الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بيان بشأن حادث (النجف) الأليم»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (←المصدر) |
||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
[[تصنيف:بيانات الجماعة]] | [[تصنيف:بيانات الجماعة]] | ||
[[تصنيف:إخوان أون لاين]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:٣٨، ٢٩ مايو ٢٠١٢
30-08-2003
بسم الله الرحمن الرحيم،والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
﴿َولَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَموَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ (البقرة:156،155).
لقد أصيب الإخوان المسلمون بالصدمة وبالغ الحزن والأسى لهذه الفاجعة الكبرى والجريمة الشنعاء التي وقعت في (النجف الأشرف) أمام مسجد سيدنا "علي"- كرم الله وجهه- إثْر صلاة الجمعة،وأودت بحياة قائدٍ ذي مكانة رفيعة،وهو آية الله سماحة السيد/ محمد باقر الحكيم،رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية،وعددٍ كبيرٍ من رفاقه والمصلِّين، تغمَّدهم الله بواسع رحماته وعظيم مغفرته.
إن التفجير الجبان الغادر- الذي يأباه الإسلام،وكل شريعة سماوية،بل تأباه الإنسانية جميعًا- ينمُّ عن خسة مدبَّرة،فقد استباحوا أرواح ودماء الأبرياء المصلين في بيت من بيوت الله،دون جريرة أو ذنب.
إن مثل هذه الفاجعة الأليمة في العراق الشقيق تُنذر بأحداث جسامٍ،وفوضى يسود فيها القَتَلة والمخرِّبون،وأعداء الأمة،ومحارِبو وحدتها،والحاقدون عليها،ولا يخدم إلا الغاصِبين المحتلين لأرضها وديارها وحرية وأمن شعبها.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يقي أمتنا الإسلامية عامَّةً- وشعب العراق خاصَّة- شرَّ هذه الفتن المدمرة الماحقة،التي تهدد كيان المجتمع، وتفسد مقومات حياته،وتكون سلاحًا مدمرًا لكل كيانه.
إن الإخوان المسلمين - الذين أصابتهم الصدمة،وشقَّ عليهم الحزن- يقدمون خالص العزاء لشعب العراق عامة،ولقيادات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية،وإلى آية الله سماحة السيد/ محمد حسين فضل الله،المرجع الشيعي في لبنان،ويواسون الجميع في مصابهم الأليم،سائلين الله- تبارك وتعالى- أن يأخذ بيد الجميع إلى ما يحقق وحدة الصف واجتماع كلمة الأمة على الحق والهدى والالتزام بمنهج الإسلام الحنيف،وأن يُزيل الاحتلال البغيض عن العراق الشقيق وعن فلسطين و أفغانستان وكافة أقطار المسلمين...، و﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ (البقرة من الآية 156).
ولله الأمر من قبل ومن بعد، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر
- بيان:بيان بشأن حادث (النجف) الأليمإخوان أون لاين