قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٣:١٥، ٣٠ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
العيد وسط أسرة المعتقلين واللاجئين

الأعياد فرصة عظيمة للترابط الأسري وإظهار الفرح والسرور والتوسعة على الأهل والأطفال ليشعروا بسعادة العيد وشعائره بعد صيام شهر كامل. ولنا في بيت النبي صلى الله عليه وآلة وسلم في ذلك مثال، فقد كانت مظاهر الفرح والسرور تملأ جنباته وتتعدد من ملبس ومشرب واحتفال، وكذلك بيوت الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.

فقد روى الإمام البخاري بسنده عن أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها – قالت: "دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعندي جاريتان تغنّيان بغناء يوم بعاث، فاضطجع على الفراش، وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشّيطان عند النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلّم - فقال: دعهما، فلمّا غفل غمزتهما فخرجتا".

وفي رواية أخرى: "يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا"، وفي رواية أحمد: "لِتعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة".

ليس ذلك فحسب بل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حريصًا على الترويح عن أهل بيته وزوجاته في كافة المناسبات وفي غير المناسبات، ومن ذلك أنه جعل السيدة عائشة تتسلى برؤية احتفال في ساحة المسجد النبوي الشريف.

وعن ذلك تحكي أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فتقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً فسمعنا لَغَطاً وصوت صبيان! فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإذا حبشية تزفن (تتمايل وتلعب) والصبيان حولها"، فقال: "ياعائشة تعالي فانظري" فجئتُ فوضعتُ لحيي على منكب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: "أما شبعت؟ أما شبعت؟" قالت: فجعلت أقول: لا ؛ لأنظر مَنْزلتي عنده، إذ طلع عمر ، قالت: فارفضَّ الناسُ عنها، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فرُّوا من عمر" قالت: فرجعت. رواه الترمذي.

وعن زيد بن خالد، أنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال: مَنْ جهَّزَ غَازِيًا في سبيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، ومنْ خَلَفَ غَازيًا في أَهْلِهِ بخَيْر فَقَدْ غزَا. متفقٌ عليهِ.

في بيتنا معتقل أو لاجئ

يمر العيد على المعتقلين والمشردين واللاجئين على غير حال من يتنفسون الحرية خارج المعتقلات ، فبينما يستقبل المواطنون العيد بالبهجة والفرح والزيارات العائلية ، يستقبله الاسرى بالدموع والآلام وحسرة الفراق وجميع أشكال الحرمان حيث تجدد تلك المناسبات لهيب شوق الاسرى لمحبيهم وعائلتهم .

ويتمنى الاسرى في تلك اللحظات أن يكونوا بين أطفالهم وعائلاتهم يعيشون معهم بهجة العيد بعيدا عن قيد السجان وتدور بأذهانهم مجموعة من الاسئلة كيف تقضي أسرتي العيد ؟ هل تمكنوا من شراء كسوته ؟ ومتى سأكون بينهم ؟.

ففي حين يتجهز الأطفال بملابسهم الجديدة ويستعدون للخروج صباحا الى صلاة العيد، لينطلقوا مع أباءهم وأمهاتهم بعدها إلى الحدائق أو زيارات الأهل صلة للرحم توثيقا لأواصر العلاقات الإنسانية ، بل ويعدون العدة لشراء الألعاب بالعيدية المقدمة لهم من أباءهم الذين ينتظرون تفرغهم في تلك الأيام لقضاء الوقت معهم فهي أيام خاصة تمتلئ بالبهجة والسعادة.. ...تابع القراءة