متى يُطلق سراح الدكتور الصادق شورو يأتي رمضان 2010 وهو وراء القضبان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
متى يُطلق سراح الدكتور الصادق شورو يأتي رمضان 2010 وهو وراء القضبان

من هو الدكتور الصادق شورو: الصادق شورو من مواليد عام 1952 ، حصل على دكتوراه في الكيمياء من كلية العلوم ب تونس ، وعمل مدرسا بكلية الطب إلى أن تم اعتقاله سنة 1991 ، وهو بجانب ذلك كان عضوا بلجنة البحث العلمي في تخصصه بالمركز الجامعي للبحث العلمي بمنطقة برج السدرية في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، وعضوا بنقابة التعليم للاتحاد العام التونسي للشغل.

وقد عرف الصادق شورو بتأييده للنضال الطلابي، وحضر المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام التونسي للطلبة، وهو حافظ لكتاب الله، ومعروف باهتمامه بالتربية الايمانية، وقد انضم لعضوية مجلس الشورى المركزي لحركة النهضة الإسلامية منذ بداية الثمانينيات، وانتخب في مؤتمر 1988 رئيسا للحركة وواصل القيام بمهامه حتى اعتقل في 17 فبراير 1991 ، وقد تعرض لتعذيب شديد نقل على إثره أكثر من مرة للمستشفى في حالة خطيرة، كما خاض عدد من الإضرابات عن الطعام كان آخرها العام الماضي.

حوكم شورو أمام المحكمة العسكرية سنة 1992 على رأس 265 من قيادات النهضة، وقد طلب الادعاء العام إعدامه، ولكن تحت ضغط المنظمات الحقوقية والإنسانية اكتفى النظام بإصدار حكم في حقه بالسجن مدى الحياة، ونقل بعد ذلك لأكثر من سجن، وتعرض لضغوط شديدة لحمله على إدانة الحركة وطلب العفو من رئيس الدولة، ولكنه لم يرضخ، ومما أثر عنه أمام المحكمة العسكرية قوله: "يا سيادة القاضي إذا كنتم بعملكم هذا تريدون اجتثاث حركة النهضة من مجتمعها ومن التربة التي أنبتتها فهي شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء".

ورغم أكثر من ثمانية عشر عاماً قضاها ومازال قيد الاعتقال منها 13 عاما كاملة في سجن انفرادي، إلا أنه مازال صامدا واقفا ومتفائلا بالمستقبل، و مصرا على استكمال مشواره السياسي في صفوف حركة النهضة التي انتمى إليها منذ الشباب.

دخل الدكتور الصادق شورو السجن سنة 1991 وعمره في الأربعينات واليوم وهو فس سجنه في سجن الناظور وعمره أكثر من 60 سنة؟؟؟

كان يومذاك استاذا جامعيّا ناجحا يدرّس العلم للطلبة في كليّة الطب بتونس وبمعاهد عليا أخرى، ,واليوم عوض أن يستفاد منه ومن علمه..تصر آلة الاستبداد الا أن تسجّ به في المعتقل وتنكّل به وبعائلته ظانّة أنها باستطاعتها أن تنهيه وتقضي وتحجب أفكاره عن الشعب

ولكن هيهات..فالرجل عرف طريقه فلزم...

الدكتور الصادق شورو، بسجنه والتنكيل به هو شهادة حيّة لمروّجي اشاعة أن تونس هي دولة الحداثة، دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان؟؟ ولا أعرف كيف يستطيع هؤولاء المروّجون لهذه الأكاذيب أن ينظروا الى وجوههم صباح ومساء كل كذبة يكذبونها...

الدكتور الصادق شورو كان يسعه أن يكتفي برعاية أهله الأقربين ويبقى في منصبه كاستاذ جامعي يتقاضى 1200 دينار شهريا أو أكثر ويرتقي في سلم المناصب ولربما يصبح في يوم من الأيام وزيرا أو مسؤولا كبيرا في الدولة ...كان يسعه ذلك .. ولكن الحــر يرفض الشهادة على الزور والظلم...رفض الدكتور الصادق شورو أن يبقى امّعة ، رفض الدكتور الصادق أن يسكت على الظلم ..ولذلك فهو اليوم يدفع الثمن..ويدافع عن الجميع

فهل يعقل أن نبقى جميعا وبدون استثناء سكوت؟؟ ولا نحرّك ساكنا من أجل التسريع باطلاق سراحه اليوم قبل غد؟؟

ان حراكنا ونضالنا من أجل الدكتور الصادق شورو هو نضال وحراك من أجلنا نحن ومن أجل تونس وكل الشعوب المضطهدة...ان الحاكم المستبد أيّ كان مكانه وزمانه، ليستهويه الطغيان عندما يرى الركود والسكوت عن ظلمه شائعا بين مظلوميه...ان الحاكم يزيد في استبداده شبرا فذراعا فخطوات و...الى أن لا يبقى على شئ الا واستهانه ...

اليوم وفي حر هذا الصيف نقضي نحن أيامنا مع أهلنا وأبنائنا على الشواطئ نهارا وامام التلفاز ليلا نشاهد البرامج الرياضية والفنية ..نأكل ما لذ وطاب ، ..ثم ننام ونصبح مؤتمنين في أهلنا ومالنا وفي عيشنا و..بينما يعيش الدكتور الصادق شورو في زنزانته الضيقة المظلمة وحيدا لا رفيق له ..يصبح ويمسي وهو وحده ..يشكو الى ربه ظلم العباد..

حال الدكتور الصادق شورو اليوم هو شهادة علينا ، شهادة على تقصيرنا نحوه ، نحو قضيّته العادلة ..لم نتحرّك من أجله الا قليلا وبالقدر الذي يفي بقدر هذا العالم المعلّم؟؟؟

الأصل أن يتحرّك الجميع ، وكل من جانبه ومن الموقع الذي هو فيه.. فالصحفي اليوم مدعو للكتابة واِخْبـــَارِ الناس بقضية الدكتور وصاحب القلم اليوم مدعو للكتابة في اظهار مظلمة الدكتور وأنت أخي قارئ هذه الأحرف مطالب باعادة وتوسيع نشرها وتوصيلها لمن تعرف حتى يعلم الجميع بقضية الدكتور ويعمل ما بوسعه في التخفيف عنه والتسريع باطلاق سراحه اليوم قبل الغد..

أخي المواطن، لم لا يرسل كل من جانبه رسالة الى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان نطالب فيها باطلاق سراح الدكتور؟؟

أخي المواطن، لم لا نراسل الدكتور في سجنه بالناظور رسائل دعم ومساندة حتى يعلم أن قضيته ، قضيّة المطالبة بالحريات في تونس مازالت حيّة بيننا ولم نتخلى عنها؟؟

أخي، أختي ، لم لا نراسل زوجته الممتحنة التي لم تعش حياة عادية كما نحياها نحن، فهي تعيش ولأكثر من 20 سنة وهي تتنقّل كل اسبوع من سجن لسجن لزيارة زوجها الذكتور، تتنقّل صيفا وشتاء..تتنقّل في البرد وفي الحر.. في العطل وغير العذل ،، في الأعياد وغير الأعياد...تصوّر أخي أختي ، كيف بزوجة تصبر على هذه السنوات الطويلة من أجل زوجها وحريّته؟؟؟

أخي، أختي، ماذا سيكلّفني ويكلّفكَ ويكلّفك ثمن ووقت كتابة رسالة تُرسل الى سجنه أو الى سجّانه والى المنظمات المختصّة في حقوق الإنسان..

يا أيّها القارئ لرسالتي هذه: بــالله عليك بــالله عليك وأناشدك وبكل حرارة أن تفعل ما بوسعك من أجل هذا الرجل...من أجل سجين القرن..من أجل مانديلا تونس..

من أجل الدكتور الصادق شورو

موسى بن أحمد

المصدر

قالب:روابط الصادق شورو