التوحيد والإصلاح" تدعو لتفعيل المجتمع المدني لنشر الوسطية بالمغرب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التوحيد والإصلاح " تدعو لتفعيل المجتمع المدني لنشر الوسطية بالمغرب
م.محمد الحمداوى.jpg

الرباط - عبدلاوي لخلافة

دعا محمد الحمداوي - رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية - إلى تفعيل منظمات المجتمع المدني من أجل إشاعة فكر الوسطية والاعتدال في المجتمع المغربي بما يساعد في التصدي لمختلف أنواع الانحرافات الفكرية والاجتماعية، خاصةً بعد التفجيرات التي شهدتها الدار البيضاء خلال الأسابيع الماضية.

وطالبت الحركة- في اجتماعٍ لأعضائها العاملين في مجالات رعاية الأطفال والخدمات الاجتماعية والثقافية والنسائية في مقرِّ الحركة المركزي بالرباط- بضرورة التعاون بين مختلف الجمعيات والهيئات العاملة في تلك المجالات، خاصةً مجالات الطفولة بهدف "تربية الناشئة وغرس مبادئ المواطنة في نفوسها بما يمنحها المناعة الكافية لمواجهة كل أنواع الانحراف".

وأكدت ضرورة تفعيل العمل الاجتماعي في الأحياء المُهمَّشة التي يسيطر عليها الفقر، بما يؤدي إلى استغلالها في دعم شبكات الإرهاب، بالإضافة إلى تفعيل العمل الثقافي في الجمعيات والنوادي ودور الشباب بما يُسهم في التمكين لفكر الاعتدال والوسطية، وهو ما يؤدي إلى محاصرة فكر العنف.

يُذكر أن حركة التوحيد والإصلاح كانت قد دعت- عقب التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء مؤخرًا- إلى إعلان مبادرة وطنية فعَّالة تشارك فيها كافة مكونات المجتمع المغربي من أجل التصدي لتيار العنف في البلاد، كما أكدت الحركة استعدادها للمشاركة الفاعلة في تلك المبادرة.

يُشار إلى أن مدينة الدار البيضاء- العاصمة الاقتصادية للبلاد- كانت قد شهدت العديد من التفجيرات خلال الأسابيع الأخيرة قام بها عددٌ من الأشخاص فجَّروا أنفسهم في شوارع المدينة خلال ملاحقاتٍ أمنية؛ مما أسفر عن مقتلهم جميعًا إلى جانب مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة 6 آخرين، مع اعتقال بعض العناصر الأخرى التي كانت تنوي تنفيذ تفجيراتٍ مماثلة.

هذه الأحداث ليست الأولى من نوعها التي تقع في الدار البيضاء؛ حيث كانت المدينة قد شهدت حوادث يوم 16 مايو من العام 2003 م أسفرت عن 45 قتيلاً وعشرات الجرحى، إلا أن التفجيرات التي تعرَّضت لها المدينة في الفترة الأخيرة اكتسبت حساسية كبيرة بالنظر إلى أنها جاءت بعد إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر عن الاتحاد مع الجماعات المسلحة الأخرى العاملة في باقي بلدان المغرب العربي تحت مسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.

كما زاد من شعور السلطات المغربية بالخطورة الأمنية تزامنُ تلك التفجيرات مع ما شهدته العاصمة الجزائرية من انفجارَيْن في مقر الحكومة أحد المقرات الأمنية في 11 إبريل الحالي؛ مما أدى إلى مقتل 33 شخصًا وإصابة العشرات، وهي التفجيرات التي أعلن عنها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب؛ مما أثار المخاوف من أن تكون المغرب مقبلةً على عملياتٍ مشابهة.

وعلى الرغم من نفي الحكومة المغربية وجود أي نوعٍ من التنسيق في تنفيذ التفجيرات في كلٍّ من المغرب والجزائر إلا أنها لم تنفِ إمكانية وجود صلة بين الجهات التي قامت بتنفيذ اعتداءات الجزائر وتلك التي تقف وراء تفجيرات المغرب؛ حيث لم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الأحداث الأخيرة في الدار البيضاء.

المصدر