قالب:كتاب الأسبوع

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٤:٠٧، ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مكتبة الدعوة

كتاب : الإخوان المسلمون أصالة الفكرة واستمرارية المشروع
صادر عن المؤتمر الفكري لجماعة الإخوان المسلمون
اسطنبول
15 – 16 محـرم 1441 هـ
14 – 15 سبتمبر 2019 م
  • إلى روح الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي وكل أبناء الأمة الذين قضوا ظلما وعدواناً
  • إلى كل شعوب الأمة الإسلامية التي تعاني ظلم الطغاة وتجبر المجرمين
  • إلى كل أبناء الأمة الذين يعانون غربة المهجر ومرارة الحصار وضيق السجون
  • إلى كل أبناء الأمة المستضعفين الصابرين المحتسبين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا
  • إلى كل أبناء الأمة المرابطين الذين يسطرون أنبل البطولات ويقدمون أعز التضحيات في ساحات الجهاد والإصلاح لصد عدوان وتحرير أرض وإصلاح شأن من شئون الأمة
  • إلى كل شعوب الأمة الإسلامية التي تتطلع إلى غد مشرق
  • إلى كل هؤلاء يتقدم الإخوان المسلمون يرجون به رحمة الله وتأييده وأن تكون خطوة تتلوها خطوات تقترب بالأمة من موعود الله بالنصر المؤزر
  • "ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين" سورة الروم

يظن كثير من الناس أن دعوة الإخوان المسلمين التي استطاعت أن تجتاز كافة المعوقات وتصمد أمام كل التحديات وتنتصر في ساحات المواجهة الفكرية والدعوية والتنظيمية على مدار تسعين سنة، قد آن الأوان أن تغرب شمسها ويأفل نجمها في حرب شرسة تحالفت فيها قوى عالمية وإقليمية وتداعى عليها الأعداء من حدب وصوب، وأحاطت المخاطر بها من كل جانب، في وقت عز فيه النصير وقل فيه الزاد واستوحش الطريق وضاقت بها السبل، حتى أصبح يراود كثير من مؤيديها ومحبيها الشك في قدرتها على استرجاع قوتها، والعودة إلى مكانتها فضلا عن الاستمرار في السير نحو غايتها.

ويظن أعداء الأمة أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الفوز بجائزتهم الكبرى ونيل مبتغاهم الأسمى بتمزيق ما تبقى من الأمة الإسلامية وسلب إرادتها وكافة مواردها وإمكاناتها، والقضاء على دعوة الإخوان المسلمين التي طالما أزعجت مسامعهم بصوت الحق، وتصدت لمكرهم وأفشلت مخططاتهم، وأحيت الأمة بالإسلام.

يؤمن الإخوان المسلمون إن ما تمر به دعوتهم اليوم لا يعدو عن كونه سنة إلهية متكررة في كل الدعوات الربانية، تأذن بنصر عزيز وفتح مبين قريب، (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) القمر، بعد أن أحاطت المحن بدعوة نوح عليه السلام من كل جانب، وظن أعداؤها أنهم قادرون عليها، جاء النصر الإلهي، والتأييد الرباني، الذي انتقل بالدعوة من حالة الاستضعاف إلى الاستخلاف في الأرض، (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الذينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) (73 يونس).

(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) الأعراف، ظن فرعون وملأه أنهم قد أحكموا الخناق على الدعوة، وأن معالم القضاء عليه وإسكات صوتها للأبد بدأت تظهر في الأفق، ولم يدر هؤلاء الطغاة أنه كلما أحكموا قبضتهم على الدعوة الربانية كان ذلك إيذانا بنصرها والتمكين لها في الأرض وهلاكهم، (فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي إلىمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الذينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) الأعراف. ..لتصفح الكتاب إضغط هنا

مكتبة الدعوة