منظمة العفو تطالب بالإفراج عن إخوان ليبيا المعتقلين
كتب-محمد الشريف
طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن سجناء الرأي الليبيين وعلى رأسهم 85 مسجونًا من جماعة الإخوان المسلمين والذين وصفتهم المنظمة بأنهم "لم يستخدموا العنف ولم يدعوا إلى استخدامه".
وقالت العفو في بيانٍ لها إنَّ الإفراجَ عن خمسة سجناء من حركة التجمع الإسلامي مؤخرًا يعد "خطوة مشجعة وتحيي الأمل في إطلاق سراح سجناء رأي آخرين محتجزين منذ أمد طويل قريبًا" في ليبيا.
وأضافت المنظمة أنها تشعر بقلقٍ شديدٍ على سجينين آخرين يبدو أنهما احتُجزا بسبب تعبيرهما السلمي عن آرائهما، ولا يبدو أنهما من بين الذين يُنظر في الإفراج عنهم، وهما فتحي الجهمي وعبد الرازق المنصوري.
والناشط السياسي فتحي الجهمي معتقل دون محاكمة منذ مارس 2004م بعد أن أُلقي القبض عليه لانتقاده العقيد الليبي معمر القذافي ودعوته إلى الإصلاحِ السياسي في ليبيا في مقابلاتٍ مع وسائلِ الإعلامِ العالمية.
وهناك بواعث قلقٍ بالغةٍ إزاء أوضاع اعتقاله ومعاملته؛ حيث يُعاني منذ فبراير الماضي من داء السكري وغيره من الأمراض ولم يكن يتلق علاجًا كافيًا، فضلاً عن حرمانه من أيةِ زيارات عائلية أو تسلُّم بريده.
من جانبٍ آخر، عبَّرت منظمة العفو الدولية عن قلقِها الشديد من أنَّ المعتقلَ الآخر وهو الناشط عبد الرازق المنصوري ربما اعتُقل بسبب كتابته حول القضايا السياسية وقضايا حقوق الإنسان، بما فيها مقالات تنتقد السلطات الليبية عُرضت في موقع على شبكة الإنترنت، وأنه بالتالي يمكن أن يكون سجين رأي محتجزًا فقط بسبب ممارسته السلمية لحقِّه في حرية التعبير، وطبقًا لبيان المنظمة: "فإذا كان الأمر كذلك، تدعو منظمة العفو الدولية السلطات الليبية إلى إطلاق سراح عبد الرازق المنصوري فورًا ودون قيدٍ أو شرط".
وكانت منظمة العفو الدولية قد بعثت برسالةٍ سابقةٍ إلى السلطاتِ الليبية في 19 أغسطس 2005م تُعرِب فيها عن قلقها إزاء حرمان عبد الرازق المنصوري من الرعاية الطبية الكافية بعد سقوطه، كما ورد من سريره في السجن وإصابته بكسرٍ في الحوض في 7 أغسطس 2005م تقريبًا، مما كان يوجب السماح له فورًا بالحصولِ على علاجٍ طبي كافٍ لهذه الإصابات.
المصدر
- خبر: منظمة العفو تطالب بالإفراج عن إخوان ليبيا المعتقلين موقع اخوان اون لاين