قبل أن تشعر بالاشمئزاز.. تعرف إلى أسباب تشجيع العسكر للشذوذ الفكري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
قبل أن تشعر بالاشمئزاز.. تعرف إلى أسباب تشجيع العسكر للشذوذ الفكري


( 10 مارس، 2019)

مقدمة

يحاول جنرال إسرائيل السفيه السيسي أن يقدم للمصريين خلطة فكرية شاذة؛ حتى تتعفن عقولهم وتصبح “مَبْولةً” يلقي فيها من يسمون أنفسهم بالمفكرين، أفكارهم الشاذة التي لن يجني من ورائها المصريون إلا التخبط الديني والإنساني والسقوط في بئر التخلف الأممي، وعاد أحد أذرع الأجهزة السيادية ويدعى أحمد عبده ماهر، لإثارة الجدل من جديد عبر فتاويه الشاذة التي تخالف إجماع الأمة.

ومع تزايد أعداد الشواذ فكريًّا أو ظهورهم بشكل أكبر من ذي قبل، وجب البحث في الأسباب التي تؤدى إلى الشذوذ الفكري، فقبل الشعور بالاشمئزاز من هؤلاء يجب معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا التحول في شخصياتهم، فربما حينها يمكن إدراك مدى التخريب العقلي الذي يمارسه العسكر في مصر، والذي يمكن أن يفضي في النهاية إلى ظهور أكثر من عبده ماهر على ساحة التخريب.

تمزيق الثوابت

خرج “ماهر” هذه المرة ليفتي بشأن الحجاب بعد أن سبق له الطعن في صحيح البخاري، ووصف الصلاة على النبي بأنها “هبل”، وقال في تغريدة له على حسابه بتويتر رصدتها “الحرية والعدالة”: إن الحجاب ليس من الدين في شيء، وإنما هو رداء تمييزي اخترعه الأصوليون، حسب زعمه.

ودوّن ما نصه: “عند ارتداء الحجاب نقول حرية شخصية، وعندما تخلع سيدة الحجاب تذهب الحرية الشخصية وتصبح آثمة وخاطئة وسافرة وتكثر التعليقات، وفي أحسن الأحوال خرجت عن ثوابت الدين، علمًا أن الحجاب ليس من الدين وإنما هو رداء تمييزي اخترعه الأصوليون بتفسيراتهم لفرض الهيمنة الذكورية على المرأة”.

وقوبلت تغريدة أحمد عبده ماهر وطعنه في ثوابت الدين بهجوم كبير من قبل النشطاء، وهاجمته إحدى المغردات قائلة: ”الحجاب دواء الانحلال، ولو لم يكن واجبا دينيا لشرعه الغرب من أجل خلاص الشعوب، أما ما يخص حرية المرأة هناك قضايا أهم بكثير من لبس الحجاب أو خلعه يا ريتك تصب جهدك في جوانب إنسانية أهم من الكلام الفارغ الذي يداعب مسامع من في قلبه مرض”.

وعلق آخر مشبهًا دعواته الشاذة لتحرير المرأة بسلخها من دينها بدعوات المخرج خالد يوسف: “دعواتك مثل دعوات خالد يوسف لتحرير المرأة، وتبريرك سطحي وساذج جدا، فإذا كان هناك بعض ممن يمارسن الدعارة يلبسن الحجاب للتخفي أو أي لون من ألوان الإثارة-مثل من يلبسن لبس الراهبات- فنسبتهن لا تقارن بالمتبرجات، أما علاقة الدين بسلوكياتنا فهذا شيء موجود وسيظل في وجدان أي إنسان”.

ولا يتوقف أحمد عبده ماهر, والذي يعد أحد أبرز المدافعين عن التجديد الديني الذي طالب به جنرال إسرائيل السفيه السيسي، عن إثارة الجدل الواسع، خاصة بعد قوله إن الصلاة على النبي محمد نوع من “الهبل”، كما يشار إلى أنه واحد من أكثر من أثاروا الجدل في مصر بآرائهم ومواقفهم، خاصة المتعلقة بالتراث والإسلام، فهو أول مَن هاجم صحيح البخاري وكذّب معظم ما جاء فيه إلى درجة أن البعض وصفه بـ”عدو البخاري”، كما أنه أول مَن هاجموا مناهج الأزهر وزعم أنها سبب في انتشار التطرف والإرهاب في مصر والعالم بأسره.

صهيوأمريكي

شذوذ أحمد عبده ماهر نابع من تشجيع العسكر تحت غطاء تجديد الخطاب الديني، والذي جعل السفيه السيسي يحرض أوروبا على مراقبة المسلمين، ويرى الشيخ سامح الجبة، الإمام بالمشيخة الإسلامية بدولة الجبل الأسود، أن ما قاله السفيه السيسي في خطابه لأوروبا والعالم الغربي “ليس تحريضا من السيسي؛ بل هذا الدور يقوم به في حربه على الهوية الإسلامية وعلى كل من يدعو للتمسك بها من دعاة ومفكرين وجمعيات وحركات، فهو أحد أدوات المشروع الصهيوأمريكي”.

الداعية الأزهري أكد في تصريحات صحفية، أنه يقوم بذلك لأربعة أسباب: أولها محاولة كسب الشرعية ورضا المجتمع الدولي بأنه أفضل من يخدمهم في مواجهة الإسلام، خاصة بعد تعالى الأصوات في الغرب بخطأ دعم هذا النظام الاستبدادي والسكوت عليه”.

وتابع: “وثانيا: فإنه يسعى للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان التي فاقت كل حدود، وإسكات الأصوات المطالبة بفضح هذه الانتهاكات ومحاكمته عليها”. وبين أن السبب الثالث هو “التغطية على الفشل الاقتصادي والمعاناة التي يعانيها الشعب من جراء هذا الانقلاب الدموي”. مضيفا “ورابعا: تكريس التبعية والسير في ركاب المجتمع الدولي والإقليمي والذي يريد رهن إرادة مصر وعدم تحريرها”. وختم بالقول: “لكن تبقى الصورة الأوضح من خلال متابعة أداء السيسي وأذرعه وعصابته هي أنه يرى الإسلام والإسلاميين خطرا محدقا يجب أن يُحارب وينتهى”.

المصدر