الفرق بين المراجعتين لصفحة: «توفيق محمد ثابت»
(←مقدمة) |
|||
| سطر ١٨: | سطر ١٨: | ||
== الميلاد والنشأة == | == الميلاد والنشأة == | ||
[[ملف:توفيق-ثابت-شابا.jpg|تصغير|<center>'''الأستاذ توفيق ثابت شاباً'''</center>]] | [[ملف:توفيق-ثابت-شابا.jpg|تصغير|130px|<center>'''الأستاذ توفيق ثابت شاباً'''</center>]] | ||
ولد توفيق محمد ثابت في بيئة دينية، حيث ولد في في 15 / 6/ [[1932]]م في [[الجيزة]] من أبوين مسلمين فى أسرة متوسطة الحال عدد أولادها : إثنا عشر , توفى منهم أربعة وبقى ثمان منهم خمسة ذكور وثلاثة إناث وكان هو اكبر الذكور سنا. | ولد توفيق محمد ثابت في بيئة دينية، حيث ولد في في 15 / 6/ [[1932]]م في [[الجيزة]] من أبوين مسلمين فى أسرة متوسطة الحال عدد أولادها : إثنا عشر , توفى منهم أربعة وبقى ثمان منهم خمسة ذكور وثلاثة إناث وكان هو اكبر الذكور سنا. | ||
مراجعة ١٧:٥٥، ١٠ يونيو ٢٠١١
موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمون)
بقلم/ عبده مصطفى دسوقي
مقدمة
في زمن وطأ الاحتلال وطننا، وانتهك من وقت لآخر حرماتنا، ونهب خيرات بلدنا، ونشر الفجور والانحلال وسط أبنائنا، وعمل على السيطرة على مقاليد الأمور السياسية فاستعبد حكامنا، واشترى ذمم الكثيرين من رجالنا، فلهث وراءه كل مفتون بحضارة الغرب الزائفة.
في هذا الزمن نشأ جيلا عرف معني الكرامة الحقة، وتغنى بمعنى الحرية، فعمل من اجلها، هذا الجيل الذي هز أركان الصهيونية في فلسطين عام 1948م.
كما هز جنبات المعسكرات البريطانية في حرب القنال عام 1951م، وتوفيق ثابت واحد من هؤلاء.
الميلاد والنشأة
ولد توفيق محمد ثابت في بيئة دينية، حيث ولد في في 15 / 6/ 1932م في الجيزة من أبوين مسلمين فى أسرة متوسطة الحال عدد أولادها : إثنا عشر , توفى منهم أربعة وبقى ثمان منهم خمسة ذكور وثلاثة إناث وكان هو اكبر الذكور سنا.
يقول عن هذه النشأة: "لم أكن بعد سوى صبى مميز حين ساقتني قدماي مع بعض الأصحاب الى أحد مساجد الجمعية الشرعية لأداء فريضة الجمعة وكانت لنا عادة لا تفارقنا وهى أننا نظل يوم الجمعة منذ الصباح نلعب كرة القدم حتى إذا قرب موعد صلاة الجمعة تركنا اللعب ودخلنا بيوتنا , ثم بعد قليل التقينا وقد توضأ كل منا ولبس جلبابه الأبيض وطربوشه الأحمر وحذاءه أو شبشبه أو قبقابه".
التحق أول ما التحق بالكتاب ثم التعليم الأولي ثم قضى 4 سنوات في التعليم الابتدائي، كما قضى فترة الخمس سنوات في التعليم الثانوي بالمدرسة السعيدية، حتى تخرج في كلية الحقوق عام 1954م، وبعدها دخل في محنة الاعتقال حتى خرج في السبعينيات مسافرا إلى السعودية حتى عاد لمصر واستقر بها.
بين الصفوف المؤمنة
تعرف على دعوة الإخوان منذ صغره حيث يقول في ذلك:" كنت وأنا حديث السن فى مدرسة ابتدائية أهلية تسمى مدرسة " الإسلام الكبرى " بشارع عبادة بن الصامت فى الجيزة , وكان صاحب هذه المدرسة له اتجاه إسلامي , وكان فى كل عام يخصص يوما كمهرجان للمدرسة ودعاية لها فى نفس الوقت , وكنا فى هذا اليوم نلبس ملابس الجوالة ونخرج ونحن أطفال فى طوابير نحمل الأعلام الخضراء ذات الهلال الأبيض والثلاثة نجوم , والأعلام ذات السيفين والمصحف , ونردد أناشيد إسلامية , وبعضنا يحمل البنادق الخشبية , ويقود هذا العرض أحد المدرسين وكان شابا فتيا يركب الدراجة البخارية , وينطلق أمامنا فى شوارع المدينة , وتتوقف المسيرة بين الفينة والفينة فى أحد الميادين لنردد هتافات "الله أكبر ولله الحمد ... الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا " . ثم يقف أحد المدرسين ليلقى خطبة يعرض فيها التعاليم الإسلامية , ويبين رسالة المدرسة ووسائل التربية فيها , ثم يتحرك الركب , وهكذا حتى ينتهي بنا المطاف إلى حيث شعبة الإخوان المسلمين , و كانت الجموع هناك تنتظر مقدم الشيخ حسن البنا لتستمع إليه ثم ينصرفوا وكان ذلك فى عام 1940 فيما أذكر".
وبعد أن انتهى من المرحلة الابتدائية تعرف على الجمعية الشرعية وواظب على الحضور فيها، كما تربى على كثير من المعاني الإسلامية أثناء وجوده في المدرسة السعيدية وقت أن كان طالبا، حتى كان حادث اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا في 12 فبراير من عام 1949م والذي هز أركانه، فكانت انطلاقته مرة أخرى بين الصفوف المؤمنة بجماعة الإخوان المسلمين، يقول في مستهل حديثه: "وقد ساعدنى على التعرف على الدعوة أن الإخوان فى الجيزة فى عام 1949 لم يكن لهم شعبة يلتقون فيها , وإنما كانوا يجتمعون على صلاة المغرب والعشاء فى ساحة أمام محطة سكة حديد الجيزة , حيث كانت هناك – مكان مجمع المصالح – أرض فضاء فسيحة تسمى أرض الغفراء كانوا يلعبون فيها أنواعا من الرياضة , ويجلسون بعد صلاة المغرب يستمعون إلى الدرس الذي يلقيه عليهم أحد الدعاة ثم انتقلوا بعد ذلك الى مقر الشعبة الجديدة بشار المحطة ( الملكة نازلى ) .
وفى تلك الفترة انضممت إلى إحدى الأسر لنلتقي مرة فى الأسبوع على حفظ القرآن والحديث , ومدارسة التفسير والفقه والسيرة , وأذكر ممن كانوا يرحبون بى ويحسنون استقبالي فى أول الطريق الأخ كامل راتب – رحمه الله – ثم عملت بعد ذلك مع الأخ الدكتور محمود العريني , وكان نائبا للشعبة بعد ذلك – أحسن الله ختامنا وختامه".
ولحبه الشديد للإمام البنا بعدما التحق بركب الجماعة ذهب مع رفقة أسرته الإخوانية في زيارة لقبر الإمام الشهيد حسن البنا
حكم عليه بالسجن 10سنوات من عام 1954-1964 ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى بعد خروجه بعدة أشهر حيث اعتقل 6سنوات حتى خروجه يوم 25/8/1971
سافر الى السعودية عام 1980 حيث عمل مستشارا قانونيا لمدارس المنارات الإسلامية بالمملكة ثم عمل مستشارا بوزارة الأوقاف بجده حتى رجوعه إلى مصر عام 1992م
وفاته
توفى الأستاذ توفيق محمد ثابت يوم 29/5/2005 وقد صلى عليه صلاة الجنازة الأستاذ مهدي عاكف مرشد الإخوان المسلمين وجمع كبير من الإخوان وعلى رأسهم مسئول الإخوان في الجيزة الأستاذ السيد نزيلي بعد صلاة العصر فى مسجد الصباح بشارع الهرم.
للمزيد عن حادثة المنشية ومحكمة الشعب
