ميادين كثيرة في مصر وفي مختلف البلاد التي شهدت حكما استبداديا تحول فيها غضب الشعوب المتراكم إلى وقود للأمل فى "العيش والحرية والكرامة الإنسانية" مع كون بعضها نفذ فيها وقود الثورة سريعا قبل أن يضىء مصابيح الحرية، وذلك لهجوم كاسح من الثورات المضادة التى رفضت الاستسلام لدعوات "إسقاط النظام"
أو لهجمات القوى الخارجية التي لا تريد لهذه الشعوب أن تتحرر حماية لمصالحها الشخصية، أو أو للأموال الساخنة المتدفقة من قوى إقليمية سعت بكل قوة إلى إجهاض أى مشروع للتغيير عن طريق الميادين، حتى لا تمتد الفكرة إلى أراضيها، أو "يستملح" مواطنوها «أحاديث الثورة» فى الدول الشقيقة خاصة ثورات الربيع العربي.
الثورة بين عشية وضحاها
الحرية والديمقراطية هي طوق النجاة الذي يحمي الأوطان من اندلاع الثورات واشتعال الاحتجاجات، وهو ما لم نره في العصر الحديث في الدول العربية والإسلامية التي بسط الاستبداد نفوذه على شعوب هذه البلاد سواء في صورة محتل غربي أو أعوانه بالداخل وهو ما أوجد أنظمة ديكتاتورية مستبدة على استعداد لابادة الشعوب في سبيل أن تظل على كراسي الحكم.
و الثورة في أحد معانيها، هي الإطاحة بنظام سياسي اجتماعي اقتصادي، واستبداله بنظام مختلف تماما عن طريق حركة شعبية عارمة، أو عن طريق العنف المسلح. وقد تكون الثورة ضد محتل أجنبي (كالثورات الأمريكية والجزائرية والفيتنامية)، وقد تكون ضمن حدود البلد الواحد، وموجهة ضد طبقة، أو سلطة حاكمة تُلحق أضرارا بغالبية أبناء الشعب، فيقوم الشعب بالإطاحة بتلك الطبقة الحاكمة بشكل جذري، واستبدالها بنظام بديل مغاير في الاتجاه والأيديولوجية والبنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.....تابع القراءة
ويستمر قطار الحياة الذي يفيض على الأمة الإسلامية بعشرات المجاهدين والمصلحين الذين يرابطون دفاعا عن دينهم وأوطانهم حتى يرحلوا.
حياته
خضر موسى إسماعيل صقر والذي ولد في قرية السوافير واصلة من قرية البطانة الغربي عام 1936م – تبعد البطانة الغربي 36 كلم شمال شرق مدينة غزة وتبعد حوالي 35 كم جنوب شرق مدينة يافا وتقع في الجنوب الغربي من مدينة الرملة وتبعد عنها حوالي 21 كلم وكانت توأمها البطاني الشرقي تقع إلى الشرق منها وتبعد عنها أقل من ثلاثة كيلومترات – لكن الاحتلال الصهيوني دمرها عام 1948م.
انتقل الحاج خضر مع أسرته بعد دمار قريته إلى خان يونس في قطاع غزة، بعدما شاهد المحتل الصهيوني وهو يبقر بطون النساء الفلسطينيات الحوامل والتي تركت في نفسه أثرا عميقا جعله يحمل هم دينه ووطنه منذ حداثة سنه، كما أنه حمل هم أسرته منذ أن كان صاحب الـ12 عاما
حيث يقول:
"هُجرنا من السوافير بعد قمع المواطنين، ثم توالت هجرتنا من بلدة لأخرى حتى وصلنا لمدينة خانيونس، وأقمنا في بيتٍ متواضع"، وخطأنا الوحيد والقاتل أننا هاجرنا، فكان الأجدر أن نبقى حتى لو ذبحنا عن بكرة أبينا".
ومع هذه المعاناه حرص على نيل مراحل التعليم حيث يقول عن ذلك:
"درست الثانوية في بلدتي خانيونس، ثم حصلت على دبلوم معهد المعلمين، ثم نجح في مسابقة أجرتها السلطات المصرية لتوظيف المدرسين، حيث عُيّنت مدرسًا نهاية خمسينيات القرن المنصرم"...تابع القراءة
28 يناير سيظل يوما محفور في قلوب الشعب المصري الوطني الأصيل الذي انتفض ليزيح جبل الظلم الجاسم على صدر وتحرك بعد أن وقف بيد يدى ربه بصلاة الجمعة ثم انطلق متحديا رصاصات البغي وجحافل الأمن حتى كانت صلاة العصر التي أداها البعض فوق كوبري قصر النيل، فكانت زلزال في وجه ضغيان الشرطة
حيث ارتقت أرواح بعض من كان يؤدي الصلاة ليزحف طوفان الثوار ليصلي المغرب وعشاء على أرض ميدان التحرير ولتكون بداية النهاية لنظام ظالم، إلا أنه أحدث انقلابا عسكريا في غفلة من الثوار حينما سلم الثورة وحكم البلاد إلى المجلس العسكري.
..تابع القراءة