الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الدعوة]]'''
'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الدعوة]]'''


<center>'''كتاب : [[الإخوان المسلمون والتعددية العرقية والدينية في المجتمع]]'''</center>
<center>'''كتاب : [[الإخوان المسلمون أصالة الفكرة واستمرارية المشروع]]'''</center>
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[الإخوان المسلمون]] </font></font></center>'''


'''<center><font color="green"><font size=4>امانة المفاهيم الصحيحة وصدق الممارسة العملية</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>أصالة الفكرة واستمرارية المشروع</font></font></center>'''


'''<center><font color="green"><font size=4>العلاقة مع الأقباط أنموذجا</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>صادر عن المؤتمر الفكري ل[[جماعة الإخوان المسلمون]]</font></font></center>'''


'''" [[الإخوان المسلمون]] يصدرون فى مواقفهم إزاء القضايا المختلفة فى إطار ضوابط ومعالم واصول واضحة فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن بين ذلك موقفهم من الإخوة الأقباط كمواطنين لهم حقوق وواجبات المواطنة. إضافة إلى ان مواقف [[الإخوان]] من قضايا العصر قد أكدتها ادبياتهم منذ عام [[1928]] وحتى اليوم.. أى انها مسجلة.. واضحة.. لا غموض فيها.. "''' ولكن بعض الاقلام اللادينية عادة ما تنتهز أي مناسبة لشن الحملات المفتراه على مواقف المبدئية والثابتة للجماعة.
'''<center><font color="blue"><font size=5>اسطنبول</font></font></center>'''


وقد تستخدم هذه الحملات أساليب سياسية رخيصة فطنت لها [[الجماعة]] منذ أيامها الأولى ، فعافتها فى كل أساليبها وردودها، لانها تستمد اسلوبها من اسلام طاهر نظيف .. واذا كانت الدعوة قد خبرت مثل هذه الحملات وعركتها طوال تاريخها الحافل، فإنها تقول لأصحاب هذه الحملات ما قاله مرشدها الشهيد الأمام [[حسن البنا]] ...
'''<center><font color="blue"><font size=5>15 – 16  محـرم 1441 هـ</font></font></center>'''


وإما شخص ساء ظنه فينا وأحاطت بنا شكوكه وريبه، فهو لا يرانا الا بالمنظار الاسود القاتم، ولا يتحدث عنا الا بلسان المتحرج المتشكك، ويأبى الا أن يلج فى غروره ويسدر فى شكوكه ويظل مع أوهامه، فهذا ندعو الله لنا وله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه، وأن يلهمنا وأياه الرشد.
'''<center><font color="blue"><font size=5> 14 – 15 [[سبتمبر]] [[2019]] م</font></font></center>'''


ندعوه إن قبل الدعاء ونناديه إن أجاب النداء، وندعو الله فيه وهو سبحانه أهل الرجاء، ولقد أنزل الله سبحانه وتعالى على نبيه فى صنف من الناس '''" إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء"''' وهذا سنظل نحبه ونرجوفيئه الينا واقتناعه بدعوتنا، وإنما شعارنا معه ما أرشدنا اليه المصطفى صلى الله عليه وسلم من قبل '''" اللهم اغفر لقومى فانهم لا يعلمون "'''
==إهداء==


أجل '''" اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون "'''، واجهت بها الدعوة خصومها من بنى جلدتها فى كل حملاتهم المدعمة بسطوة السلطان حيناً، وبأنهار الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة فى كل الأحيان، وبإنحياز ثابت وأصيل الى اصولها العقيدية وخياراتها الفقهية مهما كانت التبعات والصعوبات.
* إلى روح الرئيس الشهيد الدكتور [[محمد مرسي]] وكل أبناء الأمة الذين قضوا ظلما وعدواناً


وفي السطور التالية نعرض  لفهم الدعوة الأصيل فى قضية هذا البحث هذا الخصوص والذى يجىء كبقية مفاهيمها، اوضح من فلق الصبح لانه يستمد نوره من مشكاة الاسلام العظيم، والله متم نوره ولو كره الكافرون.
* إلى كل شعوب الأمة الإسلامية التي تعاني ظلم الطغاة وتجبر المجرمين


قضية الموقف العام من الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين
* إلى كل أبناء الأمة الذين يعانون غربة المهجر  ومرارة الحصار  وضيق السجون


وهنا نبادر فنقول، إن موقفنا من هذه القضايا ومن غيرها ليس مجرد موقف انتقالي واختياري قائم علي الاستحسان، وإنما هو موقف منتسب الي الإسلام ملتزم بمبادئه صادر عن مصادره... وعلي رأسها كتاب الله تعالي والسنة الصحيحة الثابته عن نبيه صلي الله عليه وسلم
* إلى كل أبناء الأمة المستضعفين الصابرين المحتسبين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا


و[[الإخوان المسلمون]] يرون الناس جميعا حملة خير، مؤهلين لحمل الأمانة والاستقامة علي طريق الحق، وهم لا يشغلون أنفسهم بتكفير أحد إنما يقبلون من الناس ظواهرهم وعلانيتهم ولا يقولون بتكفير مسلم مهما أوغل في المعصية، فالقلوب بين يدي الرحمن، وهو الذي يؤتي النفوس تقواها، ويحاسبها علي مسعاها. ونحن [[الإخوان]] نقول دائما  أننا دعاة ولسنا قضاة، ولذا لا نفكر ساعة من زمان في إكراه أحد علي غير معتقده أو مايدين به، ونحن نتلوا قوله تعالي : لا إكراه في الدين...'''[[الإخوان المسلمون والتعددية العرقية والدينية في المجتمع|لتصفح الكتاب إضغط هنا]]'''
*إلى كل أبناء الأمة المرابطين الذين يسطرون أنبل البطولات ويقدمون أعز التضحيات في ساحات [[الجهاد]] والإصلاح لصد عدوان وتحرير أرض وإصلاح شأن من شئون الأمة
 
* إلى كل شعوب الأمة الإسلامية التي تتطلع إلى غد مشرق
 
* إلى كل هؤلاء يتقدم [[الإخوان المسلمون]] يرجون به رحمة الله وتأييده وأن تكون خطوة تتلوها خطوات تقترب بالأمة من موعود الله بالنصر المؤزر
 
* "ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين" سورة الروم
 
يظن كثير من الناس أن دعوة [[الإخوان المسلمين]] التي استطاعت أن تجتاز كافة المعوقات وتصمد أمام كل التحديات وتنتصر في ساحات المواجهة الفكرية والدعوية والتنظيمية على مدار تسعين سنة، قد آن الأوان أن تغرب شمسها ويأفل نجمها في حرب شرسة تحالفت فيها قوى عالمية وإقليمية وتداعى عليها الأعداء من حدب وصوب، وأحاطت المخاطر بها من كل جانب، في وقت عز فيه النصير وقل فيه الزاد واستوحش الطريق وضاقت بها السبل، حتى أصبح يراود كثير من مؤيديها ومحبيها الشك في قدرتها على استرجاع قوتها، والعودة إلى مكانتها فضلا عن الاستمرار في السير نحو غايتها.
   
ويظن أعداء الأمة أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الفوز بجائزتهم الكبرى ونيل مبتغاهم الأسمى بتمزيق ما تبقى من الأمة الإسلامية وسلب إرادتها وكافة مواردها وإمكاناتها، والقضاء على دعوة [[الإخوان المسلمين]] التي طالما أزعجت مسامعهم بصوت
الحق، وتصدت لمكرهم وأفشلت مخططاتهم، وأحيت الأمة بالإسلام.  
 
يؤمن [[الإخوان المسلمون]] إن ما تمر به دعوتهم اليوم لا يعدو عن كونه سنة إلهية متكررة في كل الدعوات الربانية، تأذن بنصر عزيز وفتح مبين قريب، (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) القمر، بعد أن أحاطت المحن بدعوة نوح عليه السلام من كل جانب، وظن أعداؤها أنهم قادرون عليها، جاء النصر الإلهي، والتأييد الرباني، الذي انتقل بالدعوة من حالة الاستضعاف إلى الاستخلاف في الأرض، (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الذينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) (73 يونس). 
 
(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) الأعراف، ظن فرعون وملأه أنهم قد أحكموا الخناق على الدعوة، وأن معالم القضاء عليه وإسكات صوتها للأبد بدأت تظهر في الأفق، ولم يدر هؤلاء الطغاة أنه كلما أحكموا قبضتهم على الدعوة الربانية كان ذلك إيذانا بنصرها والتمكين لها في الأرض وهلاكهم، (فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي إلىمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الذينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) الأعراف. ..'''[[الإخوان المسلمون أصالة الفكرة واستمرارية المشروع|لتصفح الكتاب إضغط هنا]]'''


'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الدعوة]]'''
'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الدعوة]]'''

مراجعة ٠٤:٠٥، ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢

مكتبة الدعوة

كتاب : الإخوان المسلمون أصالة الفكرة واستمرارية المشروع
الإخوان المسلمون
أصالة الفكرة واستمرارية المشروع
صادر عن المؤتمر الفكري لجماعة الإخوان المسلمون
اسطنبول
15 – 16 محـرم 1441 هـ
14 – 15 سبتمبر 2019 م

إهداء

  • إلى روح الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي وكل أبناء الأمة الذين قضوا ظلما وعدواناً
  • إلى كل شعوب الأمة الإسلامية التي تعاني ظلم الطغاة وتجبر المجرمين
  • إلى كل أبناء الأمة الذين يعانون غربة المهجر ومرارة الحصار وضيق السجون
  • إلى كل أبناء الأمة المستضعفين الصابرين المحتسبين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا
  • إلى كل أبناء الأمة المرابطين الذين يسطرون أنبل البطولات ويقدمون أعز التضحيات في ساحات الجهاد والإصلاح لصد عدوان وتحرير أرض وإصلاح شأن من شئون الأمة
  • إلى كل شعوب الأمة الإسلامية التي تتطلع إلى غد مشرق
  • إلى كل هؤلاء يتقدم الإخوان المسلمون يرجون به رحمة الله وتأييده وأن تكون خطوة تتلوها خطوات تقترب بالأمة من موعود الله بالنصر المؤزر
  • "ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين" سورة الروم

يظن كثير من الناس أن دعوة الإخوان المسلمين التي استطاعت أن تجتاز كافة المعوقات وتصمد أمام كل التحديات وتنتصر في ساحات المواجهة الفكرية والدعوية والتنظيمية على مدار تسعين سنة، قد آن الأوان أن تغرب شمسها ويأفل نجمها في حرب شرسة تحالفت فيها قوى عالمية وإقليمية وتداعى عليها الأعداء من حدب وصوب، وأحاطت المخاطر بها من كل جانب، في وقت عز فيه النصير وقل فيه الزاد واستوحش الطريق وضاقت بها السبل، حتى أصبح يراود كثير من مؤيديها ومحبيها الشك في قدرتها على استرجاع قوتها، والعودة إلى مكانتها فضلا عن الاستمرار في السير نحو غايتها.

ويظن أعداء الأمة أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الفوز بجائزتهم الكبرى ونيل مبتغاهم الأسمى بتمزيق ما تبقى من الأمة الإسلامية وسلب إرادتها وكافة مواردها وإمكاناتها، والقضاء على دعوة الإخوان المسلمين التي طالما أزعجت مسامعهم بصوت الحق، وتصدت لمكرهم وأفشلت مخططاتهم، وأحيت الأمة بالإسلام.

يؤمن الإخوان المسلمون إن ما تمر به دعوتهم اليوم لا يعدو عن كونه سنة إلهية متكررة في كل الدعوات الربانية، تأذن بنصر عزيز وفتح مبين قريب، (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) القمر، بعد أن أحاطت المحن بدعوة نوح عليه السلام من كل جانب، وظن أعداؤها أنهم قادرون عليها، جاء النصر الإلهي، والتأييد الرباني، الذي انتقل بالدعوة من حالة الاستضعاف إلى الاستخلاف في الأرض، (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الذينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) (73 يونس).

(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) الأعراف، ظن فرعون وملأه أنهم قد أحكموا الخناق على الدعوة، وأن معالم القضاء عليه وإسكات صوتها للأبد بدأت تظهر في الأفق، ولم يدر هؤلاء الطغاة أنه كلما أحكموا قبضتهم على الدعوة الربانية كان ذلك إيذانا بنصرها والتمكين لها في الأرض وهلاكهم، (فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي إلىمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الذينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) الأعراف. ..لتصفح الكتاب إضغط هنا

مكتبة الدعوة