قالب:كتاب الأسبوع

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مكتبة الموقع
الأيام الحاسمة وحصادها
حسن العشماوي

جانب من قصة العصر

الأيام الحاسمة وحصادها

إلى الذين عشت معهم – عن قرب وعلى البعد – في ظل هذه الدعوة .. التي كانت قصة العصر والتي ستظل قصة العصر – رغم الشهادة والسجن والتشريد .. !!

إلى الذين نالوا الشهادة في الطريق ... وإلى الذين طلبوها ولم يبلغوها ... !!!

إلى الذين ضمتهم السجون فصمدوا ..

وإلى الذين حاولوا فلم يستطيعوا إلا طاقتهم ... !

إلى الذين شردوا في الأرض فجعلوا من تشريدهم هجرة في سبيل الله، وظلوا على العهد أوفياء .. والذين شق عليهم الطريق فكان تشريدهم لجوءا .. !

إلى جيل بعدنا سيحمل هذه الأمانة ... ومن حقه علينا أن يعلم هذه القصة بما فيها من روائع وأخطار ، وإلا فقد خدعناه .. وخنا الأمانة.

إلى التاريخ ..

ذلك العملاق الذي يخشاه الجميع .. حتى واضعوه..

إلى هؤلاء جميعا أهدي جانبا عن قصة العصر ...

[حسن]

بسم الله الرحمن الرحيم

{فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ، فقل: تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، ونساءنا ونساءكم ، وأنفسنا وأنفسكم ، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} [قرآن كريم – آل عمران: 61]   بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم

كتب حسن العشماوي رحمه الله مذكراته السياسية تحت عنوان (جانب من قصة العصر) وجعلها من قسمين:

1. (حصاد الأيام أو مذكرات هارب) حكى فيها قصة الصراع بينه وبين أجهزة الحكم الناصري في مصر منذ فر هاربا من حملة الاعتقال والمحاكمات والتعذيب التي شنها عبد الناصر على الإخوان المسلمين ، حتى استطاع الخروج من مصر بعد قريب من ثلاث سنوات قضاها متنقلا من مكان إلى مكان في صعيد مصر وصحرائها.

2. (الأيام الحاسمة وحصادها) وفي هذا القسم من مذكراته أثبت حسن العشماوي جانبا من الجوانب في تاريخ مصر الحديث، ومن أكثرها خفاء حتى على أكثر الناس اطلاعا على الأحداث وتطوراتها.

هو ما ضمته محاصر بعض الاجتماعات السرية بين قادة الإخوان المسلمين وقادة الضباط الأحرار قبل وبعد القيام بحركة الجيش في 23 يوليو 1952.

وتبين هذه المحاضر كيف بدأت الصلة بين الإخوان المسلمين والضباط الأحرار، وكيف تطورت، وكيف انتهت إلى صدام بينهما دفعت ثمنه البلاد – خسارة فادحة لطائفة من أخلص أبنائها- ودفع ثمنه الإخوان المسلمون ، سجنا وتشريدا وتعذيبا .. بل وشهادة في سبيل ما آمنوا به.

وفي الفصل الأخير من هذا القسم (حصاد ما سلف) يحلل حسن العشماوي – في دقة المطلع على أدق الأسرار وأخفاها – مسيرة العلاقات بين الإخوان والثورة ، وسير الأحداث داخل تنظيمات الإخوان ذاتها منذ مقتل الإمام الشهيد حسن البنا في فبراير 1949 وحتى قيام الثورة في يوليو 1952.

ولعل من أخطر ما في هذا الفصل من مذكرات حسن العشماوي أنه يبين لأول مرة في تاريخ الإخوان المسلمين المكتوب كيفية اختيار المرشد العام المرحوم حسن الهضيبي لقيادة الجماعة خلفا للإمام الشهيد حسن البنا ، وأنه يحكي – نقلا عن جمال عبد الناصر نفسه- صلة عبد الناصر بالنظام الخاص – التنظيم العسكري للإخوان المسلمين- وبقائده السابق عبد الرحمن السندي ، وكيف استفاد عبد الناصر من صلته بهذا النظام داخل جماعة الإخوان وخارجها وداخل الجيش وخارجه في الإعداد لحركته وكسب الأعوان لها، واختيار أسلوبها في التعامل مع الأعداء والأنصار على حد سواء.

وقد عاجل الأجل المحتوم حسن العشماوي في دار هجرته قبل أن يتم كتابة هذا الفصل الأخير من مذكراته ، وبعد أن كتب جانبا من تحليل العلاقة بين النظام الخاص – بوضعه القديم – وبين المرشد الأستاذ حسن الهضيبي بنظرته الجديدة للأمور.

وقد قضت ظروف نشر مذكرات حسن العشماوي أن تنشر في جزءين أولهما يضم الجانب الأول من (قصة العصر) (حصاد الأيام أو مذكرات هارب) والثاني يضم الجانب الثاني منها ( الأيام الحاسمة وحصادها) وهو محاضر الاجتماعات السرية بين قادة الإخوان المسلمين وقادة الضباط الأحرار.

وإنا لنرجوا أن يكون في نشر هذه المذكرات كشفا عن جانب من تاريخ مصر .. ذلك التاريخ الذي يجب أن يعلمه الجميع.

[الناشر]

عشرة أيام وساعة الصفر ...تابع القراءة