فيديو.. الانقلاب يواصل هوس السيطرة على نزلة السمان.. السيسي يطرد السياحة ويقتحم الفنادق

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فيديو.. الانقلاب يواصل هوس السيطرة على نزلة السمان.. السيسي يطرد السياحة ويقتحم الفنادق


الانقلاب يواصل هوس السيطرة.jpg

رانيا قناوي

(22 يناير 2019)

مقدمة

في الوقت الذي بأت تتحدث تقارير رسمية عن انتعاش حركة السياحة خلال الشهرين الماضيين، بزعم التحسن الأمني والأسعار التنافسية، وارتفاع نسبة الوافدين بنسبة 50٪ عن العام الماضى، قامت سلطات الانقلاب أمس الاثنين بفضيحة جديدة، بعد اقتحام جحافل الداخلية لفندق "بيراميدز فيلي" بنزلة السمان، على واقع اقتحام سلطات الانقلاب للحي لتهجير الأهالي والسكان، كما حدث في مثلث ماسبيرو وجزيرة الوراق.

وانتشر فيديو من داخل الفندق كالنار في الهشيم، حينما اقتحمته سلطات الانقلاب ، وطالبت بطرد السائحين من الفندق، تحسبا للظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة بالتزامن مع حملة فاشية لطرد وتهجير الأهالي، حيث يستهدف السيسي الاستيلاء على المنطقة بزعم تطويرها، وبيعها لمستثمرين أجانب.

واعترض طاقم العمل في الفندق على الطريقة التي اقتحم بها الأمن للفندق، وإجبار النزلاء على ترك الغرف في منتصف الليل، إلا أن الأمن أصر على طرد النزلاء في مهزلة سياحية لم تحدث في دول أخرى.

يأتي ذلك، بينما تعلن وزيرة السياحة في حكومة الانقلاب رانيا المشاط ، على أهمية قطاع السياحة في دعم اقتصاديات الدول، حيث أصبح من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في الاقتصاد العالمى.

كما أكدت وزيرة السياحة ،على أهمية السياحة كقطاع مُصٓدِر للخدمات، ويرتبط به 70 صناعة أخرى ويساهم بنسبة 20% فى الناتج الإجمالى المحلى، كما أنه من القطاعات الهامة التي تساهم في توفير النقد الأجنبي

وتعد السياحة من القطاعات الاقتصادية الاسرع نموا في الاقتصاد القومي والتي تساهم بشكل كبير فى توفير فرص العمل، مشيرة إلى أن هدفها كوزيرة سياحة أن يعمل فرد من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة، لافتة الى أهمية خلق وعي لدى الأجيال الجديدة بأهمية هذا القطاع الحيوي.

حرب نزلة السمان

استيقظ أهالي نزلة السمان بالهرم بمحافظة الجيزة على جحافل داخلية الانقلاب امس الاثنين، تقتحم المنطقة، تمهيدا للتهجير، استكمالا لمسلسل نهب أراضي المصريين من قبل نظام عبد الفتاح السيسي وبيع الأرض للمستثمريين الإماراتيين، لبناء منتجعات وفنادق على ركام مساكن الغلابة في المنطقة، كما حدث في مسلسل التهجير بماسبيرو وجزيرة الوراق.

وقام الأهالي بالاشتباك مع مليشيات السيسي، مؤكدين أنهم لن ترهبهم الاعمال الإجرامية التي يقوم بها السيسي لإجبار الناس على ترك منازلهم، كما حدث مع اهالي ماسبيرو ويحدث مع اهالي جزيرة الوراق وغيرها من الأحياء التي يريد السيسي الاستيلاء عليها مقابل تعويض أصحابها بشقق سكنية في الصحراء.

وتحتضن منطقة "نزلة السمان" أربعة من أهم الشواهد الأثرية، ليس فى تاريخ مصر وحدها، ولكن فى تاريخ الحضارة الإنسانية، وهى الأهرامات الثلاثة وتمثال أبوالهول، فضلا عن ملحقاتها، مثل مركب الشمس، وكانت المنطقة تسمى سابقا "بركة السمان" لتواجد مياه الفيضان بها

والتى كانت تصل حتى قدمى أبو الهول أسفل الهضبة، ووقتها كان الكثير من أهالى المنطقة يسكنون أعلى الهضبة، فكان طائر السمان يهبط بالمنطقة أثناء الهجرات الموسمية للطيور وبعد بناء خزان أسوان انحسرت المياه وبدأ الأهالى فى النزول من الهضبة وبناء مساكنهم فى المنطقة الحالية.

تهجير لا تطوير

ويقيم عشرات الآلاف من السكان فى نزلة السمان التى تشتهر بعائلاتها الكبيرة وبالبازارات السياحية والخيل والجمال، حيث كان يفد مئات الآلاف من السياح سنويا إلى المنطقة، حتى أحداث ثورة يناير 2011، وتعرض القطاع السياحى لضربة كبيرة فى ظل حالة الانفلات الأمنى، مما أثر على سكان المنطقة، الذين يعمل الغالبية العظمى منهم بالسياحة

ليفاجأ هؤلاء بأحاديث تتجدد عن تهجيرهم من مساكنهم بدعوى تطوير المنطقة، وهو تطوير لا يرفضه الأهالى بل يرحبون بالمشاركة فيه، بشرط أن يتم وهم موجودون بمنطقتهم التى يمتلك بعضهم حججا بالإقامة فيها تعود لمطلع القرن العشرين، في الوقت الذي يخطط فيه السيسي للتهجير للاستيلاء على الأرض وبيعها لمستثمرين أجانب.

وعلى مدى اليومين الماضيين بدأت محافظة الجيزة أعمال إزالة 4 عقارات مخالفة بحرم المنطقة الأثرية بحي الهرم، وبحسب تصريحات محافظ الجيزة، فإن العقارات الجارى إزالتها صادر لها قرارات إزالة لتعديهم على حرم المنطقة الأثرية، إذ بنى المخالفون عقارات وتعليتها بدون الحصول على التراخيص اللازمة، وكذلك عدم مراعاة الطابع الأثرى للمنطقة.

وقال محافظ الجيزة أحمد راشد :

"لن تتهاون في إزالة أي عقار مخالف أو متعد مهما بلغ حجمه"، وفى المقابل كان يقف مئات الأهالي يخشون إزالة منازلهم ويرفضون الهدم الذي سيطال نحو 400 منزل، بحسب عمرو خطاب، أحد أهالي نزلة السمان، مشيرا إلى أنه هناك بالفعل مخالفات، ولكن البعض يخشى تنفيذ مخطط إزالة المنطقة بأكملها.

ومن بين المنازل التي طالتها حملة الإزالة، منزل لسيدة أربعينية توفي زوجها منذ بضع سنين، وترك لها بنات أكبرهن في الصف الثالث الإعدادي وأصغرهن في الصف الأول الإبتدائي، ولم يكن لالمنزل ها مجرد نكان يأويها وصغارها، ولكنه كان أيضا مصدر رزقها.

وبين عشية وضحاها وجدت السيدة عربة الإزالة تهدم أمام عينها ذلك الجزء الذي كان يعد مصدر الرزق الوحيد لها، وتتعجب كيف ذلك وهو يخضع لإشراف وزارة السياحة، ولكنها رضيت مرغمة بقرار الإزالة، ووقفت تتابع هدم المنزل وفي داخلها انهيار من نوع آخر، تصرخ في صمت تسأل عن مغيث ولكن بعد ان بات المنزل والأرض سواء.

المصدر