المرشد العام: الحرية واستقلال القرار الوطني طريقنا للتحرر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام: الحرية واستقلال القرار الوطني طريقنا للتحرر


(12-06-2009)

كتب- إسلام توفيق

دعا فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عقلاء هذه الأمة إلى أن يقفوا وقفةَ حسابٍ مع أنفسهم، وأن يعلموا أن الطريق لوقف نزيف جراح الامة الإسلامية يأتي من إعادة الحرية إلى الشعوب، واحترام اختياراتها الحرة النزيهة واستقلالية القرار الوطني والقومي والإسلامي، ومنع التدخلات الأجنبية في الشئون الوطنية والإقليمية.

وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "جروح الأمة النازفة" أنه لا بد من احترام الحق في المقاومة، ودعم المقاومين الشرفاء في كل مكان ضد الاحتلال الأجنبي، والحذر من مؤامرات الأعداء المتربصين بالأمة والسعي إلى تنمية حقيقية ونهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية؛ تُعيد للأمة روح التماسك والترابط، وتمنع الفتن من أي نوع.

وأشار إلى أن قلب المؤمن يذوب من كمدٍ وحزنٍ عندما يولي وجهه إلى بلاد الإسلام، خاصةً المناطق الملتهبة في باكستان وأفغانستان والعراق والصومال؛ لتجد أنهارًا من الدماء البريئة، تسيل بصورة يومية وبأيدٍ - للأسف - مسلمة، والفتنة أطلَّت برأسها في كل بلد ومن ورائها أيدٍ خبيثةٌ ومؤامراتٌ أجنبيةٌ تريد تمزيق الأمة، بل تمزيق كل بلدٍ وتقسيمه، والمستفيد الوحيد هم أعداء الأمة، من الصهاينة والاستعماريين الغربيين في أمريكا وأوروبا.

وأضاف عاكف أن الإخوان يريدون لكل بلد مسلم ووطن من أوطاننا القُطرية أن ينهض ويتقدَّم، ويحقِّق وحدته الوطنية في إطاره الضيِّق، وأن يسعى الجميع في كل منطقة جغرافية إلى تمتين أواصر الروابط الإقليمية والعلاقات الثقافية والاقتصادية فيما بينها؛ حتى يتحقَّق تكاملٌ إقليميٌّ يمهِّد الطريق إلى إعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية كلها؛ بتقريب ثقافتها، وجمع كلمتها، وإحياء مجدها، وتحرير أوطانها.

وقال إنه؛ أمام هذا النزيف المتسبب فيه أمريكا في بلاد الإسلام والذي لا يتوقف؛ علينا أن نضع خريطةً للحل ووقف نزيف الدماء بأن يستمع المسئولون عن هذه الأمة والجمع المتورِّط في الصراعات والنزاعات إلى قول الحق تبارك وتعالى: ﴿فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ (الأنفال: من الآية 1).

وقوله: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)﴾ (الحجرات).

وقوله:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)﴾ (آل عمران)، على أن تحذر الأمة أعداءها المتربصين، وتستمع إلى قول الحق: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ..﴾ (آل عمران: من الآية 103).

المصدر