قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٢:٥٦، ٢٦ فبراير ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حقيقة علاقة الإخوان بالإنجليز بعد ثورة 23 يوليو

إخوان ويكي

احتل الإنجليز مصر في سبتمبر عام 1882، حيث تمكنوا من استيعاب المقاومة ضدهم وأخضعوا المنظومة السياسية لإرادتهم، وسيطروا على عناصرها يتلاعبون بها، وأحدثوا تغييراً اجتماعياً نشأ عنه ارتباط شريحة من المثقفين والرموز السياسية ورجال الأعمال وأصحاب الأراضي بهم وبأفكارهم، وارتبطت مصالحهم بمصالحها.

غير أن ذلك يحجب نور المقاومة التي كانت تشتعل بها بعض القلوب المصريين الغيوريين على دينهم ووطنهم أمثال أحمد عرابي ومصطفى كامل ومحمد فريد وحسن البنا وغيرهم.

حقيقة الصراع

يحاول بعض المفكرين الغربيين ومن ورائهم أتباعهم من العلمانيين واليساريين في البلاد الإسلامية وضع حسن البنا في ميزان الزعامات الذين لا يفكرون إلا بالمنطق العلماني دون المنطوق الديني والإسلامي. لكن حسن البنا ظهر بوجه إسلامي، وصنف نفسه عاملا في كل مجالات الحياة مصلحا دينا وسياسيا وتربويا واقتصاديا

الإخوان-والانجليز.1.jpg
الإخوان-والانجليز.2.jpg

وهو ما عبر به بقوله:

"الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء"، فلم يكن حسن البنا ممن زاحموا الزعامات السياسية الحزبية، أو فكر في التغيير من منطوق ما يرضى الغرب أو يكرهه، لكن سيطر عليه دينه وإسلامه في آليات التغيير وتطهير الوطن وإصلاح الناس.

ولم يكن حسن البنا (كما زعم العلمانيين والشيوعيين) يلبس السياسة بالدين، أو يغرر بالناس عن طريق الدين، لأن حسن البنا اعتبر أن الدين لا ينفصل أبدا عن المنظومة الحياتية للشعوب الإسلامية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها، وهو ما يرفضه العلمانيين المفتونين بالثقافة الغربية والذين يرون في الإسلام الرجعية والتخلف وأنه بتعاليمه سيعود بالأمة مئات السنين للخلف، وهو ما لم يره حسن البنا.

بين وثائق التزييف

من هذا المنطلق انطلق الإمام حسن البنا في تعامله مع المحتل البريطاني والغربي في البلاد الإسلامية، حيث تعامل معهم كمحتلين، وليس كما نظر العلمانيين والشيوعيين أنهم جاءوا ليطوروا البلاد الإسلامية ويخرجوها من الظلمات إلى النور.

ولهذا نظر المحتل وأتباعه من المثقفين والسياسيين في وطننا إلى حسن البنا والإسلاميين أنهم رجعيون وظلاميون وإرهابيون لأنهم يحاربون الدولة الراعية للنور والعلمم وهي دول الغرب، ولهذا رأينا كثير من المراسلات بين المندوب السامي وبلادهم تكتب بهذه الصفات وتنعت البنا بأنه يعادي الدول الغربية، ويحاربهم ويغزي الشعور والوطني والديني ضدهم، لمجرد أنه طالبهم بحرية أوطانهم..تابع القراءة