الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>


'''<center><font color="blue"><font size=3>[[فلسطين بين الإخوان وفتح]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=3>[[الأيام الحاسمة وحصادها]]</font></font></center>'''
<center>'''[[حسن العشماوي]]


جانب من قصة العصر


'''سعود المولى'''
الأيام الحاسمة وحصادها'''</center>


تحاول هذه المقالة دراسة العلاقة بين حركتي فتح و[[حماس]] من خلال العودة إلى سياقها التاريخي الأول ، في بداياته الإخوانية الغامضة والملتبسة، الأمر الذي يسمح لنا بطرح الاشكالية الأساسية التي حكمت هذه العلاقة...
إلى الذين عشت معهم – عن قرب وعلى البعد – في ظل هذه الدعوة .. التي كانت قصة العصر والتي ستظل قصة العصر – رغم الشهادة والسجن والتشريد .. !!


فحركة فتح كانت من جهة أولى نتاج تطور فلسطيني في أزمة [[الإخوان المسلمين]] في منتصف القرن العشرين... ولكنها من جهة ثانية شكلت قطيعة تاريخية مع تراث [[الإخوان]] التقليدي وتنظيمهم الديني حين هدفت الى بلورة الشخصية الوطنية الفلسطينية المستقلة وأسست لحركة تحرر وطني حقيقية...
إلى الذين نالوا الشهادة في الطريق ... وإلى الذين طلبوها ولم يبلغوها ... !!!


'''ويسمح لنا تتبع مسار هذه الاشكالية ، بأن نطل على الحاضر من خلال حوادث ومجريات الماضي القريب..'''
إلى الذين ضمتهم السجون فصمدوا ..


#[[الإخوان]] و[[فلسطين]]: البدايات بحسب رواية إسلامية معاصرة فإن [[حسن البنا]] '''([[1906]]-[[1949]])''' كتب في مطلع العشرينات، حين كان طالباً في كلية دار العلوم '''([[1923]]-[[1927]])'''، مقالاً لمجلة الفتح '''(صدرت في [[القاهرة]] في 10 حزيران [[1926]] وتوقفت عام [[1948]])''' ينبّه فيه إلى الخطر الصهيوني على [[فلسطين]] ..كما يبدو أن الحاج [[محمد أمين الحسيني]] '''(1895-[[1974]])''' قال في رثائه ل[[حسن البنا]] بعد إستشهاده إنه عرفه للمرة الأولى من كتاب أرسله [[البنا]] إليه سنة [[1927]] .  
وإلى الذين حاولوا فلم يستطيعوا إلا طاقتهم ... !


وبحسب مصادر إخوانية فقد بعث [[حسن البنا]] فى عام [[1931]] برسالة مطوّلة إلى المؤتمر الإسلامي العام المنعقد بالقدس فى الفترة من 7-17 كانون الأول - [[ديسمبر]] [[1931]] ، تضمنت حلولاً ومقترحات عملية لقضية [[فلسطين]] وكان من أبرزها : مسألة شراء الأرض ب[[فلسطين]] : '''"فحبذا لو وفق المؤتمر إلى إيجاد نواة لصندوق إسلامي مالي ، أو شركة لشراء أرض [[فلسطين]] المستغنى عنها ، وتنظيم رأس المال وطريق جمع الإكتتابات وسهوم هذه الشركة ...والجمعية تكتتب مبدئيا فى هذه الفكرة بخمسة جنيهات مصرية ترسلها إذا قرر المؤتمر ذلك على أن تتوالى بعدها الإكتتابات ، ولا يضحك حضراتكم هذا التبرع الضئيل فالجمعية تقدر الفكرة ، وتعلم أنها تحتاج إلى الآلاف من الجنيهات ولكنها جرأت على ذلك إظهاراً لشدة الرغبة فى إبراز الفكرة من حيز القول إلى حيز العمل"'''.  
إلى الذين شردوا في الأرض فجعلوا من تشريدهم هجرة في سبيل الله، وظلوا على العهد أوفياء .. والذين شق عليهم الطريق فكان تشريدهم لجوءا .. !


ورد سماحة مفتى [[فلسطين]] على [[الإخوان]] برسالة فى 24/1/[[1932]] قال فيها :
إلى جيل بعدنا سيحمل هذه الأمانة ... ومن حقه علينا أن يعلم هذه القصة بما فيها من روائع وأخطار ، وإلا فقد خدعناه .. وخنا الأمانة.
 
إلى التاريخ ..
 
ذلك العملاق الذي يخشاه الجميع .. حتى واضعوه..
 
إلى هؤلاء جميعا أهدي جانبا عن قصة العصر ...
 
[حسن]


بسم الله الرحمن الرحيم  
بسم الله الرحمن الرحيم  


حضرات السادة الكرام وأعضاء جمعية [[الإخوان المسلمين]] بالإسماعيلية المحترمين .  
'''{فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ، فقل: تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، ونساءنا ونساءكم ، وأنفسنا وأنفسكم ، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}''' [قرآن كريم – آل عمران: 61]
بسم الله الرحمن الرحيم
 
== تقديم ==
 
كتب [[حسن العشماوي]] رحمه الله مذكراته السياسية تحت عنوان (جانب من قصة العصر) وجعلها من قسمين:
1. ([[حصاد الأيام .... حسن العشماوي|حصاد الأيام أو مذكرات هارب]])  حكى فيها قصة الصراع بينه وبين أجهزة الحكم الناصري في [[مصر]] منذ فر هاربا من حملة الاعتقال والمحاكمات والتعذيب التي شنها [[عبد الناصر]] على [[الإخوان المسلمين]] ، حتى استطاع الخروج من [[مصر]] بعد قريب من ثلاث سنوات قضاها متنقلا من مكان إلى مكان في صعيد [[مصر]] وصحرائها.
 
2. ([[الأيام الحاسمة وحصادها]]) وفي هذا القسم من مذكراته أثبت [[حسن العشماوي]] جانبا من الجوانب في تاريخ [[مصر]] الحديث، ومن أكثرها خفاء حتى على أكثر الناس اطلاعا على الأحداث وتطوراتها.
هو ما ضمته محاصر بعض الاجتماعات السرية بين قادة [[الإخوان المسلمين]] وقادة [[الضباط الأحرار]] قبل وبعد القيام بحركة الجيش في 23 [[يوليو]] [[1952]].
 
وتبين هذه المحاضر كيف بدأت الصلة بين [[الإخوان المسلمين]] و[[الضباط الأحرار]]، وكيف تطورت، وكيف انتهت إلى صدام بينهما دفعت ثمنه البلاد – خسارة فادحة لطائفة من أخلص أبنائها- ودفع ثمنه [[الإخوان المسلمون]] ، سجنا وتشريدا وتعذيبا .. بل وشهادة في سبيل ما آمنوا به.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،  
وفي الفصل الأخير من هذا القسم (حصاد ما سلف) يحلل [[حسن العشماوي]] – في دقة المطلع على أدق الأسرار وأخفاها – مسيرة العلاقات بين [[الإخوان]] و[[الثورة]] ، وسير الأحداث داخل تنظيمات [[الإخوان]] ذاتها منذ مقتل الإمام الشهيد [[حسن البنا]] في [[فبراير]] [[1949]] وحتى قيام [[الثورة]] في [[يوليو]] [[1952]].
ولعل من أخطر ما في هذا الفصل من مذكرات [[حسن العشماوي]] أنه يبين لأول مرة في تاريخ [[الإخوان المسلمين]] المكتوب كيفية اختيار المرشد العام المرحوم [[حسن الهضيبي]] لقيادة الجماعة خلفا للإمام الشهيد [[حسن البنا]] ، وأنه يحكي – نقلا عن [[جمال عبد الناصر]] نفسه- صلة [[عبد الناصر]] بالنظام الخاص – التنظيم العسكري [[للإخوان المسلمين]]- وبقائده السابق [[عبد الرحمن السندي]] ، وكيف استفاد [[عبد الناصر]] من صلته بهذا النظام داخل [[جماعة الإخوان]] وخارجها وداخل الجيش وخارجه في الإعداد لحركته وكسب الأعوان لها، واختيار أسلوبها في التعامل مع الأعداء والأنصار على حد سواء.
وقد عاجل الأجل المحتوم [[حسن العشماوي]] في دار هجرته قبل أن يتم كتابة هذا الفصل الأخير من مذكراته ، وبعد أن كتب جانبا من تحليل العلاقة بين النظام الخاص – بوضعه القديم – وبين المرشد الأستاذ [[حسن الهضيبي]] بنظرته الجديدة للأمور.


وبعد..  
وقد قضت ظروف نشر مذكرات [[حسن العشماوي]] أن تنشر في جزءين أولهما يضم الجانب الأول من (قصة العصر) (حصاد الأيام أو مذكرات هارب) والثاني يضم الجانب الثاني منها ( الأيام الحاسمة وحصادها) وهو محاضر الاجتماعات السرية بين قادة [[الإخوان المسلمين]] وقادة [[الضباط الأحرار]].


فقد تلى بيانكم فى مكتب المؤتمر الإسلامي العام فكان موضع التقدير والإعتبار، وستهتم اللجنة التنفيذية بما جاء فيه كل الإهتمام وبهذه المناسبة فإنا نشكر لكم ما تبذلون من جهود لإعلاء كلمة الإسلام، ونأمل أن يكون منكم ومن فروع جمعيتكم الموقرة فى الديار المصرية أكبر مساعد على تنفيذ مقررات المؤتمر ومشروعاته الطيبة . وفى الختام نرجو الله أن يوفقنا وإياكم لخير الإسلام والمسلمين"''' .
وإنا لنرجوا أن يكون في نشر هذه المذكرات كشفا عن جانب من تاريخ [[مصر]] .. ذلك التاريخ الذي يجب أن يعلمه الجميع.


#'''ويكتب [[حسن البنا]] في مذكراته خبر تأسيس جمعية عربية في أميركا:''' "نشرت جريدة الضياء بتاريخ 22 من المحرم 1350 '''(9 حزيران، [[يونيو]] [[1931]])''' ما يأتي: تألفت في الولايات المتحدة جمعية غايتها بث فكرة وحدة العرب والمطالبة بإستقلالهم...وكان من أعمالها هذا القَسَم الذي يحلف به كل عربي وهو كالتالي: باسم العرب نحيا وباسم العرب نموت.أقسم بالهي وبشرفي وبتربة أجدادي أن أعمل للوحدة العربية وأسعى لإستقلال العرب بكل وسيلة وطريقة ..إني لا أعترف مطلقاً بالتقسيم الذي أجراه الأحلاف في البلاد العربية ولا بأي انتداب أو وعد مثل وعد بلفور، ولا بأي حل لا يتفق مع أماني العرب، بل إني أعتبر كل البلاد العربية جسماً واحداً لا يتجزأ وأعترف أن وجود العناصر الغريبة والمهاجرين الأجانب في البلاد العربية هو غير طبيعي وجائر واغتصاب لحقوقي وحقوق أمتي وسلب لحريتي وحرية بلادي، وإني أتعهّد بان أطهِّر البلاد من كل استعمار أو احتلال أو انتداب أجنبي وأن أهدم كل عقبة في سبيل الغاية العامة وألا أجعل أية غاية شخصية أو اقليمية تقف في سبيل الوحدة العربية.. والله شهيد.. والتوقيع فرسان الوحدة العربية ".. ثم يعلّق [[البنا]] على الخبر بعبارة واحدة: "كما قرروا يوم 17 حزيران بدء العمل بهذا الميثاق لأنه يوم إعدام السلطة الانكليزية لشهداء [[فلسطين]]".
[الناشر]


الخبر كما ينقله [[البنا]] لا صلة له بما سبقه أو بما يليه.. فما العبرة ؟ خصوصاً وأن الخبر يؤسس لتيار أو حزب قومي عربي بوضوح وليس إسلامياً البتة..أم أن [[البنا]] كان يتبع التسلسل الزمني للأحداث في مذكرات الدعوة والداعية؟ يبدو ذلك...إذ هو يعود إلى ذكر [[فلسطين]] في أحداث العام [[1936]] وهو العام الذي أدى فيه [[البنا]] فريضة الحج '''(سافر على باخرة من [[السويس]] يوم غرة ذي الحجة 1354 ، 24 شباط - [[فبراير]] [[1936]])'''...[[فلسطين بين الإخوان وفتح|تابع القراءة]]
عشرة أيام وساعة الصفر
...[[الأيام الحاسمة وحصادها|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٠:١٣، ١٢ مارس ٢٠٢٢

مكتبة الموقع
الأيام الحاسمة وحصادها
حسن العشماوي

جانب من قصة العصر

الأيام الحاسمة وحصادها

إلى الذين عشت معهم – عن قرب وعلى البعد – في ظل هذه الدعوة .. التي كانت قصة العصر والتي ستظل قصة العصر – رغم الشهادة والسجن والتشريد .. !!

إلى الذين نالوا الشهادة في الطريق ... وإلى الذين طلبوها ولم يبلغوها ... !!!

إلى الذين ضمتهم السجون فصمدوا ..

وإلى الذين حاولوا فلم يستطيعوا إلا طاقتهم ... !

إلى الذين شردوا في الأرض فجعلوا من تشريدهم هجرة في سبيل الله، وظلوا على العهد أوفياء .. والذين شق عليهم الطريق فكان تشريدهم لجوءا .. !

إلى جيل بعدنا سيحمل هذه الأمانة ... ومن حقه علينا أن يعلم هذه القصة بما فيها من روائع وأخطار ، وإلا فقد خدعناه .. وخنا الأمانة.

إلى التاريخ ..

ذلك العملاق الذي يخشاه الجميع .. حتى واضعوه..

إلى هؤلاء جميعا أهدي جانبا عن قصة العصر ...

[حسن]

بسم الله الرحمن الرحيم

{فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ، فقل: تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، ونساءنا ونساءكم ، وأنفسنا وأنفسكم ، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} [قرآن كريم – آل عمران: 61]   بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم

كتب حسن العشماوي رحمه الله مذكراته السياسية تحت عنوان (جانب من قصة العصر) وجعلها من قسمين:

1. (حصاد الأيام أو مذكرات هارب) حكى فيها قصة الصراع بينه وبين أجهزة الحكم الناصري في مصر منذ فر هاربا من حملة الاعتقال والمحاكمات والتعذيب التي شنها عبد الناصر على الإخوان المسلمين ، حتى استطاع الخروج من مصر بعد قريب من ثلاث سنوات قضاها متنقلا من مكان إلى مكان في صعيد مصر وصحرائها.

2. (الأيام الحاسمة وحصادها) وفي هذا القسم من مذكراته أثبت حسن العشماوي جانبا من الجوانب في تاريخ مصر الحديث، ومن أكثرها خفاء حتى على أكثر الناس اطلاعا على الأحداث وتطوراتها.

هو ما ضمته محاصر بعض الاجتماعات السرية بين قادة الإخوان المسلمين وقادة الضباط الأحرار قبل وبعد القيام بحركة الجيش في 23 يوليو 1952.

وتبين هذه المحاضر كيف بدأت الصلة بين الإخوان المسلمين والضباط الأحرار، وكيف تطورت، وكيف انتهت إلى صدام بينهما دفعت ثمنه البلاد – خسارة فادحة لطائفة من أخلص أبنائها- ودفع ثمنه الإخوان المسلمون ، سجنا وتشريدا وتعذيبا .. بل وشهادة في سبيل ما آمنوا به.

وفي الفصل الأخير من هذا القسم (حصاد ما سلف) يحلل حسن العشماوي – في دقة المطلع على أدق الأسرار وأخفاها – مسيرة العلاقات بين الإخوان والثورة ، وسير الأحداث داخل تنظيمات الإخوان ذاتها منذ مقتل الإمام الشهيد حسن البنا في فبراير 1949 وحتى قيام الثورة في يوليو 1952.

ولعل من أخطر ما في هذا الفصل من مذكرات حسن العشماوي أنه يبين لأول مرة في تاريخ الإخوان المسلمين المكتوب كيفية اختيار المرشد العام المرحوم حسن الهضيبي لقيادة الجماعة خلفا للإمام الشهيد حسن البنا ، وأنه يحكي – نقلا عن جمال عبد الناصر نفسه- صلة عبد الناصر بالنظام الخاص – التنظيم العسكري للإخوان المسلمين- وبقائده السابق عبد الرحمن السندي ، وكيف استفاد عبد الناصر من صلته بهذا النظام داخل جماعة الإخوان وخارجها وداخل الجيش وخارجه في الإعداد لحركته وكسب الأعوان لها، واختيار أسلوبها في التعامل مع الأعداء والأنصار على حد سواء.

وقد عاجل الأجل المحتوم حسن العشماوي في دار هجرته قبل أن يتم كتابة هذا الفصل الأخير من مذكراته ، وبعد أن كتب جانبا من تحليل العلاقة بين النظام الخاص – بوضعه القديم – وبين المرشد الأستاذ حسن الهضيبي بنظرته الجديدة للأمور.

وقد قضت ظروف نشر مذكرات حسن العشماوي أن تنشر في جزءين أولهما يضم الجانب الأول من (قصة العصر) (حصاد الأيام أو مذكرات هارب) والثاني يضم الجانب الثاني منها ( الأيام الحاسمة وحصادها) وهو محاضر الاجتماعات السرية بين قادة الإخوان المسلمين وقادة الضباط الأحرار.

وإنا لنرجوا أن يكون في نشر هذه المذكرات كشفا عن جانب من تاريخ مصر .. ذلك التاريخ الذي يجب أن يعلمه الجميع.

[الناشر]

عشرة أيام وساعة الصفر ...تابع القراءة