نائب المراقب العام لإخوان الأردن يكشف تفاصيل اللقاء مع رئيس الوزراء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نائب المراقب العام لإخوان الأردن يكشف تفاصيل اللقاء مع رئيس الوزراء
البخيت واعضاء الحركة الوطنية بالاردن.jpg

عمان - حبيب أبو محفوظ

كشف جميل أبو بكر - نائب المراقب العام ل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لـ( إخوان أون لاين)- تفاصيل اللقاء الذي جمع قيادات الحركة الإسلامية مع الحكومة يوم الأربعاء 30/5/ 2007 م، بالقول: "إن التركيز الحكومي في اللقاء كان على موضوع التصريحات الصحفية والمساجلات الإعلامية التي كانت في الأسابيع الأخيرة، وكان النقد من الطرفين وبالقدر نفسه لهذه التصريحات والبيانات، موضحًا أن وفد الحركة الإسلامية اجتهد أن يجعل القضايا الوطنية الأهم هي محور الحديث، ولما يليق بهذا المستوى من المسئولية، كالتهديدات والتحديات التي تحيط بالأردن كوطن ودولة في منطقة ملتهبة، وكقضية الحريات العامة، وقانون الانتخاب، وضرورة تغييره، والانتخابات البلدية، وما اكتنف عمليات التسجيل في عدد من المواقع من تجاوزات وتأكيد على ضرورة النزاهة والشفافية.

وأضاف أنه خلال اللقاء الذي جمع قيادة الحركة الإسلامية برئاسة فضيلة المراقب العام للجماعة الأستاذ سالم الفلاحات بالحكومة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت تطرَّق الحديث إلى موضوع الفساد والأوضاع في الجامعات ومشاركة الشباب، والموضوعات السياسية الساخنة كالكونفدرالية التي كثر الحديث عنها في الأسابيع الأخيرة؛ حيث كان هناك اتفاق في وجهات النظر في هذا الموضوع من حيث طرحُه في هذا الوقت وفي ظلال الواقع والشروط القائمة، وقبل التحرير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وتوفير الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني في خياراته، فإن ذلك يعتبر إيجاد مخرج للكيان الصهيوني وحلاًّ للقضية الفلسطينية حسب تصوره ومقاساته.

كما أكد وفد الحركة الإسلامية أن هناك استهدافًا حكوميًّا مستمرًّا للحركة منذ سنوات، ولكنه تعاظم في السنة الأخيرة ولم يتوقف حتى الآن، وأن النفي الحكومي لهذا الاستهداف لا يغيِّر من حقائق الواقع المشهودة والمحسوسة؛ إذ إن كثيرًا من التطبيقات والممارسات العملية تنقض هذا النفي، موضحًا أن الحركة الإسلامية أرادت أن يكون الحوار كبيرًا في قضاياه وموضوعاته ومنهجيته.

وفيما يتعلق بمضمون التصريح الرسمي والمسارعة بإصداره قبل انتهاء الجلسة قال نائب المراقب العام للجماعة: "ربما كان هذا يمثل حاجةً لدى الحكومة لرسم صورة معينة من خلال الاستباق وتوجيه وسائل الإعلام، ونحن لم يكن لدينا مثل هذا الشعور؛ حيث ركَّز التصريح الرسمي على ما تريده الحكومة وليس على ما تم بحثه أو تناوله بشكلٍ دقيق وموضوعي من قضايا؛ حيث كان الحوار صريحًا للغاية وواضحًا ومعمقًا وبكثير من التفاصيل أحيانًا".

وزاد بالقول: "نحن ومن خلال قراءتنا للواقع السياسي لم نتوقع كثيرًا من الحوار ولكن التزامنا بمنهج الحوار وبضرورته؛ باعتباره آليةً راقيةً لا غنى عنها يجعلنا ندعو له ونمارسه ونجيب إذا دعينا، مع قناعتنا أن الحوار آلية ووسيلة وليس غاية في حد ذاته.

وأضاف: "نرجو أن نرى نتائج إيجابية في المستقبل القريب؛ حيث أكدنا أن إثبات عدم الاستهداف وإحداث انفراج في العلاقات يحتاج إلى مؤشرات واضحة، مثل إغلاق ملف جمعية المركز الإسلامي وإرجاعها إلى المسار الطبيعي، والتزام معايير الشفافية، والنزاهة في الانتخابات البلدية أولاً، ثم النيابية لاحقًا، وقد كان هناك تأكيد على ضرورة استمرار الحوار.

المصدر