قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٢:٤٧، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حسن البنا والعمالة للإنجليز تارة والإيطاليين والألمان تارة أخرى

إخوان ويكي

(حسن البنا عميلا لكل الدول الغربية) هذا ما يحاول أذناب وأقلام وإعلام النظام الإماراتي والسعودي والمصري غرسه في نفوس الشعوب الإسلامية، واختلاق الأحداث من اجل تأكيد رؤيتهم بأنه إما كان عميلا لبريطانيا وأنه صنيعتها وأن جماعته أول ما تشكلت في دار المندوب السامي البريطاني، وأنها غرست هذه الجماعة من اجل تفتيت الوحدة الوطنية للمصريين.

وهو ما فندته كل الشواهد حتى مراسلات المندوب السامي نفسه لدولته والتي أكد فيها أن أشد الناس عدواة للأمبروطورية البريطانية هو حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين، وأنهم مارسوا العنف ضد الجنود البريطانيين في كل شبر على أرض مصر وأخرها دورهم ضد جنود التاج البريطاني في معركة القنال.

ولم تكتف هذه الأقلام المأجورة الأكله على كل الموائد بذلك بل اتهموا الإخوان انهم صنيعة ألمانيا وأنهم كانوا يعملون من اجل الرايخ الألماني حتى إن الإنجليز اتهموا وروجوا ضد الإخوان بأنهم على علاقة بروميل وأنهم رحبوا به وقت غزو مصر وهى التهمة التي تلقفتها الأقلام المأجورة الحالية وأصبغت عليه من القصص الخيالية واستكتاب كل كاره للحركات الإسلامية والإسلام في الغرب من أجل تعضيد هذه الرؤية.

لكن سنكتفى هنا بما كتبه محمد حسين باشا (السياسي المصري المخضرم كما يصفوه ورئيس حزب الأحرار الدستوريين والقانوني والوزير) عن حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين وذلك في مذكراته مذكرات فى السياسة المصرية الجزء الثاني صـ177 وما بعدها

حيث قال:

كان الإنجليز يومئذ شديدى الحساسية، وبخاصة إزاء ما يبديه بعض ذوى الرأى من المصريين من ميولهم المحورية، وإزاء بعض العناصر ذات النشاط بين سواد الشعب، وكانت جماعة الإخوان المسلمين تدعو للتخلق بالأخلاق الإسلامية وللأخذ بقواعد التشريع الإسلامى فى النظام المصرى، وكان الشيخ حسن البنا مرشدها العام، وكان معلمًا للغة العربية فى مدرسة المحمدية الابتدائية الأميرية.
وقد أبلغت السلطات البريطانية رئيس الوزراء حسين سرى أن هذا الرجل يعمل فى أوساط جماعته لحساب إيطاليا، ورغبت إليه العمل على الحد من نشاطه، ورأى حسين سرى أن نقل الرجل من القاهرة إلى بلد ناءٍ بالصعيد يكفل هذا الغرض، فحدثنى فى الأمر وطلب إلىَّ نقله لقنا، ولم أجد بأسًا بإجابة طلبه، فنقل مدرس فى مدرسة ابتدائية ليس أمرًا ذا بال؛ إذ يقع مثله خلال العام الدراسى فى كل سنة ولا يترتب عليه أى أثر) أ هـ.

وحينما نقل حسن البنا عام 1941م إلى قنا والذي لم يستمر سوى شهر ونصف أحدث هذه النقل ضجة كبيرة في الأوساط السياسية فلو كان البنا عميلا كما يدعي المرتزقة لماذا تحرك من أجله بعض الوزراء في الحكومة بل وقدم بعض نواب البرلمان طلب إحاطة للبرلمان عن سبب النقل..تابع القراءة