الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(١١٠ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>


'''<center><font color="blue"><font size=3>[[دعاة لا قضاة]]</font></font></center>'''
<center>'''[[مذكرات نصف قرن من العمل الإسلامي 1945 – 1995م]]'''</center>


د. توفيق محمد الشاوي


'''للأستاذ المستشار [[حسن الهضيبي]]'''
استهوتني منذ حداثتي أنباء الجهاد لمقاومة العدوان الأجنبي على كثير من أقطارنا وخاصة ما تعلق منها ببطولات الأمير "عبد الكريم الخطابي" في المغرب والأمير "عبد القادر الجزائري" قبله والشهيد "عمر المختار" بعد ذلك، فضلاً عن تضحيات شهداء المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال "البريطاني" ... والعدوان "الصهيوني"، وكنت سعيدًا عندما شجعني إخواني على العمل لجميع قضايا شعوب العالم الإسلامي باعتبارها صورًا متعددة لقضية كبرى هي تحرير أمتنا العريقة، ووحدتها ونهضتها حتى أصبح هذا الاتجاه هواية شخصية عندي والتزامًا عقيديًّا إلى طول حياتي...


تقديم الشيخ محمد عبد الله الخطيب
'''[[مذكرات نصف قرن من العمل الإسلامي 1945 – 1995م|لتصفح الكتاب اضغط هنا]]'''


الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد،
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>
 
فهذه هي الطبعة الثانية من كتاب دعاة لا قضاة والذي أصدر هذا الكتاب هو الإمام [[حسن الهضيبي]] [[المرشد العام]] [[للإخوان المسلمين]] ـ رحمه الله ورضي عنه ـ، وهو أحد قادة [[الجهاد]] بحق، وأحد رجال الدعوة الإسلامية الذين وهبوا أنفسهم وأرواحهم وأموالهم لله تعالى، إنه الرجل الذي قاد الجماعة في أشد فترات حياتها وعاش المحن التي لم تعرف الدعوة الإسلامية – خلال الأربعة عشر قرنًا الماضية _ مثيلاً لها.
 
وكان الإمام رحمه الله كالجبل الأشم صامدًا صلبًا قويًا في الحق لم تلن له قناة، ولم يهن له عزم ولم تضعف له إرادة، ولم تزحزحه الأحداث قيد أنملة رغم المرض والسن يقول الحق سبحانه ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآَخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (سورة آل عمران 146: 148).
لقد صبر على المحن واحتسب لله كل مالاقاه هو وإخوانه، وبقى حتى آخر نبض في عروقه وآخر نفس يتردد في صدره مستشعرًا أعظم المسئولية وثقل الأمانة الملقاة عليه.. وإمامنا ـ رحمه الله ـ ليس في حاجة إلى الاعتراف بجهوده أو تسجيل مآثره فإنه عند الله في دار كرامة، وقد وفد على رب كريم يجزيه على ما قدم أفضل الجزاء قال الله تعالى ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ﴾، (سورة آل عمران 195).
 
ولما تم النصر للمسلمين في معركة نهاوند أرسل قائد الجيش من يبشر سيدنا عمر بالنصر ويخبره باستشهاد القائد النعمان بن مقرن – ولما سمع عمر بالخبر بكى واسترجع، ثم قال: ومن ويحك؟؟ قال فلان وفلان.. ثم قال: وآخرون يا أمير المؤمنين لا تعرفهم قال عمر وهو يبكى: لا يضرهم أن عمر لا يعرفهم، ولكن الله يعرفهم " تاريخ الطبري جـ 4 لكننا نتحدث عن أئمتنا الأعلام لا من باب التقديس، ولكن من باب التقدير والاعتراف بالفضل لأهله وشكر من أسدى إلينا معروفًا، أو وقف موقفًا فيه زود عن هذه الرسالة، ففي هذا التشجيع للأجيال لتقليد هؤلاء والسير على طريقهم والثبات والاحتساب، والقرآن الكريم يبين لنا العلاقة الطيبة بين الرواد وأبنائهم فيقول، ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾، سورة الحشر الآية 10...[[دعاة لا قضاة|تابع القراءة]]
 
<noinclude> </noinclude>

المراجعة الحالية بتاريخ ١٩:٢٠، ١٧ أبريل ٢٠٢٤

مكتبة الموقع
مذكرات نصف قرن من العمل الإسلامي 1945 – 1995م

د. توفيق محمد الشاوي

استهوتني منذ حداثتي أنباء الجهاد لمقاومة العدوان الأجنبي على كثير من أقطارنا وخاصة ما تعلق منها ببطولات الأمير "عبد الكريم الخطابي" في المغرب والأمير "عبد القادر الجزائري" قبله والشهيد "عمر المختار" بعد ذلك، فضلاً عن تضحيات شهداء المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال "البريطاني" ... والعدوان "الصهيوني"، وكنت سعيدًا عندما شجعني إخواني على العمل لجميع قضايا شعوب العالم الإسلامي باعتبارها صورًا متعددة لقضية كبرى هي تحرير أمتنا العريقة، ووحدتها ونهضتها حتى أصبح هذا الاتجاه هواية شخصية عندي والتزامًا عقيديًّا إلى طول حياتي...

لتصفح الكتاب اضغط هنا

مكتبة الموقع