قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٣:١٩، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحداث معاصرة
موقف الإخوان من غزو العراق للكويت بين الحقيقة والافتراء

إخوان ويكي

كثيرا ما يخطأ الحكام – خاصة في عالمنا العربي والإسلامي- ويلقون باللوم على شعوبهم لأنه لا توجد أداة فاعلة في محاسبة هؤلاء على تصرفاتهم.

بل العجيب أن يستغلون أموال تلك الشعوب في تنظيف سمعتهم وتبرأ ساحتهم من كل نقيصة يقومون بها سواء من أجل مصالحهم أو خدمة لرؤية أجنبية المهم في المقام الأول أن يظل الحاكم حاكما طوال حياته بل ويورث أبناءه إذا لزم الأمر، وهذا ما نكأت به الشعوب الإسلامية والعربية من تولى أسر الحكم بحكم الوصاية أو رؤساء بحكم الديكتاتورية والقهرية التي يمارسونها على شعوبهم بمعاونة جيوشهم.

وهكذا تعاملهم مع مجريات الأحداث حيث ينظرون إليها من وجهة نظر ما يريده الغرب والأمريكان لا ما تراه عقيدتهم أو مصالح شعوبهم. ولذا فالشعوب العربية والإسلامية دائما في تخلف وقهر واضطهاد وحروب فيما بينهم، ولم يفكر واحد لماذا لم تتقدم دولة عربية أو اسلامية في ظل هؤلاء الحكام رغم مرور أكثر من نصف القرن على خروج المستعمر الغربي، بل إن شعوبا انهكتها الحروب وأفقدتها ما يقرب من المليون شخص نهضت وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة والمستقرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مثل دولة رواندا.

عشرات بل مئات المراكز البحثية التي ينفق عليها المليارات في كل بلد عربي وإسلامي ولم يستطع مركز واحد أن يقدم روشته تقدم لبلده أو النهوض بها، والكل مهمته فقط خدمة النظام الحاكم ومن خلفه الأجندية الأجنبية التي يفرضها الصهاينة والغرب حتى أصبحنا جيوشا تحمي حدود الصهاينة فقط ونرعى مصالح الغرب ونوفر له كل متطلباته، بل ونقوم نايبة عنه في تأديب العاصي من بني جلدتنا.

وهكذا كانت حرب الخليج أو غزو العراق للكويت والتي لم نجلس نبحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت لذلك لأنها مثلها مثل غيرها من التدخلات من أجل فقط شهوة النفس لدى الحاكم أو الديكتاتورية التي يمارسها الحكام. فقد رأينا كثير من الدول العربية والإسلامية تسعى لتدمير مصالح جارتها وفرض من ينفذ أوامرها على شعوب هذه الجارة.

لم يبحث الزعماء العرب ولا المسلمين وقف انتهاكات صدام حسين ضد شعبه الأعزال، ولا وقفه عن قتلهم بأبشع أنواع الأسلحة مثل هجومه بالأسلحة الكيميائية ضد الأكراد في 16 مارس 1988 في مدينة حلبجة الكردية في كردستان العراق. وذلك بسبب أن كل الأنظمة الحاكمة تمارس هذا الاستبداد مع شعوبهم، بل إن بعض الدول كانوا يدعمونه ويمدونه بالسلاح من أجل الاستمرار في مهامه ضد شعبه. وما صدام إلا واحد من عشرات الحكام التي كانت تقوم بذلك.

وتحرير الكويت كان باستطاعة الحكام العرب والمسلمين تنفيذه بجيوشهم وإرجاع الكويت محررة مكرمة لشعبها بأيدي عربية وإسلامية لكن الخطة المعدة هي بسط أمريكا نفوذها على النفظ العربي وتمكين جيوشها من الأراضي العربية وهو ما كان حيث دخلت أمريكا بجيوشها – التي لم تشارك في الحرب مشاركة فعلية واكتفت بالطيران - وعادت جميع الجيوش العربية المشاركة في تحرير الكويت إلى بلادها وبقت الجيوش الأمريكية قابعة على جميع الأراضي العربية في شبه الجزيرة العربية..تابع القراءة