الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(١١٧ مراجعة متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>


'''<center><font color="blue"><font size=3>[[الحركة الإسلامية السودانية بعد مسيرة 50 عاما]]</font></font></center>'''
<center>'''[[مذكرات نصف قرن من العمل الإسلامي 1945 1995م]]'''</center>
'''<center>[[1953]] [[2003]] م</center>'''
'''<center>أين هى اليوم؟؟</center>'''
'''<center>رؤية نقدية وتحليلية</center>''' 


'''بقلم: السفير/ [[أحمد التجاني صالح أبو بكر]] .. من رواد الحركة [[الإسلام]]ية [[السودان]]ية '''
د. توفيق محمد الشاوي


<div class="reflist4" style="height: 500px; overflow: auto; padding: 3px" >
استهوتني منذ حداثتي أنباء الجهاد لمقاومة العدوان الأجنبي على كثير من أقطارنا وخاصة ما تعلق منها ببطولات الأمير "عبد الكريم الخطابي" في المغرب والأمير "عبد القادر الجزائري" قبله والشهيد "عمر المختار" بعد ذلك، فضلاً عن تضحيات شهداء المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال "البريطاني" ... والعدوان "الصهيوني"، وكنت سعيدًا عندما شجعني إخواني على العمل لجميع قضايا شعوب العالم الإسلامي باعتبارها صورًا متعددة لقضية كبرى هي تحرير أمتنا العريقة، ووحدتها ونهضتها حتى أصبح هذا الاتجاه هواية شخصية عندي والتزامًا عقيديًّا إلى طول حياتي...


الكثير من المنتمين للحركة [[الإسلام]]ية [[السودان]]ية، روادها وقدامى المحاربين فيها يجترون تلك الأيام المشرقة وظلال الدوحة الوافرة وخرير الجداول الجارية بمائها العذب، الزلال الصافية للحركة [[الإسلام]]ية [[السودان]]ية.
'''[[مذكرات نصف قرن من العمل الإسلامي 1945 – 1995م|لتصفح الكتاب اضغط هنا]]'''


تلك الأيام التى نعم فيها الجميع بأخوة حقيقية وصفاء روحى خالص ونهضة وبناء لأساس تنظيمى قاعدى متين، فيه من الشفافية والتجرد والصفاء والمودة والجندية والطاعة ما يجعل المكلف أن يوم في الساعة الثالثة والنصف فجراً ليلتقى بإخوة له في مسجد ما أو في ركن قصى من داره ومنزله وينفذ ما طلب منه اختباراً لالتزامه وطاعته لا لشيء آخر، محتسباً ذلك لله ومضحياً بأعز ما يملك في سبيل الدعوة وإعلاء شأنها وابتغاء مرضاة لله سبحاه وتعالى.
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>
 
'''اجترار:'''
 
تلك النخبة من المشايخ الأجلاء والخوة الأعزاء الذين اقصو عن مواقع العمل القيادى في الحركة الوطنية والتنظيم، وأحيلوا إلى المعاش بهدايا مصاحف ما تزال تمثل اليوم الأسود في منعهم من المجاهدات وهم يقرءون كلمات أبى داؤود يالأنصارى، من أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حوالى نيف وثمانين عاماً يصيح في أبنائه "جهزونى للقتال .. جهزونى .. للقتال" ويردون عليه "يا أبانا نحن ندفع عنك، فيقول لهم كلا، هذا فرض عين" ويذكرنى ذلك بقول الرسول الكريم (لو كانت بيد أحدكم فسيلة وبينه وبين قيام الساعة أن يزرعها، فليزرعها) وتظل المجموعة تجتر تلك الذكريات العذبة وتفضفض في لقاءات ودعوات إفطارات وغداءات وعشوات دسمة (نسمع جعجعة ولا نرى طحنا).
 
'''ضياع:'''
 
هل ترى من مشيخات الحركة وقيادتها، ضياع الشباب في متاهات الحياة بلا موجهات حقيقية ورموز للقيادة التنظيمية، ومبادئ وأسس أخلاقية للعمل في المجال العام مما انعكس فى ترديات إلى هاويات سحيقة من الفشل الذريع والخزى للأمة في العديد من المجالات التى أسندت إليهم عدا مجال واحد أو اثنين: مثال لذلك "مجموعة "جياد".
 
'''أين المرجعية ؟'''
 
الكثيرون من شباب الحركة اليوم يشكون فقدان المرجعية القيادية، السياسية والفقهية لحد ما، التى تجسد الكاريزما في القيادة، وتفتح أحضانها لاستقبال المريدين والمتقدمين بطلباتهم وشكاواهم وخواطرهم واقتراحاتهم في رحمة من لين الجانب وقوة القيادة والثبات على المبادئ وفي شجاعة نادرة وتواضع العلماء وساماحة الحكماء وحكمة الكرماء، وذلك على مستوى القيادة الشخصية للحركة أو القيادة الجماعية لها والتى ابتكرناها عام [[1963]]م وحتى ما بعد [[أكتوبر]] [[1965]]م.
 
'''شتات المسبحة:'''
 
الأحباب شتات مسبحة انقطع خيطها وتناثرت حباتها كأشلاء الجسد الذى مزقته شظايا قنابل السلطة ورصاصات الرشاشات المطلبية لهم ولغيرهم في أضابير المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص وسجون المنتظرين وأصحاب الشيكات بلا أرصدة في كل من كوبر وأمدرمان والذين يوما ما بلغت جملتهم قرابة الثلاثمائة سجين ومحتبس/حراسات منهم قرابة مائتى إنقاذى ملتزم ومؤيد ولا حياة لمن تنادى للمعسرين منهم.
 
'''فقدان الشورى الملزمة:'''
 
إن فقدان المؤسسية الشورية والدستورية الملزمة للحركة والتنظيم والتى كانت تمثل القيادة الحقيقية للعمل الحركى، تخطيطاً ومنهجاً، فكراً وقيادة، تنفيذاً ورجالاص يمثلون المكتب التنفيذي وهم منتخبون من تلك المؤسسية الشورية "مجلس الشورى" والذي ينوب عن المؤتمر العام في تنفيذ ومتابعة تنفيذ قرارت المؤتمر العام، إم فقدانها أى الشورى وتعطيلها يعتبر أكبر نقطة خطأ في مسيرة الحركة وتاريخها، وأن تحل الحركة مجلس شوراها لينفرد بالقيادة شخص ومستشارون ومن بعد تؤول القيادة إلى شخصين يمثلون الشراء المتشاكسين وتسقط الحركة بين الكرسيين طموحاتها ومأمولاتها ومبتغياتها وكرسى السلطة ويضيع لها رأس الخيط في الماء وتصبح في دوار وعندما تفيق منه تجد نفسها محاصرة، من هى؟ وإلى أين تسير؟ ومن يقودها وإلى أين تنقاد؟.
 
وفي هذا التيه والغفلة من المتاهات، يعرج بل يقفز بالزانة إلى السلطة أشخاص ومحاسيب مقربون، منهم الطامعون ومنهم الجهلاء ومنهم ذوو الطمع والغرض، ومنهم المندسون وقليل منهم الخلصاء والمخلصون، وفي هذا الزخم ينجح بعض المقربين والمندسين في تصوير لوحات زاهية لأنفسهم وداكنة لغيرهم وهم يعلمون أن كيدهم هذا يرتد إليهم في صدورهم أو في عائلاتهم من الأهل والأبناء وحقاً "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله" وصدقاً "وخاب كل جبار عنيد" صدق الله العظيم.
 
'''هرج ومرج:'''
 
في هذا الهرج والمرج تصدر قرارات لا يعرف من الذى أخرجها ومن هو المسئول عنها وما هى الجهات التى تحاسب عليها وذلك لغياب الشورى والمحاسبية؛ مثل هذه القرارات تقع في حق الأفراد والجماعة والأمة كلها، ومعروف أن الأفراد هم الذين يعفون ويصفحون ولكن تلك التى في حق المواطنين والدولة، فذلك ظلم بين "والظلم ظلمات يوم القيامة" و "دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب" و "ياما في السجن والحبس مظاليم" ويا من هم في القبور مظاليم، ويا من يمشون على الأرض وهيم وجوههم في الأسواق والشوارع مظاليم ويا من وراء الجدران والحيشان لمن وسعتهم دورهم وبيوتهم مظاليم. هؤلاء الآخرون التزموا بيوتهم ووجدوا منودحة لهم في الحديث الشريف (إذا رأيت هوى متبعاً وشحاً مطاعاً فليسعك بيتك).
 
وفي مثل هذه الحالات وبغياب المؤسسة المشورية الفاعلة والمحاسبية الناجزة تنفلت قرارات وتتسرب كما ذكرنا أخرى غداً لا ندرى بها ومن المسئول عنها ومن الذى يحاسب عليها؟.
 
'''لابد من مراجعة المسيرة:'''
 
إن مراجعة مسيرة الحركة وهى في السلطة بنظرية النقد الذاتى من أجل الإصلاح والبناء وسد الثغرات والتقارب في الصفوف ومراجعة خطوط السير بدون التراجع عن المبادئ والثوابت والإنجازات وشواخص المسيرة والشواهد الدالة على نجاحاتها، هذه مسألى في غاية الأهمية لكل القطاعات والفئات السياسية والاجتماعية والدستورية والمؤسسية والفئات الاجتماعية والتكوينات وشرائح المجتمع، والقطاع الاقتصادى بمكوناته التقليدية المعروفة مثل التجارة، الزراعة، الثروة الحيوانية، والحديثة مثل الصناعة، البترول،الكهرباء والمياه، الإلكترونيات، والشئون المالية والنقدية وسياساتهما وكافة ما يرتبط بالعولمة وتأثيراتها على حياة الناس، تقدمهم ومتطلبات معيشتهم.
 
ليس ذلك فحسب بل هناك العلاقات الخارجية وتأثيراتها على مسيرة الحركة ومكانتها وهى في السلطة ومكانتها وهى ف السلطة وعلى وحدتها وعلى قضية وحدة [[السودان]] بعد أن انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم وزعامته، وبعد احتلالها للعراق بأسباب أبسط الناس يعرف أنها واهية وضعيفة وغير منطقية فقط (سبوبة) للاجتياح والتدخل. كما وأنه يتوجب في المراجعة والحسابات أن ننظر بعيون فاحصة إلى كم من قريب منا عزيز علينا في الجانب الآخر وهم أعضاء المؤتمر الشعبى. إلى متى تظل القضية هكذا في سراديب المجهول وآفاق التيه والتذكر عند اللزوم، وعاديات الأيام والقوى الكبرى تتناصر وتتقوى على الحركة [[الإسلام]]ية [[السودان]]ية لتقصيها وتزيحها عن السلطة وقد وقعت اتفاقية سلام في نيفاشا مع الحركة الشعبية لتحرير [[السودان]]، وهى تسعى لتوقيع اتفاقية مصالحة مع المعارضة المسلحة؟ ويندرج في هذا الباب قضية العلاقة مع الأحزاب السياسية بداخل البلاد والتوالى على السلطة وهذه قضية مهمة وكبرى أن يتم تحقيق الوحدة الوطنية الكبرى على مبادئ وقيم وثوابت تشكل المواجهات في برنامج حكومة وطنية قومية ودستور دائم بالبلاد ومن ثم انطلاقة نحو التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات وتحقيق الرفاهية الاجتماعية للشعب [[السودان]]ى بأجمعه.
 
'''تذكرة:'''
 
إن مأساة ومظلمة القيادة التى تمسك بزمام الأمور وتعض عليها بالنواجذ، وذلك من حدبها وخوفها على فقدان الزمام لمقاليد الأمور وضياع المكتسبات، لا لحرصها على السلطة والبقاء فيها، ولكنهم يعلمون أن هنالك من يمكن أن يحل محلهم وكثير منهم مرضى هالكون قريباً ولكن القواعد من تحتهم تراقب جيداً بوعى وتأكيد حتى لا يحدث عليهم كما حدث لعصاة سيدنا سليمان، كلا ثم كلا وألف كلا، فهناك من الذين ضحوا والتزموا خط التضحيات حتى القبر وهناك من صدعوا بالكلمة وهى رصاصة نافذة في نافوخ كل جبار عنيد، وهناك من استعدوا للموت حتى توهب لهم الحياة في الدار الآخرة وهناك منهم من آثر الذهاب إلى الخلاء معذرة إلى الخنادق والكلاش يبتغون الشهادة وقد نالها وهناك منهم من ترعبهم ذنوبهم وترهبهم مواقف الصمت عن قول الحق والثبات والصبر على السير في طريق الحق مستذكرين قول الشاعر:
 
مشيناها خطى كتبت علينا **** ومن كتبت عليه خطى مشاها
 
مستبعدين أن ينطبق عليهم قول الشاعر والأديب صلاح أحمد إبراهيم رحمه الله:
 
وجوه  قد حنفها اللؤم **** وجلدتها الغلظة والفظاظة
 
كأنهم مجموعة مرابين لا أخوة (هى لا رفاق) والعياذ بالله..[[الحركة الإسلامية السودانية بعد مسيرة 50 عاما|تابع القراءة]]
|}
</center>
<noinclude> </noinclude>

المراجعة الحالية بتاريخ ١٩:٢٠، ١٧ أبريل ٢٠٢٤

مكتبة الموقع
مذكرات نصف قرن من العمل الإسلامي 1945 – 1995م

د. توفيق محمد الشاوي

استهوتني منذ حداثتي أنباء الجهاد لمقاومة العدوان الأجنبي على كثير من أقطارنا وخاصة ما تعلق منها ببطولات الأمير "عبد الكريم الخطابي" في المغرب والأمير "عبد القادر الجزائري" قبله والشهيد "عمر المختار" بعد ذلك، فضلاً عن تضحيات شهداء المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال "البريطاني" ... والعدوان "الصهيوني"، وكنت سعيدًا عندما شجعني إخواني على العمل لجميع قضايا شعوب العالم الإسلامي باعتبارها صورًا متعددة لقضية كبرى هي تحرير أمتنا العريقة، ووحدتها ونهضتها حتى أصبح هذا الاتجاه هواية شخصية عندي والتزامًا عقيديًّا إلى طول حياتي...

لتصفح الكتاب اضغط هنا

مكتبة الموقع