مظاهرات الشعب المصري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مظاهرات الشعب المصري

مقدمة

2011-26-01

شهدت مصر يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2011م يومًا مشهودًا، سوف يسجِّله التاريخ المعاصر؛ حيث خرجت جموع الشعب المصري؛ لتعبِّر عن رفضها القاطع لسياسات النظام الحاكم، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي المظاهرات التي تعاملت معها أجهزة الأمن المصرية بعنف مرفوض، وتزامن ما جرى في مصر مع تصاعد الأوضاع في عددٍ آخر من البلدان العربية، وخاصةً لبنان وتونس، وفضيحة وثائق السلطة الفلسطينية، وأمام هذه الأحداث يوضح الإخوان رأيهم في الآتي:

أولاً: على الصعيد المحلي

مظاهرات غاضبة بكل المحافظات تطالب بتحرير الوطن من الفساد

- يوجه الإخوان المسلمون التحية للشعب المصري، وبخاصةٍ الشباب منهم، ولقواه السياسية والوطنية الحيَّة، التي عبَّرت عن رفضها لممارسات النظام المصري بشكل حضاري، في يوم سوف يسجِّله التاريخ المعاصر، ويؤكد الإخوان المسلمون أن تلاقي رغبة التغيير لدى الشعب المصري وقواه السياسية إنما يؤكد أن النظام الحاكم بات معزولاً عن الشعب، وأن إصراره على رفض الاستجابة لمطالبه إنما هو قمة الانتحار السياسي.

- يؤكد الإخوان المسلمون أن التصريحات التي أطلقتها وزارة الداخلية لوسائل الإعلام التابعة للنظام واتهامها الإخوان بإثارة القلاقل؛ إنما هي قمة الفشل السياسي، ومحاولة مفضوحة من النظام الحاكم لاستجداء الإدارة الأمريكية للوقوف بجانبه؛ بتماديه في استخدامه الممجوج لفزَّاعة الإخوان المسلمين، ويؤكد الإخوان أنهم جزءٌ أصيلٌ من هذا الوطن، يحافظون عليه وعلى منشآته ومؤسساته، ويدعون المصريين جميعًا للحفاظ عليها؛ لأن هذه المنشآت والمؤسسات باقيةٌ بينما الأشخاص زائلون.

- يؤكد الإخوان المسلمون أنهم مع بقية القوى السياسية مستمرُّون في نضالهم الدستوري والقانوني السلمي؛ لإطلاق الحريات، وإلغاء قانون الطوارئ، وحل مجلس الشعب المزوَّر، وملاحقة الفساد ومحاكمة المفسدين، والدفاع عن حقوق الشعب المنهوبة مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

- ضرورة الإفراج فورًا عن كلِّ المعتقلين الذين تمَّ اعتقالهم أمس في مظاهرات الغضب، ومحاسبة المسئولين عن استخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين، والذي وصل إلى حدِّ قتل بعضهم.

- كما يطالبون بسرعة الإفراج عن كلِّ المعتقلين السياسيين، وإصدار عفوٍ عامٍّ عن كلّ مَن صدرت ضدهم أحكام من محاكم استثنائية بسبب مواقفهم السياسية، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وأخوه رجل الأعمال حسن مالك، والكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين، وكل سجناء الرأي.

ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي

- يتابع الإخوان المسلمون بقلقٍ بالغٍ تطور الأوضاع في لبنان حول منصب رئيس الوزراء، بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الوزارة، ويطالب الإخوان المسلمون كلّ الفرقاء اللبنانيين باستعمال لغة الحوار؛ للتوصُّل إلى حلٍّ يرضي جميع الأطراف؛ بما يحافظ على لبنان وشعبها، ويضمن استمرار نضاله ومقاومته للاحتلال الصهيوني المستفيد الوحيد من حالة الانشقاق اللبنانية.

- يؤكد الإخوان المسلمون أن الوثائق التي كشفتها قناة (الجزيرة) فيما يتعلق بأسرار التفاوض بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، والتنازلات التي فضحتها تلك الوثائق؛ هي أكبر تعبير عن تخلِّي السلطة الفلسطينية عن شعبها، ويطالب الإخوان المسلمون شرفاء منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" بإعلان براءتهم من هؤلاء المسئولين الذين أعلنوا عبر تنازلاتهم المتوالية أمام العدو الصهيوني استعدادهم لبيع القضية الفلسطينية بثمنٍ بخسٍ؛ لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، وهو ما يستدعي تقديم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية باعتبارها الدرع الوحيد القادر على التصدي للاحتلال الصهيوني ومشروعه التوسعي في المنطقة العربية، ورفع الحصار الفوري عن قطاع غزة.

المصدر