قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٣:١٧، ٢٧ أغسطس ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

'

الإخوان المسلمون وأحداث الشغب ضد الإنجليز عام 1946م

إخوان ويكي

فتحت مصر شهية كل مستعمر لما تمتعت به من موقع استراتيجي، زاد ذلك بعد افتتاح قناة السويس والتي سهلت وسائل ربط الشرق بالغرب، وهو ما جعلها في مرمى أهداف القوى العظمي في العصر الحديث فرنسا وبريطانيا، حيث سارعت فرنسا بمحاولة اقتناص الفرصة مع حملة نابليون عام 1798م غير أن الإنجليز لم يعجبهم ذلك فعمدوا إلى تعكير استقرار الوجود الفرنسي في مصر حتى أزاحوه عنها عام 1801م.


لكنها منذ ذلك وهي تخطط لايجاد آلية لبسط نفوذها على مصر، ونجحت بالفعل من خلال إغراقها في الديون والتي سمحت لها بالتدخل في شئونها السياسية والاقتصادية بل والعسكرية والتي ظهرت نتائجها أثناء المواجهة مع الغزو الإنجليزي لمصر في سبتمبر 1882م وانتهت ببسط المحتل الإنجليزي نفوذه على مصر في مقايضة مع فرنسا لبسط نفوذها على المغرب الأقصى.

سعى المحتل البريطاني على التحكم في مفاصل الدولة وتقريب العناصر الموالية له والتي تربت في مدارسه، وصُنعت على عينه، وتبوءت السلطة، حتى إن بعضهم فرض على الحكم بقوة الدبابة مثلما حدث في 4 فبراير 1942م حينما حاصرت القوات البريطانية القطر الملكي.


وهدف الإخوان المسلمون منذ نشأتهم أن يجددوا لهذه الأمة شبابها، ويبعثوا إليها مجدها، ويخلقوا روحا جديدا فى الجيل الجديد على أسس الإسلام. ولذا جعل الإمام البنا تحرير الوطن من هذا الاحتلال هدفاً رئيسياً من أهداف المشروع الإسلامي وجعله المرتبة الرابعة في مراتب العمل "وهى تحرير الوطن من كل سلطان أجنبي" وان هذا لابد أن يسبق إقامة الحكم الإسلامي المنشود.


وكان يسعى لنزع جذور الاستعمار الأجنبي من العقول والأفكار ومن النفوس والقلوب، ومن تبعية السلوك والتقليد وادعاءات المصالح والارتباطات، كان يريد تحريراً واستقلالاً كاملاً شاملاً لا يقتصر فقط على مجرد رحيل القوات الأجنبية، ولهذا كان يؤسس مشروعه وخطته لمواجهة الاحتلال وفق هذه الرؤية الشاملة والبعيدة المدى، ومن ثم جاءت ردود أفعال الإخوان قولا وأفعالا للمطالبة بالإستقلال.

ومن ضمن سلسلة الأعمال التي قام بها الإخوان رفضا لوجود المحتل البريطاني واعتراضا على استمرارية الحكومة المصرية في المفاوضات مع المحتل، يوم الحريق الذي وقع في نهاية وزارة إسماعيل صدقي في 25 نوفمبر 1946م.

يوم الحريق في كتابات الإمام البنا


كانت فعاليات مقاومة الإنجليز على شتى المحاور، تسير مع فعاليات قضية فلسطين ومع تطور الدور القتالي لكتائب الإخوان داخل أرض فلسطين ومواجهتهم للعصابات الصهيونية، مما أزعج اليهود بشدة وجن جنونهم وضغطوا لضرب الإخوان وإبعادهم من ساحة المعركة، وكذلك حنق الإنجليز وإحساسهم بالفشل في مواجهة دعوة الإخوان وخطورة مشروعهم على تواجدهم بالمنطقة كلها.

. .تابع القراءة