الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاريخ الإخوان في محافظة مطروح»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:


'''إعداد: [[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]]'''
'''إعداد: [[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]]'''
'''عبده مصطفى دسوقي'''


== مقدمة ==
== مقدمة ==

مراجعة ١٢:٢٣، ١٠ فبراير ٢٠١٤

تاريخ الإخوان في محافظة مطروح

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين

مقدمة

خريطة مراكز محافظة مطروح

تعتبر محافظة مطروح ثاني أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة بعد الوادي الجديد وتقع في الشمال الغربي بطول 450 كم حتى الحدود الليبية وتمتد جنوباً في الصحراء بعمق 400 كم وتبلغ مساحتها الكلية 166563كم2. وتقع محافظة مطروح في الركن الشمالي الغربي لجمهورية مصر العربية - تمتد من الكيلو (61) غرب محافظة الإسكندرية وحتى الحدود المصرية الليبية (مدينة السلوم) أي بطول 450 كم على ساحل البحر المتوسط وتمتد جنوباً بعمق حوالي 400 كم جنوب واحة سيوه ويحد المحافظة من الجهة الشرقية محافظتي الإسكندرية والبحيرة وجنوباً الجيزة والوادي الجديد.


وتتألف المحافظة من 8 مراكز وهي: مركز الحمام ومركز العلمين ومركز الضبعة ومركز مرسى مطروح ومركز النجيلة ومركز براني ومركز السلوم ومركز سيوه.


الدعوة في مطروح

كان بعد المسافة بين مطروح والإسكندرية أو القاهرة عامل في تأخر وصول الدعوة لها، إضافة لطبيعة البلاد وأهلها وندرة سكانها في ذلك التوقيت بسبب المجابهات بين البريطانيين والألمان.

ومن الثابت أن أول أخ دخل مطروح واستقر بها كان في عام 1946م، أثناء تشريد الحكومة لبعض الإخوان، فكما جاء في جريدة الإخوان المسلمين اليومية في 8 المحرم 1366هـ الموافق 2 ديسمبر 1946م أن الحكومة عمدت إلى تشريد موظفي الإخوان ونقلهم من أماكن عملهم إلى أماكن أخرى نائية أو فقيرة وتشتيت جهودهم وذلك مثلما حدث في الإسكندرية حيث شنت الحكومة حملة عنيفة على الإخوان المسلمين بسلاح الصيانة بالإسكندرية وقامت بنقل كل من محمد سليم وعبد الرحيم عبد الحي إلى الإسماعيلية ومصطفى عبد الجليل ومصطفى أحمد مصطفى وفهمي زكي إلى مرسى مطروح وإبراهيم الباز إلى الخرطوم.


أول شعبة بمطروح

كان لهذا النقل التعسفي لبعض الإخوان بعض المزايا حيث مكنت هؤلاء الإخوان من نشر فكر الإخوان في هذه المحافظة، يقول الأستاذ عباس السيسي:

ذات يوم فى شهر ديسمبر 1947 الموافق صفر 1367 هجرية ذهبت لصلاة العصر فى مسجد المغاربة وحدثتني نفسي أن أقوم وأتحدث إلى المصلين وفعلا وقفت وألقيت كلمة مناسبة .. وبعد أن ختمت حديثي أقبل المصلون مسلمين ومرحبين ثم وضع أحدهم فى يدي ورقة مالية ظنا منه أنني عابر سبيل وفى الحال وضعت الورقة المالية فى جيبي وتعرفت به فوجدته من السلوم .. ثم توجهت إلى المنزل وقلت سوف أخرجها من جيبى ونعتبرها رصيدا لعمل شعبة للإخوان فى مرسى مطروح فوافقوني على ذلك , فلما أخرجتها وجدتها مبلغ جنيه مصري واحد , وفى الحال افتتحنا باب التبرعات من الحاضرين فكان المبلغ عشرين جنيها ثم تابعنا التبرعات من إخواننا واستأجرنا شقة بها أربع حجرات وفناء واسع وقمنا على تأثيثها فكان بها حجرة نوم وكانت الصالة تتسع لأكثر من عشرين كرسيا, هذا فضلا عن بوفيه مجهز لاستقبال الضيوف ورفعنا فوق الدار علم الإخوان المسلمون , وبدأنا نعلن عن حفل افتتاح الشعبة وأخطرنا بذلك محافظ مرسى مطروح حيث أن هذه منطقة عسكرية وكل شيء يتقرر فيها يكون بأمر وعلم السيد المحافظ , وقمنا بإخطار المكتب الإداري للإخوان المسلمون بالإسكندرية بموعد افتتاح الشعبة , فأوفدوا لنا مندوبين ومعهم ميكرفون حيث لم تكن مطروح قد تطورت كما هي الآن , وفى الموعد المحدد امتلأ فناء الدار بالوافدين من سكان مطروح ومن الوافدين إليها من موظفين وعمال وغيرهم .. وعلى رأسهم مندوب السيد المحافظ , وكان حفلا رائعا وموفقا للغاية.

ومن المعلوم ان اغلب سكان مطروح والصحراء الغربية من القبائل التي نزحت من ليبيا أثناء حرب الطليان للمجاهد الشهيد عمر المختار زعيم المعارك الحربية التي دوخ بها جنود موسولينى وأشهرها قبائل أولاد على . ولما كان هؤلاء يدينون بالولاء للسنوسية فقد كان الجميع يدفعون زكاة أموالهم للأمير إبراهيم السنوسي بن عم الملك إدريس السنوسي ملك ليبيا السابق , فلما افتتحنا شعبة الإخوان في مطروح انزعج السنوسيون خوفا من أن تتحول زكاة مال هؤلاء العرب إلى صندوق شعبة الإخوان في مطروح , ولما بلغنا هذا الأمر كان لابد من أن نعالجه بالحكمة وحسن التصرف فكان إذا جاء أحد من هؤلاء السنوسيين وأراد أن يدفع لنا تبرعا من ماله , قلنا له نحن لسنا في حاجة إلى المال فكلنا والحمد لله ندفع ما تحتاج إليه الشعبة من مصاريف , فإذا ألح علينا وأعطانا جنيها مثلا فإننا نكتفي بمبلغ عشرة قروش ونقوم برد باقي الجنيه إليه , وبهذا انتشرت هذه الرواية فيما بينهم واطمأن السنوسيون إننا لن نزاحمهم فى هذا المضمار وكانت سياستنا في هذا ناجحة.


أنشطة الشعبة

كان نشاط الشعب بسيط بسبب ضعف الإمكانيات ولندرة السكان، وقد اهتمت الشعبة باستقبال الضيوف وإعانتهم على المبيت، وتقديم واجب الضيافة لهم، فيذكر لنا عباس السيسي ذلك بقوله:

ولقد أعدت الشعبة حجرة نوم محترمة لاستقبال الضيوف ونظم الإخوان مندوبا يذهب إلى القطار القادم من الإسكندرية لاستقبال الوافدين ويعرض عليهم خدماته ويدعوهم للمبيت في دار الشعبة أو يقوم هو بمساعدتهم فى الحصول على لوكاندة أو أي نوع من أنواع المساعدة , وكان بعض الوافدين وخاصة من العرب الذين يعتزمون مواصلة السفر إلى ليبيا , كانوا يوافقون على المبيت في الشعبة, وبالنسبة لهؤلاء فان الإخوة يقومون نحوهم بكل الخدمات والواجبات , وفى نفس الوقت يحدث أن يستمعوا إلى بعض الأحاديث أو المحاضرات أو يطالعوا فى المكتبة وتنتهي الزيارة وقد تأثروا كثيرا بالدعوة , وبعضهم يكون له مصالح فى القاهرة فنعطيه رسالة إلى الإخوان في المركز العام حتى يساعدوه فى ذلك , ولقد تركت هذه الخطوات أثرا طيبا في نفوس الجميع .

ثم تابع الإخوان نشاطهم بالاتصال بالأعراب داخل مخيماتهم البعيدة فكانوا يستقبلون أحسن استقبال , وكانت الموائد العربية تمد للجميع بصورة كلها كرم , وكنا نتحدث معهم بأسلوب بسيط يفهمه كل إنسان , وكانت أكثر الأحاديث تدور حول حرب الطليان وكيف كان المسلمون يقاتلون بشجاعة وإيمان وكان أعجب ما يعجبون له من شأننا أننا لا ندخن السيجارة وكان أكثر من ذلك أن بعضنا لا يشرب القهوة ولا الشاي , كان هذا السلوك منا مثار دهشة شديدة حيث كان الواحد منهم يذهب إلى مرسى مطروح بحمل بعير من الشعير ويبيعه للتاجر الخواجة الأرمنى بثمن بخس ليشترى بهذا المبلغ سكرا وشايا ويعود غالى مخيمه فرحا مسرورا .

ورأيت فى احد الأراضي التي تزرع بالزيتون رجلا مع زوجته يقومان بحفر بئر يزيد عمقه على عشرة أمتار , رجل وزوجته وحدهما بعيدا عن أنظار الناس ولا يسمحان لأحد أن يراهما ولا يستعملان إلا أدوات بسيطة تقليدية وعلى صاحب الأرض أن يزودهما بالطعام والماء ومشروب الشاي فقط.

وكان الأخ سعد عبد الجواد الذي نفى معنا من الإسكندرية الى مرسى مطروح , عامل كهربائي متخصص فى لف البوبينات , وحدث أن كان للملك فاروق سيارات برمائية تسمى (دك) وهذه السيارة التى تستعمل فى البر والبحر قد حدث فيها أعطال كهربائية تستدعى الإصلاح , ولا يستطيع إصلاحها الا الأخ سعد عبد الجواد لما له من خبرة , وكان من الأسهل والأحسن أن يستدعى الأخ سعد من مطروح ليقوم بإصلاحها بالإسكندرية . ولكن يا للعجب حين أرسلت هذه الآلات المطلوب إصلاحها الى مرسى مطروح فى سيارة ليقوم الأخ سعد بإصلاحها , وكانت هذه القصة أو هذا التصرف مثار تهكم على هذه العقلية الخائفة , ومن المناسب أن نذكر أن الأخ سعد بعد أن نقل الى القاهرة فكر فى أن يدرس كى يحصل على مؤهل جامعي وفعلا اجتهد وجاهد وكافح حتى حصل على بكالوريوس الهندسة فى الكهرباء وأصبح بعد ذلك مهندسا فى سلاح الصيانة بعد ان كان عاملا باليومية.


إذاعة خطبة الأستاذ حسن البنا

فى ذات يوم قرر مجلس الإذاعة تحديد الساعة العاشرة والنصف من مساء الخميس 22 يناير 1948 ليلة المولد النبوي الشريف موعدا لإذاعة خطبة صاحب الفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمون . وعليه فقد قامت الشعبة فى مرسى مطروح بوضع بعض الميكروفونات فى الشوارع الهامة أمام أجهزة الراديو ليصل الصوت الى مسمع أكبر عدد ممكن من الجماهير, وكانت فرحة الإخوان بهذه البادرة من الإذاعة عميقة الأثر فى نفوسنا.


شعبة مطروح في حرب فلسطين

أثناء الاستعداد لحرب فلسطين ساهمت شعبة مطروح في شراء وتخزين الأسلحة من البدو ومن الأعراب من مخلفات الحرب العالمية الثانية، واستطاعوا أن يصلحوها ويجعلونها صالحة للاستعمال، وحينما فتح باب التطوع سارع بعض الإخوان في مطروح وليبيا للمشاركة في التدريب والاستعداد للجهاد في فلسطين.

يقول السيسي:

على اثر اندلاع الحرب فى فلسطين توافد على مرسى مطروح عدد من الشباب المسلم قادما من الغرب من الجزائر والمغرب وليبيا يريدون السفر إلى فلسطين للجهاد فى سبيل الله, وقد استقبلتهم شعبة الإخوان المسلمون وفتحت لهم دارها وقامت بالواجب نحوهم ولما كثر عددهم واستعصى على الشعبة الوفاء بكل مستلزماتهم , فقد اتصلنا بالمركز العام للإخوان بالقاهرة الذي قام بدوره بالاتصال بسعادة بعبد الرحمن عزام باشا الأمين العام للجامعة العربية الذي وعد بأن يتعهد بعمل معسكر تدريب لهم فى مرسى مطروح .

ولما كان الإخوة المهندسون بمصلحة الأشغال العسكرية يقومون ببناء المسجد الكبير فى مرسى مطروح فى حاجة الى عمال (فعلة ) فقد ساعدونا فى استخدام بعضهم للعمل بالأجر اليومي حتى يمكن حل هذه المشكلة , وقد راعنا وجود بعض المجاهدين من الذين قد تجاوزوا الستين عاما حيث جاؤوا ملبين نداء الجهاد المقدس يتمنون أن يموتوا شهداء فى سبيل الله , وأشهد أن هؤلاء بالذات كانوا على تقوى وورع وكانوا أكثر الجميع رغبة فى العمل على رفع الحجارة لبناء المسجد , وقد قمنا فى الشعبة بطبع استمارات التطوع وفتحنا دفاتر ودوسيهات وأعمالا كتابيي لقيد وضبط أعمال المتطوعين , حتى وصل إلينا الاميرالاى احمد بك منصور والصاغ محمد الله جابوا واستلموا منا هذه الأوراق وباشروا إقامة معسكر للتدريب حيث وصل عدد هؤلاء المتطوعين أكثر من مائتين , وكان أكثرهم لا يتكلم إلا باللغة الفرنسية وقليل منهم من كان يتكلم العربية.

وأثناء الحرب خاصة في 4 أغسطس 1948م استولت الحكومة المصرية على أسلحة وذخائر من مخازن الهيئة العربية العليا في حلمية الزيتون وفي المرج، وكان للهيئة العربية العليا مخازن متعددة في الزيتون والمرج، ولها مصانع، وكذلك استولت الحكومة على بعض مخازن مرسى مطروح، ولم تسلم إليها على الرغم من وعد النقراشي باشا لمفتي فلسطين بذلك، وذلك بنص شهادة مفتي فلسطين.


مطروح وأتون المحن

لقد تأثرت شعبة مطروح بقرار حل الجماعة في 8 ديسمبر من عام 1948م، وذج بأعضاء الشعبة وغيرهم من الإخوان في السجون، حتى عادت الجماعة مرة أخرى، لكن كان قد نقل إليها الأستاذ مصطفى مشهور حيث صدر عام 1951م قرارا بنقله للعمل إلى مرسى مطروح، فتقبل الخبر بنفس راضية لله، وسافرت الأسرة إلى مطروح، وبالرغم من سوء المعيشة في مطروح، وخلو البيت من الأثاث سوى حصير والبطاطين الميري وبراميل المياه إلا أنهم كانوا راضين.

لكن وبعد مدة حدث حادثة المنشية عام 1954م، يقول السيسي في ذلك: لا تزال سيارات الشرطة والبوليس الحربي تصب بالعشرات بل بالمئات من الرجال والشباب من أسوان إلى الإسكندرية ومن مرسي مطروح إلى العريش ومدينة غزة ... حتى ازدحم سجن رقم 3 فكان أن صدر أنر بنقلنا إلى سجن رقم 5 ويقع إلى جوار مكاتب التحقيق التي لا تهدأ ليلا ونهار ولا ينقطع التعذيب الرهيب بكل وسائله الخسة والنذالة مما يصعب علينا النوم ويغلب علينا الانزعاج والتوتر فصرخات المعذبين ضربا بالكرباج وكيا بالنار تصيبنا في الأعماق والإشفاق وهذه السيارات تغدوا وتروح محملة بإخواننا وأحبابنا لا نستطيع من حيلة ولا وسيلة كي نخفف عنهم.

ولمطروح ذكرى أخرى عام 1965م حيث كانت معبر لبعض الإخوة الذين حاولوا الفرار إلى ليبيا من ظلم عبدالناصر، يقول المهندس محمد الصروي: ولما تيقنا من ذلك قال فاروق المنشاوي : انتهى كل شيء تم القبض على جميع الناس ولم يبق في مصر كلها لم يقبض عليه سوى ثلاثتنا :

ماذا نفعل ..؟ .. لا حل سوى الهجرة خارج مصر حتى يأذن الله بالفرج .. وكلما تذكرنا إخواننا يعذبون في السجن الحربي اعتصرنا الألم .. وبالفعل قررنا الهجرة إلى ليبيا .. ومنها إلى أوربا إلى إشعار آخر .. وكان المطلوب أن ندبر لنا إقامة في مرسى مطروح حتى يمكننا عبور الحدود إلى ليبيا .. وتذكرت زميلا لي في كلية الهندسة اسمه محمد عبد الحميد القنيشي .. طالبا في هندسة القاهرة .. ووالده يملك لوكاندة في مطروح اسمها ( لوكاندة الجلاء ) .. ونزلنا في هذه اللوكانده وسجلت اسمي بالضبط لأنه لا يمكن تغير أسمي الذي يعرفه زميلي وكتبت اسمين مستعارين لفاروق وفايز ـ على مسئوليتي الخاصة ـ ومنعه الحياء أن يسال عن بطاقيتهما فلم يكن يعرف اسميهما وإن كان يعرفهما شكلا ولقد دفع زميلي محمد عبد الحميد ثمن هذا الحياء خمس سنوات معتقلا تدهورت فيها ظروفه الاجتماعية كثيرا .. ولكن الله عوضه خيرا كثيرا بعد انتهائه من الكلية فعمل مهندسا في ( المقاولون العرب ) وصار مديرا لفرع مرسى مطروح بها ...

أمضينا ليلتين في مرسى مطروح نتدبر أمورنا .. وفى صبيحة يوم الجمعة طلب منى فاروق أن أسافر إلى القاهرة لدراسة الوضع على الطبيعة قبل قرار الهجرة الصعب.


مطروح الآن

بعد أن خرج الإخوان من معتقلاتهم سافر عدد كبير منهم إلى الخارج واستمر الباقين في إعادة هيكلة الجماعة مرة أخرى تحت راية مرشدهم الثالث الأستاذ عمر التلمساني، غير أن القبضة الأمنية على الإخوان فيما بعد دفعت الكثيرين منهم أن ينتقلوا بأعمالهم إلى مطروح لبعدها عن القبضة الأمنية الشديدة، واستقر الكثيرين منهم هناك وزاد العمل الدعوي بها وأصبح عملا منظما تابعا لمحافظة الإسكندرية.


المراجع