قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٨:٤٤، ١٩ نوفمبر ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحداث معاصرة
عبد الناصر وقضية فساد مديرية التحرير
مسلسل فساد العسكر
مديرية-التحرير.3.jpg

جاءت ثورة يوليو 1952م – وفق من قام بها- كثورة ضد الفساد والاضطهاد الاجتماعي الذي كان يعيش فيه المصري تحت ظل الاحتلال والطبقة الحاكمة المحيطة بالملك، حيث قام به ضباط من أبناء الشعب يحيط بهم كل فرد من أفراد الشعب المصري الحالم بأن يعيش في آمان ورخاء.

ربما حققت الثورة بعض أهدافها لكنها سرعان ما أعادت الفساد الذي كان مستشري في عهد الملكية، وتحول كثير من الضباط إلى البدلة الأفرنجية لينعم بما وصل إليه من مناصب متعديا على كل من يقف في طريقه، حيث كتب عشرات بل مئات الكتب والأبحاث – بما فيها مذكرات بعض الضباط الكبار الذين شاركوا مجلس قيادة الثورة- عن التحول الكبير الذي حدث في جدار الثورة المتلاحم ليتحول لجدار يحمي الفرد ومن يقومون على خدمة الفرد الحاكم

حتى إن الرئيس السابق محمد نجيب كتب يعبر عن هذا الوضع بقوله: "طردنا ملكًا واستبدلناه بعشرة" كناية عن حياة الترف التي تحول لها مجلس قيادة الثورة. بل إن نجيب نفسه كان أول المعترضين، على تعيين الضباط في الوظائف المدنية لخوفه من فساد الضباط وقلة خبرتهم في التعامل مع الحياة المدنية والمؤسسات، وهو ما وضح جليا فيما عرف بقضية فساد مديرية التحرير.

طبيعة مصر الزراعية

تتركز الرقعة الزراعية لمصر في محيط نهر النيل والدلتا وهي المساحة التي لا تتجاوز 3.5% من مساحة مصر الكلية وهو أمر جد خطير خاصة مع التدد العمراني والزيادة السكانية المطردة الطبيعية التي تحدث في كل الدول. ومن الغريب أن معظم هذه المساحات الزراعية كانت تسيطر عليها فئة صغيرة فيما عرف بالإقطاع وكانت غالبية الشعب تعمل بالسخرة في أقطاعيات الأغنياء وأصحاب الأراضي.

لكن ما إن جاءت ثورة يوليو حتى قررت تفكيك هذه الاقطاعيات وتوزيعها على الفلاحين، وحينما لم تكف هذه الاقطاعيات كل الفلاحين قرر رجالات الثورة استصلاح بعض الأراضي الصحرواية وتوزيعها على الفلاحين – وهو أمر محمود لكل من يفكر في مثل ذلك- غير أن المشروع أسند لأحد الضباط وهو محمد مجدي حسين الذي بسط نفوذه على المشروع وأمواله حتى أصبح فساده مسار حديث الجميع فكان لابد من التضحية بمدني في سبيل إنقاذ الضابط وسمعة الضباط، وهو حاول عبد الناصر إلصاقه بالدكتور أحمد السمني - الأستاذ بكلية الزراعة.

مديرية التحرير

وقع الاختيار على محافظة البحيرة – لما تمتلكه من مساحات شاسعة – على إقامة مشروع أطلق عليه مشروع مديرية التحرير حيث قسم المشروع لقرى ومد بالمياه وسعى عبد الناصر في توفير كل ما يلزم نجاح هذا المشروع الذي يرفع شأنه عند الفلاحين، حيث بدأ المشروع بداية عام 1953م أى بعد الثورة بأقل من عام، خاصة بعد قرارا مجلس قيادة الثورة برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب بإنشاء مديرية التحرير فى 20 مارس 1953 كمنطقة زراعية وسط الصحراء...تابع القراءة'