قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٥:٠٨، ٥ فبراير ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اغتيال حسن البنا في ذاكرة الأقباط .. ولماذا منعت الدولة جنازته؟

إخوان ويكي

جاء فكر ومفهوم حسن البنا لمعاني الإسلام الشاملة والمتسامحة مع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وسار على نهجه الصحابة والتابعين مع الأخذ بالحداثة والحياة وفق معطيات العصر الذي عاش فيه دون تميع أو ذوبان أو انكار للمفاهيم الإسلامية التي آمن بها وعاش ومات من أجلها.

لم يفرق حسن البنا بين فئات المجتمع، وعاش بمفهوم المواطنة الحقيقية بينه وبين الأقباط في مصر، ولم يسعى للعنصرية الطائفة التي حاول الغرب بثها بين أبناء الشعب المصري حتى ولو على حساب أتباع ملتهم، لكن كانت مصالحهم فوق كل اعتبار حتى ولو أحرقت الأرض ومات الشعب بكل طوائفه.

وما زال الانقلابيون والديكتاتوريين يسعون لنشر هذه المفاهيم التي لا يعيشون بدونها من بث الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد والاستقواء ببعضهم، فإذا لم يجدوا فيه المصلحة لهم تحولوا ضدهم فأمعنوا فيهم القتل والاضطهاد، والغريب أن بعض كبار الأقباط يساعدونهم بدافع كره الإسلام أو الغيرة من انتشاره أو مصالحهم الطائفية أو الشخصية.

وما زالت صحف وكتب وإعلام مثل هؤلاء الدمويين الانقلابيين يبثون الطائفية في نفوس الجميع، ويبنون مفاهيم المواطنة على حساب نقض ثوابت الديانات السماوية فلا يهمهم دين بقدر ما يهم من يحافظ على عروشهم. فلو كان حسن البنا طائفيا فلماذا وصفه كبار الأقباط حتى البابا بكلمات الخير ووصفوه بما رأوه فيه من صفات شعروا معها بصدق الرجل وبحقيقة الإسلام.

ولماذا قتله أباء هؤلاء الانقلابيون وأجدادهم بهذه الصورة؟ ولماذا خافوا من افتضاح أمرهم؟ ولماذا يحاولون تبرأة أتباع النظام الملكي من قتله؟ في النهاية مات حسن البنا، والكل سيموت، ولقد مات خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، لكن دعوته ما زالت تنتشر.

وفكر البنا الذي تبع منهج رسول الله تمدد أيضا وانتشر ولم تقف وفاة البنا عقبة أمامه، أو ماتت فكرته كموت كثير من الدعوات التي سبقته، على العكس انتشر فكره حتى أصبح كل بيت في الأرض يعرف من هو حسن البنا ومن هم الإخوان.

وحسن البنا (ذلك الذي جندت جميع أقلام الإنقلاببين وأتباعهم لسبه وتشويه صورته ونعته بالإرهاب وغيرها من الأوصاف المكررة) اسم لم يختلف حوله الكثير من كونه استحوذ على قلوب الأتباع والعباد ليس بخطبه فحسب ولكن بسلوكه وتصرفاته العملية نحو الجميع، فقد أجمع الجميع أنه أحد الإصلاحيين في القرن العشرين والذي استطاع أن يغير الكثير في فترة وجيزة، وينشأ حركة إسلامية وسطية شاملة تعمل في كل الميادين الحياتية دون تفريق.

وأهم ما ميز حسن البنا – كما أجمع الكل - أنه فهم معنى الإسلام بسعته، فطبقه بشموله وترجمه عمليا فقدمه بصورته الصحيحة للجميع فلم يشعر أحد من أبناء المجتمع بالتمييز في المعاملة أو العنصرية، كما لم يعترض أحد على الإسلام الشامل الذي أظهره حسن البنا بصورته التي جاء بها القرآن الكريم والسنة المطهرة.

علاقة البنا بالأقباط

لم يفرق حسن البنا بين الأقباط والمسلمين بل اعتبرهم كيان واحد لكل منهما عقائده التي يؤمن منها ولا شأن لأحد في التدخل فيها أو فرض رؤيته على الأخر، لكن تجمع بينهم حب الوطن والخوف عليه والعمل على تحريره من المحتل الأجنبي أو أذنابه في الحكم، وجعل الدولة ساحة من السلام والرخاء يتعايش فيه كل فئات المجتمع.

ولذا لم نجد حادثة واحدة بدليل حقيقي اتهم فيها الإخوان بالتعرض للأقباط منذ عهد حسن البنا أو كان للإخوان يد في تهييج المشاعر بين الطرفين. حتى حادثة كنيسة الزقازيق في الأربعينيات وعلى الرغم من اتهام الإنجليز الإخوان إلا أن الجميع شهد بأن الإنجليز وعملائهم من يقفون خلف هذه الحوادث، بل إن بابا الأرثوذكس أرسل بخطاب إلى الإمام البنا يستنكر اتهام الإخوان بحرق الكنيسة...تابع القراءة