قالب:كتاب الأسبوع
بقلم: أ. حسن دوح
كان أول لقاء لي مع الفكر والسياسة والنشاط العام في قريتنا في الثلاثينيات، حينما زار قريتنا شابان من شباب الإخوان المسلمين المتحمسين، هما الشيخ الجندي وكان طالبا بكلية الشريعة بالأزهر، والآخر وهو أحمد رفع وكان طالبا بكلية التجارة بجامعة القاهرة.
اجتمعت القرية في مسجد كبير لتستمع للخطبة وهم يجلجلان في صحف المسجد وعلى الرغم من جودة كلام الشيخ الجندي ، إلا أن إعجابنا بالأفندي الذي يخطب في الدين كان أكبر من إعجابنا بالشيخ الذي كنا ننظر إليه على أنه مكلف بتأدية وظيفة تؤهله لها دراسته وملابسه التقليدية.
وبعد أن إنفض الاجتماع التقيت بأحمد في «المندرة» وأرقته بأسئلة عن عمله ووظيفته وكنت في الثامنة من عمري وبعد أن شرح لي رسالته في بساطة وأنه ينتمي لجماعة تسمى «الإخوان المسلمين» وأنه موفد من قبلها ليخطب في الناس، زاد إعجابي به وتعلقت به ورجوته أن يصطحبني في رحلاته...لتصفح الكتاب إضغط هنا