في دوائر النيابة فكتبت مذكرة الاتهام للإخوان عميقة مسيطرة في نفس النيابة قبل أن تتناول القضية بل على الأصح قبل أن يقع مقتل النقراشي
فإذا النيابة تعمد إلى كل فضيلة من فضائل هذه الهيئة فتراها من منظار الاتهام رذيلة نكراء وترد كل مثل رفع من مثل الجماعة فتلفظه وصمة شنعاء بل تتعقب كل عظة كريمة في رسائل الإخوان فتخرجها جريمة حمراء! خلقت النيابة في كل هذه الروح كلمة العنف ثم أكرهت اللغة والحوادث إكراها على أن تصف بها أعمال الإخوان: واللغة والحوادث من هذا براء!
وتأخذ النيابة على الإخوان تقسيم مراحل عملهم إلى تعريف وتكوين ثم تنفيذ وهذه الوثيقة من وثائق الاتهام آية البراءة ماذا يعني المريب من نشر الفكرة العامة لو كانت له إهداف مستورة إن كان يعتمد على العنف فما أعناه عن إضاعة هذه الجهود الخارقة الطويلة في تبصير الرأي العام وإن كان يعتمد على الدعوة – وهذا الحق الذي لا مراء فيه - فلا يعقل أن يكون له نظام خاص!

ثم مضى يحلل جماعة الإخوان ونظامهم وأهدافهم، وحقيقة الدعوة التي يناضلون في اجلاد وهي دعوة للدين. ثم قال:

أما ما دعا إليه المغفور له الأستاذ البنا من مخالفة المألوف فأنى ما وددت قط أن تغفل النيابة ي هذه العبارة - وإن ساقتها مساق التهمة فما هي إلا صفحة لامعة من صدق الدعوة وجدها واستقامتها. وحدثوني إن شئتم عن فكرة صالحة بلغت البلاد بها شيئًا من الخير دون أن تخالف مألوف الناس وعاداتهم! والله لو تحررنا من سلطان مألوفاتنا ونحكم عاداتنا فينا لكسدت سوق الاستعمار فينا ولوجد الأجنبي خسارة كبرى في أن يقيم بيننا ويأسا كاملاً في من أن يبتز أموالنا ويفسد أخلاقنا!
أقسم عالم بشئون الاقتصاد مرة أنه لو أجمع المصريون على مقاطعة الشاي فقط لاضطربت أسواقه في إنجلترا اضطرابًا يثير تجاره على ساسة البلاد فيحملهم على الانحناء لمطالب المصريين.
لو خالفنا مألوفنا في التدخين لوفرت الملايين
ولو خالفنا مألوفنا في الكساء فاكتفينا بإنتاج بلادنا مهما خشنا لألزمنا المحتل لبلادنا بالهجرة عنها دون أن نشهر سلاحًا أو نريق دمًا. فإذا قيل إن ذلك لا يتفق وكرامة المستوى الحضاري الذي وصلت إليه مصر فدلوني على زعيم مصري يتمتع من تقدير العالم المتدين بمعشار ما تمتع به غاندي زعيم الهند بأسماله البالية ومعزله الضئيل ومعزته العجفاء!
استأنفت المحكمة، عقد جلستها في الساعة الخامسة مساءً ووصل الأستاذ مختار مرافعته فأشار إلى حل جماعة الإخوان، قائلاً إنه كان حلا غير قانوني ولم تستند الحكومة فيه إلى سبب قوي يدعو إلى هذا الاجراء، حتى أن عمار بك حين سئل في المحكمة عن سبب الحل وهل كان اجراءً قضائيًّا أم إداريًّا؟ أجاب بقوله: "إننا لا نتقيد بالأحكام القضائية".
وبعد أن تكلم عن اتصال ضباط البوليس السياسي بالمتهمين ومحاولتهم التأثير في الشهود، قال إن ذلك يبدو واضحًا من تضارب صاحب منزل شبرا في أقواله ومن قول أحد المتهمين، لما ووجه بأقوال زميل له قال: "ربما كان هذا الكلام من إيحاء البوليس السياسي". وبعد أن عاب على البوليس هذا التدخل في الوقت الذي يتوحد فيه قضاؤنا ويبسط سلطانه على الأجانب، قال:
إن هناك متهمين عذبوا وأوذوا وإذا كان عبدالمجيد لا يريد أن يذكر شيئًا عن وسائل التعذيب، التي اتخذت معه فلأنه الآن شخص مخدر بتأثير البوليس فهو مريض، ولو ألطق لسانه لذكر كل شيء. وتكلم عن الاجتماعات، التي كانت تعقد في منزل عاطف، وقال إن عبدالمجيد لم يستطع وصفه وصفًا دقيقًا على حين أنه وصف منزل أخرى وصفًا دقيقًا.
ثم قال إنه مما يؤخذ على أقوال عبدالمجيد ويدعو إلى التشكك في صدقها أيضًا مسألة التشكيلات التي ذكرها باعتبارها آنفًا هي التي أثرت عليه ودفعته إلى القتل... فلقد سمى هذه التشكيلات بأسماء كثيرة مختلفة، وهذا يدل على كذبه. وأشار إلى حادث شيكوريل، وقول عبدالمجيد أنه من عمل إحدى هذه التشكيلات السرية، فقال إن هذا غير صحيح، وإن الحادث كانت نتيجة لغم هوائي ألقاه الصيونيون. ودلل على ذلك بمقال نشره ضابط مصري في إحدى المجلات وقدم للمحكمة المجلة.
ومضى فقال:
إنه يقطع بأن هذه الاعترافات لقنت تلقينًا لعبدالمجيد وأنه كان يتلقى الوحي من غيره، وكان يردد ما لا ينطلق من صدره.
وخلص من هذا إلى التطبيق القانوني فقال إنه يريد تحديد مركز الشيخ سيد من الناحية القانونية فعلى فرض صحة ما تنسبه النيابة للشيخ سيد فهل ينطبق على الشروط التي نص عليها القانون لمعاقبة التهم باعتباره شريكًا في الجريمة.

واختتم دفاعه بطلب براءة موكله؟.

حتى أنه سأل مفتي فلسطين: عن رأيه في هيئة الإخوان المسلمين وأهدافها ووسائلها وعما إذا كان من بين وسائلها العنف والإرهاب ؟ فقال المفتي: اعتقد أن الإخوان المسلمين هيئة إسلامية تعتنق المبادئ الإسلامية وتحمل دعوتها .وتعمل على إنشاء جيل على مبادئ الإسلام وأخلاقه ذلك لصالح المسلمين وغير المسلمين ولا أعتقد أنها تتوسل بأى عمل يخالف الشرع كاستعمال العنف.

اغتيال الخازندار وقضية الأوكار

وحينما تم اغتيال أحمد الخازندار اغتم الأستاذ البنا لهذا التصرف حتى أنه سها في صلاته وهي الواقعة التي سمعها الأستاذ مختار عبدالعليم من أحد الحضور حيث يقول: أن الأستاذ في صلاة العشاء - مساء يوم الحادث - سها في عدد الركعات وصلّى الفرض ثلاث ركعات، وأكمل ركعة السهو، وما أذكر طول صلاتي مع الأستاذ أنه سها مرة.

كما أنه كان أحد هيئة الدفاع عن الإخوان في قضية الأوكار عام 1949م، حتى أنه استجوب إبراهيم عبدالهادي أمام المحكمة بسبب تعذيب مصطفي كمال عبد المجيد في قسم الشرطة في حضور إبراهيم عبدالهادي.

في الهيئة التأسيسية للإخوان

الهيئة التأسيسية هي إحدى الهيئات الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين التي تألفت في 8 سبتمبر عام 1945م، وكان عدد أعضائها في البداية 100 عضو ثم زاد إلى 138 عضو منهم 7 أعضاء من خارج مصر، وكان يمثل إخوان الإسكندرية فيها الأستاذ محمد مختار عبدالعليم، و الأستاذ عبد العزيز عطية، وأحمد عبد العزيز، و جلال لبيب البوهي (مهندس بالسكة الحديد) وعلي فهمي (محامي بالإسكندرية) وعبد المنعم الشربيني (يعمل بالأوقاف بالإسكندرية) ومحمد جميعي (يعمل بالأوقاف بالإسكندرية).

اعتقاله عام 1947

اعتقل مع لفيف من أعضاء المكتب الإداري بالإسكندرية ومجلس شورتها أثناء تواجدهم في مقر المكتب الإداري، في مساء يوم 28 ذي الحجة عام 1365هـ الموافق 22 نوفمبر 1946م داهم البوليس دار الإخوان بمحرم بك، واستعمل أعمال العنف والإرهاب في التفتيش وقبض على الحاضرين ساعتئذ وعددهم 56 أخًا من بينهم الأستاذ مختار عبد العليم وكيل المنطقة والأستاذ علي فهمي طمان والأستاذ حسن سالم رئيس الجوالة وكثير من المحامين والطلبة والعمال وأودعوا جميعًا سجن الأجانب بالإسكندرية.

حيث يصف المشهد الأستاذ عباس السيسي بقوله:

كان الإخوان فى الإسكندرية قد دعوا الى اجتماع للاخوة رؤساء المناطق ونواب الشعب فى دار المكتب الادارى بشارع كنيسة دبانة – وفيما كان الإخوان فى هذا الاجتماع يناقشون الأوضاع السياسية هاجمتهم قوات البوليس فى عقر دارهم فى الدور الثالث وأمرت كل الموجودين بالثبات فى أماكنهم وبدأ القبض الذى دخل فيه البوليس الى دار المكتب الادارى استطاع كاتب هذه السطور أن يفلت من هذا الحصار حيث دخل فيه البوليس فى مكتب نادى الفنون والصناعات المجاور للمكتب الادارى، وتم القبض على 56 (ستة وخمسين من الإخوان على رأسهم الأخ الاستاذ مختار عبد العليم).

واستطاع الدفاع عن الإخوة أن يفند كل التهم التي سطرها البوليس السياسي في حق الإخوة المقبوض فحكمت المحكمة ببراءتهم. لكن كان منهم اثنين عسكريين فتم محاكمتهم عسكرية وترافع عنهم الأستاذ مختار عبدالعليم حيث جاء في الخبر: انعقد أمس 28 من محرم 1366 الموافق 22 ديسمبر 1946 بمقر المنطقة الشمالية المجلس العسكرى المشكل لمحاكمة عباس أفندى السيسى وعادل أفندى بهجت بتهمة أهمال اوامر الجيش بالانتماء للإخوان المسلمين دون اذن من قيادة الجيش وقد حضر عنهما من هيئة الدفاع الاستاذ محمود العطار ومختار عبد العليم وطلبا التأجيل فأجابتهما المحكمة بالتأجيل الى يوم السبت القادم.

لكن النيابة أفرجت عنهم (بعد ذلك) ومنهم عباس السيسي الذي خاف الخروج من المعسكر ليلا فلم يجد إلا الأستاذ مختار عبدالعليم يتصل عليه ليأتي ويستلمه وذلك مساء يوم الأحد 6 صفر 1366هـ الموافق 30 ديسمبر 1946م.

ضحكات بين المحنة

في أحداث محاكمات جماعة الإخوان المسلمين في محنة 1948 قبض على الأستاذ عبد المعطي العوامري – أمين خزنة وزارة الأوقاف بالمنتزه بالإسكندرية.

وقدم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات العسكرية وكان رئيسها المستشار مختار عبد الله .. وقام بالدفاع عن الأستاذ عبد المعطي الأستاذ مختار عبد الحليم المحامي وفي دفاعه طلب من رئيس المحكمة أن تسمح للأستاذ عبد المعطي بزيارة لسجن ليمان طرة، حيث إنه يقدم بحثاً عن (الحياة في السجون المصرية) لينال به درجة الماجستير.

فرد عليه رئيس المحكمة وهو لا يزال ينظر القضية ولم يفصل فيها بعد فقال: (هو مستعجل ليه ما هو رايح هناك ويعمل اللي هو عايزه)!! فضج الحاضرون بالضحك.

افتتاح شعبة

وفي أواخر الثلاثينيات حضر مع عدد من إخوانه في افتتاح شعبة جديدة للإخوان في غربال بالإسكندرية ومنهم الاستاذ محمد الفولي المحامى والاستاذ محمود كامل والاستاذ درويش البرجي والاستاذ الدكتور مصطفى عبد الله (أصبح رئيس الإخوان بالإسكندرية عام 51) والمهندس محمد القراقصي والاستاذ محمود الشربيني – عميد مساعد معهد الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية – والدكتور عبده محمد سلام وزير الصحة فى عهد عبد الناصر والمهندس محمد شرف الدين والاستاذ مصطفى خضر المحامى ومحمد رشاد عبد العزيز (شاعر الإخوان) والاستاذ محمد عبد الفتاح جميعي رئيس الإخوان (أول رئيس للاخوان بالإسكندرية).

أحمد المواوي بين إخوان الإسكندرية

كان اللواء أحمد المواوي قائد الجيش المصري في حرب فلسطين قبل أن يتم تغييره باللواء أحمد صادق، وحينما تقاعد تقابل مع الأستاذ مختار عبدالعليم (من بلده سوهاج ومسئول الإخوان بالإسكندرية) وابدى رغبته في الانضمام للإخوان

حيث يقول عباس السيسي:

اللواء أحمد المواوي الذي اعتزل الخدمة وعاد إلى الإسكندرية والتقي بالأخ الأستاذ مختار عبد العليم الذي تربطه بت صلة الموطن بالصعيد ويبدي رغبته في الانضمام لجماعة الإخوان المسلمون وفعلا حدد الإخوان بالإسكندرية يوما جامعا أقاموا فيه حفلا إسلاميا رائعا ألقي فيه اللواء أحمد المواوي خطابا بين فيه أسباب تأثره بدعوة الإخوان بصفة عامة وسبب انضمامه إلى جماعتهم بصفة خاصة
وكان مما قاله أنه عاصر جنود الإخوان في الميدان عن قرب ولمس فيهم الاستعداد العظيم للتضحية والفداء وسرعة تلبية النداء كما راعه إقبالهم على التدريب وتحمل المشاق والصعاب بسعة صدر وانشراح نفس وعدم تقديم الأعذار .. بل التلبية السريعة لتنفيذ الأوامر بل إنهم كانوا كثيرا ما يستعجلون القتال وما دخلوا معركة من المعارك إلا ويسدد الله خطاهم ويمدهم بنصر من عنده
ولم يكن اليهود يخشون أحد كما كانوا يخشون لقاء كتائب الإخوان وعلى الرغم من كثرة المعارك التي خاضها الإخوان إلا أنه لم يؤثر عنهم التراجع أو الخوف فضلا على أن اليهود لم يأسروا في كل هذه المعارك واحدا من الإخوان رغم أن هؤلاء الإخوان لم يسبق لهم التدريب في المدارس العسكرية لم يدرسوا التكتيك العسكري ولم يتخرجوا في الكليات العسكرية ومع هذا كله فقد تفوقوا في جميع المعارك التي خاضوها وسجلوا أسماءهم في سجل الأبطال
كما ذكر اللواء المواوي بعض المواقف العظيمة التي سجلت للإخوان وذلك عندما استعان بهم الجيش لاستكشاف مواقع اليهود وفتح ثغرات في مستعمراتهم فأدوا مهمتهم القتالية على أفضل ما يكون وكانت الأنباء تأتيه مصورة بطولاتهم مما أثار انتباهه وجعله حريصا على لقائهم وأشار في كلمته إلى عظمة التربية الإخوانية التي يعود الفضل فيها إلى تعاليم الإسلام الذي جعل هذه الجماعة تعيد إلينا تاريخ السلف الصالح وفي نهاية الحفل شكر الإخوان على حسن استقبالهم وتمني لهم التوفيق في أداء رسالتهم الإسلامية.

اختيار الهضيبي مرشدا

لم يستطع الإخوان الاتفاق على شخص من المرشحين لمنصب المرشد لتمسك كل واحد منهم بموقفه وكان لكل واحد أنصار ومؤيدين، فاتفق الإخوان على البحث عن شخص يقود المسيرة لفترة ويتوافق عليه الجميع، فوجدوا ضالتهم في المستشار حسن الهضيبي، وذهب له عدد كبير من الإخوان إلا أنه كان يرفض، كان منهم الأستاذ مختار عبدالعليم.

يصف الأستاذ محمود عبدالحليم زيارته ومختار عبدالعليم وإخوانه للمرشد لحثه على الموافقة حيث يقول:

أراد لله للدعوة أن تخرج من ورطتها فوفق لهذا اللقاء، وكان العدد غير قليل فقد كنا نحو العشرين، ولكنني لا أكاد أذكر منهم الآن إلا أفرادا قلائل منهم الإخوة عبد العزيز عطية ومختار عبد العليم وعبد القادر عودة ويوسف طلعت وعبدالعزيز كامل، وقد قررنا أن نذهب بجمعنا هذا إلى بيت الأستاذ الهضيبي بالمندرة الذي استقبلنا بترحاب.

انتخابات المكتب الإداري عام 1951م

مختار-عبدالعليم.8.jpg

كانت اللوائح القديمة في الجماعة تفوض مكتب الإرشاد في اختيار رئيس المكتب الإداري لأي محافظة، غير أن إخوان الإسكندرية أجروا انتخابات جاءت بالدكتور مصطفى عبدالله ورغم اعتراض مكتب الإرشاد على الاجراءات إلا أن المرشد أقرها وتقرر تغير اللائحة التي تنص على انتخاب مسئول المكتب الإدراي، حيث يصف هذه الانتخابات الأستاذ عباس السيسي التي تنافس فيها الدكتور مصطفى عبدالله والأستاذ مختار عبدالعليم

بقوله:

كان الإخوان بالإسكندرية قد استعادوا نشاطهم بعد قرار الحل، ونظموا أنفسهم ثم دعوا إلى إجراء انتخاب لاختيار رئيس للمكتب الإداري ورشح الأستاذ مختار عبدالعليم والدكتور مصطفي عبد الله نفسيهما وتكونت لجنة لإجراء الانتخابات وطلبوا مني رئاستها على أن يقوم نقباء الأسر في الشعب المختلفة بالاختيار مفوضين من قبل إخوانهم وبعد فرز الأصوات نال الدكتور مصطفي عبد الله أكثر الأصوات. وكان نجاح الدكتور مصطفي مفاجأة للجميع وقام الأستاذ مختار بروح إسلامية كريمة وقدم الدكتور بكلمة رقيقة متمنيا له كل التوفيق والسداد والرشاد .
وأرسلنا نتيجة الانتخاب إلى المركز العام للإخوان المسلمون بالقاهرة وجاء رد مكتب الإرشاد بالاعتراض على الإجراء الذي يتم حيث أن اختيار رئيس المكتب الإداري من اختصاص مكتب الإرشاد ويكون ذلك بالتعيين وليس بالانتخاب ومع هذا فقد صدق فضيلة المرشد المستشار حسن الهضيبي على هذه النتيجة تحقيقا لرغبة الإخوان بالإسكندرية وأثارت هذه الواقعة (فكرة اختيار رئيس المكتب الإداري بالانتخاب) فعدلت اللائحة فيما بعد في المشروع الذي تقدم بها الشهيد عبد القادر عودة ولم يتم التصديق عليه بسبب حل الجماعة عام 1954م.
ظل الأستاذ مختار وسط الإخوان بعد قيام ثورة يوليو حتى أنه كان أحد المتحدثين في احتفال الإخوان بمناسبة المولد النبوي بالإسكندرية والذي حضره المستشار حسن الهضيبي المرشد العام والأستاذ سعيد رمضان وهو الحفل الذي حضره ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص.

الدفاع عن خميس والبقري

صدم الإخوان من إقدام قادة الثورة على اعتقال العمال وتحويلهم إلى المحاكمة فتقدم الأستاذ مختار عبدالعليم والأستاذ محمد الفولي المحاميين للدفاع عن مصطفى خميس ومحمد البقري، وحين صدر قرار الإعدام سادت موجة من الغضب والتشاؤم صفوف الشعب وأحس الإخوان بخطورة الاتجاه وعلق أحدهم فقال كأني برجال الجيش لو لم تكن حوادث كفر الدوار لصنعوا حوادث كفر الدوار.

رجل لا يخوف الموت

ضرب الأستاذ مختار عبدالعليم نموذجا طيبا وقدوة صالحة في مواجهة الظلم والخوف، ففي وقت كان عبدالناصر يشيع الخوف بين الناس، نجدمختار عبدالعليم يستأذن من إمام المسجد ليخطب الجمعة فأذن له، وكانت خطبة قوية جريئة فيها نقد للأوضاع المخالفة لشريعة الإسلام، فكان المستمعون يتململون من الخوف ويودون لو أسرعوا بالخروج من المسجد.

بين طلبة الجامعة

حدث أن المهندس حلمي حتحوت المعيد بكلية الهندسة وكذا الأستاذ عبد المنعم عبد الرؤوف عرفات المدرس بالثانوى قد حصلا على الماجستير، فقرر إخوان الإسكندرية دعوة الطلبة وإقامة حفلة شاي في نادي جمعية الشبان المسلمين، حيث تكلم فيها الأستاذ مختار عبدالعليم، ويصفها عباس السيسي بقوله: وفى صالة مكتبة جمعية الشبان المسلمين بالشاطبى بالإسكندرية أعدت موائد لحفل الشاى يتسع لمائة، وفى الموعد المحدد امتلآت الصالة بالمدعوين.

فى مقدمتهم الاساتذة الدكتور أحمد السيد درويش رئيس جمعية الشبان المسلمين باٌسكندرية والأستاذ محمود محمد عبد الحليم والأستاذ مختار عبد العليم والدكتور عمر الجارم والأستاذ حسن شهاب شاعر رشيد وكلاهما القى قصيدة تحيى روح الشباب وتحثه على الاستمساك بالعقيدة الاسلامية كما تشيد بأمجاد مدينة رشيد، وتحدث فضيلة الشيخ محمود عيد حديثا حماسيا وكذا الأستاذ مختار عبد العليم المحامى الذى تحدث للشباب عن الدعوة.

مختار وحادث المنشية

مختار عبدالعليم أحد رجالات الإخوان في الإسكندرية وقادتها، ووقعت حادثة المنشية على أرض اسكندرانية، حيث روى للأستاذ جابر رزق أن الذي أطلق الرصاص على جمال عبد الناصر عسكري بوليس من بلدة الشيخ أحمد حسن الباقوري (ربما تكن روايته غير صحيحة لأن معظم الرويات أيدت أن صلاح الدسوقي الششتاوي – أحد رجالات عبد الناصر- هو من أطلق الرصاص).

ويستمر العطاء

لا نعرف حينما وقعت أحداث 1954م هل تم اعتقال الأستاذ محمد مختار عبدالعليم أم لا لعدم توفر أى معلومات، لكن من سياق الأحداث يتضح أنه لو تم اعتقاله فلن يكون قد تجاوزت العامين وخرج مع العديد من إخوانه.

في فترة الخمسينات والستينات تولى الأستاذ مختار منصب رئيس مجلس إدارة شركة التجارة في المحاصيل المصرية بالإسكندرية، حيث ورد ذلك في قضية رفعتها السيدة روزيت فليكس زوجة دافيد محرز مدير الشركة الذي توفى عام 1952م حيث حكمت لها المحكمة عام 1966م بإلزام رئيس مجلس الأدارة الأستاذ مختار بدفع مستحقات زوجها في فترة خدمته.

وبعد سنوات طويلة يظهر الأستاذ مختار عبدالعليم في المحاكم ليستكمل مشوار مهنته، ففي 21 ديسمبر 1980م أودع الأستاذ محمد مختار عبد العليم المحامي بصفته وكيلاً عن السيد. عبد الحليم أحمد الجمل قلم كتاب هذه المحكمة تقرير طعن قيد بجدولها برقم 102 لسنة 27 القضائية في الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية بجلسة 25 من يونيو سنة 1980 في الدعوى رقم 65 لسنة 32 القضائية المقامة منه ضد محافظ الإسكندرية ومدير عام إدارة غرب الإسكندرية التعليمية ومدير عام الهيئة العامة للتأمين والمعاشات بصفاتهم والذي قضى بإلزام الإدارة بأن تؤدي للمدعي 2000 (ألفي جنيه) تعويضاً عن قرار إنهاء خدمته وإلزامها المصروفات.

خاتمة مجهولة

رغم ما قام به الأستاذ مختار عبدالعليم ورغم شهرته الكبيرة في فترة الإمام البنا والمستشار الهضيبي إلا أننا لا نعرف أى معلومة عنه بعد حادثة المنشية إلا أنه ظل متمسك بمبادئ دعوته، لكن لا نعلم هل اعتقل في عهد عبدالناصر وما حدث له في ذلك ولا متى توفي، وهي من الأمور المحزنة لمثل هؤلاء أن لاتدون سيرتهم.

ألبوم الصور

مختار-عبدالعليم.1.jpg
مختار-عبدالعليم.2.jpg
مختار-عبدالعليم.3.jpg
مختار-عبدالعليم.4.jpg
مختار-عبدالعليم.5.jpg
مختار-عبدالعليم.6.jpg
مختار-عبدالعليم.7.jpg
مختار-عبدالعليم.8.jpg
مختار-عبدالعليم.9.jpg
مختار-عبدالعليم.10.jpg
مختار-عبدالعليم.11.jpg
محمد-إبراهيم-القراقصي.4.jpg

المصادر

  1. عباس السيسي: في قافلة الإخوان المسلمين، دار التوزيع والنشر الإسلامية.
  2. عباس السيسي: من المذبحة إلى ساحة الدعوة، دار التوزيع والنشر الإسلامية.
  3. محمود عبدالحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، دار الدعوة، 1999.
  4. لطفي عثمان: قضية مقتل النقراشي باشا، مطبعة التوكل بالجامين 1950.
  5. جلسة 23 من مارس سنة 1966: أحكام النقض، المكتب الفني، مدني، العدد الثاني، السنة 17، صـ 647
  6. جلسة 29 من إبريل سنة 1984: مجلس الدولة - المكتب الفني - مجموعة المبادئ القانونية التي قررتها المحكمة الإدارية العليا، السنة التاسعة والعشرون - العدد الثاني (من أول مارس سنة 1984 إلى آخر سبتمبر سنة 1984) - صـ 1080