ما دلالات عزف النشيد الإسرائيلي في الإمارات؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ما دلالات عزف النشيد الإسرائيلي في الإمارات؟


( 13 يناير، 2019)


مقدمة

بعد لهث محمد بن سلمان والسيسي والإمارات سنتين لتغيير التاريخ والجغرافيا بفنكوش نيوم وتيران وصنافير، أعلنت إسرائيل رسميًّا عن شروطها لصفقة القرن، وهي القدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل، ورفض عودة اللاجئين، ورفض إخلاء أي مستوطنة، أما رابع الشروط الصهيونية فهي أن السيادة بين البحر المتوسط ونهر الأردن لإسرائيل.

“النشيد الوطني الإسرائيلي عُزف في دولة الإمارات، وأقتبس هنا ما قيل إنه حلم قد تحقق”، عبارة تنم عن الفرح الشديد عبّر بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عن امتنانه لرأس الشيطان محمد بن زايد، وأذرعه السفيه السيسي، والأمير المنشار محمد بن سلمان، مكلفًا السفيه السيسي بزيارة الأردن، اليوم الأحد، من أجل متابعة تشكيل مسرحية “تحالف عربي لمواجهة إيران”، التي كتب لها السيناريو الرئيس ترامب.

رفض شعبي

وتعتبر هذه الزيارة الثانية للسفيه السيسي للمملكة الأردنية، بعد أن زارها في عام 2014، إلا أن الزيارتين سبقهما رفض شعبي لاستقبال الجنرال الخائن، الذي انقلب على الشرعية في مصر، وارتكب مجازر بحق معتصمين سلميين، ما أثار حفيظة رواد شبكات التواصل الاجتماعي.

ويربط محللون سياسيون بين زيارة السفيه السيسي، والتحالف المزمع تشكيله ضد إيران من دول عربية إلى جانب إسرائيل، ومحاولة ترويج هذا التحالف، إلى جانب ترويج الرؤية الأمريكية والإسرائيلية لعملية السلام، أو ما يعرف بـ”صفقة القرن”.

رسميًّا تقف الأردن في خانة دعم السفيه السيسي في مواجهة الإخوان المسلمين، بعد أن قاد انقلابًا عسكريًّا على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ويتقاطع الموقف الأردني مع موقف العسكر من جماعة الإخوان المسلمين والعمل على إبعادهم عن السلطة، فقد باركت الأردن انقلاب 30 يونيو 2013، وشارك الملك عبد الله الثاني في حفل تنصيب السفيه السيسي، بينما شهدت العلاقة شبه قطيعة إبان انتخاب الرئيس محمد مرسي.

من جهته يقول النائب في البرلمان الأردني صالح العرموطي: “إن السفيه السيسي يحمل رؤية مختلفة عن رؤية الدولة الأردنية للملف الفلسطيني”، موضحًا “أنا لا أرحب بالزيارة لشخص جاء في انقلاب على الشرعية وأخل بالمؤسسة الدستورية، وارتكب المجازر بحق الشعب المصري، وأجرى محاكمات غير عادلة”.

وبحسب العرموطي “تختلف مواقف النظام في الأردن مع ما في جعبة السيسي بخصوص قضية ما يعرف بصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إذ ينظر اليهود إلى السيسي على اعتبار أنه بطل لهم”، وعززت الأردن من علاقتها الاقتصادية مع العسكر بعد انقلاب السيسي.

حصان طروادة

الكاتبة الصحفية لميس أندوني، تعتبر أن هنالك علاقة قوية بين زيارة السفيه السيسي للأردن وجولة بومبيو في المنطقة، قائلة: “يحتاج هذا التحالف ضد إيران- وهو مشروع فاشل- إلى توافق مصري سعودي أردني، من هنا تعتمد أمريكا أكثر على السيسي ليضغط، وهنا لا أستطيع معرفة ما يستطيع السيسي فعله في هذا السياق سوى الضغط بموضوع الغاز المصدر، ولا أعرف ما يدور في ذهن القصر والملك؛ كون تصريحات السيسي وأعماله محرجة لمن دعمه”.

وتضيف أن “السيسي يقوم بمهمة وظيفية للتفاهم مع الأردن حول هذا التحالف الذي يصب في مصلحة إسرائيل؛ كي تقوم قوة إقليمية يعترف بها عربيًّا، ويحاول السيسي أن يكون مهندس العلاقات في المنطقة، لكن الواقع يقول إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، هما مهندسا العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة بحكم ما يمتلكانه من ثروات”.

وبات من المعروف أن السفيه السيسي هو حصان طروادة لتنفيذ ما تسمى صفقة القرن الأمريكية الصهيونية، وأهم بنود هذه الصفقة إنهاء ملف القدس، وسيطرة إسرائيل بشكل كامل على الأراضي المقدسة، وتهجير أهلنا من غزة إلى سيناء، وتهجير أهل الضفة إلى الأردن لتصبح فلسطين بالكامل تحت سيطرة الاحتلال!.


المصدر