الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[هل عجزت بريطانيا عن التنبوء بثورة يوليو 1952م]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[حسن البنا والعمالة للإنجليز تارة والإيطاليين والألمان تارة أخرى]]</font></font></center>'''


شهدت أوروبا في بداية العصر الحديث تطورا كبيرا غير مجرى طبيعة الحياة فيها حيث الثورة الصناعية التي كان لها تأثيرها الخطير على الحياة السياسية والاجتماعية بل والدينية في أوروبا والتي أهلتها لقيادة العالم في فترة بل وبسط نفوذها على معظم دول العالم خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهو ما يعجز كثير من الباحثين عن تفسيره في كون بريطانيا مثلا دولة صغيرة وعدد جيشها – ناهيك عن سكانها – صغير ودخلت حربين عالميتين خسرت فيهما الكثير ومع ذلك بسط نفوذها على شعوب تعدى عددها نصف الكرة الأرضية
'''[[إخوان ويكي]]'''


مما يوضح لك مدى الخلل والضعف والخيانة الذي أصاب هذه الشعوب وعلى رأسها الشعوب العربية والإسلامية التي استطاعت بريطانيا وحلفائها في الغرب أن يغرى بعض الأسر في الخروج على دولة الخلافة – خاصة بعدما اعتراها الضعف- والقتال جنبا لجنب مع الغرب ضد الدولة العثمانية.
'''([[حسن البنا]] عميلا لكل الدول الغربية)''' هذا ما يحاول أذناب وأقلام وإعلام النظام الإماراتي والسعودي والمصري غرسه في نفوس الشعوب الإسلامية، واختلاق الأحداث من اجل تأكيد رؤيتهم بأنه إما كان عميلا لبريطانيا وأنه صنيعتها وأن جماعته أول ما تشكلت في دار المندوب السامي البريطاني، وأنها غرست هذه [[الجماعة]] من اجل تفتيت الوحدة الوطنية للمصريين.


لكن وكحال نواميس الكون من ولادة ضعيفة فقوة فضعف وانكسار وصلت بريطانيا وفرنسا لمرحلة الشيخوخة بعد انتهاء [[الحرب العالمية الثانية]] حتى أن فرنسا احتلها الجيش الألماني في سويعات ولولا دخول قوة جديدة فتية وهى الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية أحسب أن بريطانيا وفرنسا كانا سيكونان في عداد الدول المحتلة وأمبرطوريتها في الشرق.
وهو ما فندته كل الشواهد حتى مراسلات المندوب السامي نفسه لدولته والتي أكد فيها أن أشد الناس عدواة للأمبروطورية البريطانية هو [[حسن البنا]] وجماعة [[الإخوان المسلمين]]، وأنهم مارسوا العنف ضد الجنود البريطانيين في كل شبر على أرض [[مصر]] وأخرها دورهم ضد جنود التاج البريطاني في معركة القنال.


وهو أيضا ما يفسر بقوة عجز بريطانيا عن نصرة الملك فاروق حينما تحرك الجيش لخلعه وفرض الإرادة الأمريكية بالتغيير وتنصيب من تراه مناسبا لسياستها الجديدة وتأخر بريطانيا عن مقعد الصدارة كونها أصبحت وصيفة لأمريكا.
ولم تكتف هذه الأقلام المأجورة الأكله على كل الموائد بذلك بل اتهموا [[الإخوان]] انهم صنيعة ألمانيا وأنهم كانوا يعملون من اجل الرايخ الألماني حتى إن الإنجليز اتهموا وروجوا ضد [[الإخوان]] بأنهم على علاقة بروميل وأنهم رحبوا به وقت غزو [[مصر]] وهى التهمة التي تلقفتها الأقلام المأجورة الحالية وأصبغت عليه من القصص الخيالية واستكتاب كل كاره للحركات الإسلامية والإسلام في الغرب من أجل تعضيد هذه الرؤية.


[[ثورة يوليو]] ثورة مفاجأة
لكن سنكتفى هنا بما كتبه محمد حسين باشا '''(السياسي المصري المخضرم كما يصفوه ورئيس حزب الأحرار الدستوريين والقانوني والوزير)''' عن [[حسن البنا]] وجماعة [[الإخوان المسلمين]] وذلك في مذكراته [[مذكرات فى السياسة المصرية]] الجزء الثاني صـ177 وما بعدها


إن دراسة كل ثورة تقتضي البحث عن أسبابها ومقدماتها، وما سبقها ومهد لها، حيث رصدت الوثائق البريطانية والأمريكية الأوضاع الداخلية المتدهورة في [[مصر]] قبل قيام [[ثورة 23 يوليو]] [[1952]]، فالملك أصبح هو المسيطر على الأمور
'''حيث قال:'''


وساعد ضعف الوزارة على التنبؤ بسقوطها، وهو ما حدث في 22 [[يوليو]] [[1952]]، حيث عين نجيب الهلالي رئيسا لها. وقد عكست الوثائق البريطانية في هذه الفترة القلق من تذمر شباب الضباط داخل الجيش، وانخفاض شعبية الملك بينهم بسبب إصراره على تعيين ضباط حاشيته في المراكز المهمة في الجيش.
:كان الإنجليز يومئذ شديدى الحساسية، وبخاصة إزاء ما يبديه بعض ذوى الرأى من المصريين من ميولهم المحورية، وإزاء بعض العناصر ذات النشاط بين سواد الشعب، وكانت جماعة [[الإخوان المسلمين]] تدعو للتخلق بالأخلاق الإسلامية وللأخذ بقواعد التشريع الإسلامى فى النظام المصرى، وكان الشيخ [[حسن البنا]] مرشدها العام، وكان معلمًا للغة العربية فى مدرسة المحمدية الابتدائية الأميرية.


'''يقول عبد الرحمن الرافعي:'''
:وقد أبلغت السلطات البريطانية رئيس الوزراء حسين سرى أن هذا الرجل يعمل فى أوساط جماعته لحساب إيطاليا، ورغبت إليه العمل على الحد من نشاطه، ورأى حسين سرى أن نقل الرجل من [[القاهرة]] إلى بلد ناءٍ بالصعيد يكفل هذا الغرض، فحدثنى فى الأمر وطلب إلىَّ نقله لقنا، ولم أجد بأسًا بإجابة طلبه، فنقل مدرس فى مدرسة ابتدائية ليس أمرًا ذا بال؛ إذ يقع مثله خلال العام الدراسى فى كل سنة ولا يترتب عليه أى أثر) أ هـ.


:"والرأي عندي أن مقدمات [[ثورة 23 يوليو]] سنة [[1922]] ترجع إلى سيرة الملك السابق فاروق في الحكم، فإن حكمه كان هو التمهيد للثورة، أما أسباب الثورة وبواعثها فترجع إلى أبعد من ذلك وأعمق، إذ هي تمتد إلى بدء الاحتلال البريطاني ل[[مصر]] سنة 1882، لأن [[ثورة 23 يوليو]] هي قبل كل شيء ثورة على الاحتلال والاستعمار.
وحينما نقل [[حسن البنا]] عام [[1941]]م إلى [[قنا]] والذي لم يستمر سوى شهر ونصف أحدث هذه النقل ضجة كبيرة في الأوساط السياسية فلو كان [[البنا]] عميلا كما يدعي المرتزقة لماذا تحرك من أجله بعض الوزراء في الحكومة بل وقدم بعض نواب البرلمان طلب إحاطة للبرلمان عن سبب النقل..'''[[حسن البنا والعمالة للإنجليز تارة والإيطاليين والألمان تارة أخرى|تابع القراءة]]'''
 
ومن ناحية أخرى فإن ترادف الحوادث منذ إلغاء معاهدة [[1936]] في 8 [[أكتوبر]] سنة [[1951]] كان يتطور نحو الثورة، فإن إلغاء هذه المعاهدة كان بداية مرحلة جديدة من كفاح الشعب ضد الاحتلال البريطاني، وكانت الحوادث تتدرج وتتدافع يومًا بعد يوم نحو الثورة" [[#المراجع|(1)]]
..'''[[هل عجزت بريطانيا عن التنبوء بثورة يوليو 1952م|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٢:٤٧، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٢

حسن البنا والعمالة للإنجليز تارة والإيطاليين والألمان تارة أخرى

إخوان ويكي

(حسن البنا عميلا لكل الدول الغربية) هذا ما يحاول أذناب وأقلام وإعلام النظام الإماراتي والسعودي والمصري غرسه في نفوس الشعوب الإسلامية، واختلاق الأحداث من اجل تأكيد رؤيتهم بأنه إما كان عميلا لبريطانيا وأنه صنيعتها وأن جماعته أول ما تشكلت في دار المندوب السامي البريطاني، وأنها غرست هذه الجماعة من اجل تفتيت الوحدة الوطنية للمصريين.

وهو ما فندته كل الشواهد حتى مراسلات المندوب السامي نفسه لدولته والتي أكد فيها أن أشد الناس عدواة للأمبروطورية البريطانية هو حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين، وأنهم مارسوا العنف ضد الجنود البريطانيين في كل شبر على أرض مصر وأخرها دورهم ضد جنود التاج البريطاني في معركة القنال.

ولم تكتف هذه الأقلام المأجورة الأكله على كل الموائد بذلك بل اتهموا الإخوان انهم صنيعة ألمانيا وأنهم كانوا يعملون من اجل الرايخ الألماني حتى إن الإنجليز اتهموا وروجوا ضد الإخوان بأنهم على علاقة بروميل وأنهم رحبوا به وقت غزو مصر وهى التهمة التي تلقفتها الأقلام المأجورة الحالية وأصبغت عليه من القصص الخيالية واستكتاب كل كاره للحركات الإسلامية والإسلام في الغرب من أجل تعضيد هذه الرؤية.

لكن سنكتفى هنا بما كتبه محمد حسين باشا (السياسي المصري المخضرم كما يصفوه ورئيس حزب الأحرار الدستوريين والقانوني والوزير) عن حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين وذلك في مذكراته مذكرات فى السياسة المصرية الجزء الثاني صـ177 وما بعدها

حيث قال:

كان الإنجليز يومئذ شديدى الحساسية، وبخاصة إزاء ما يبديه بعض ذوى الرأى من المصريين من ميولهم المحورية، وإزاء بعض العناصر ذات النشاط بين سواد الشعب، وكانت جماعة الإخوان المسلمين تدعو للتخلق بالأخلاق الإسلامية وللأخذ بقواعد التشريع الإسلامى فى النظام المصرى، وكان الشيخ حسن البنا مرشدها العام، وكان معلمًا للغة العربية فى مدرسة المحمدية الابتدائية الأميرية.
وقد أبلغت السلطات البريطانية رئيس الوزراء حسين سرى أن هذا الرجل يعمل فى أوساط جماعته لحساب إيطاليا، ورغبت إليه العمل على الحد من نشاطه، ورأى حسين سرى أن نقل الرجل من القاهرة إلى بلد ناءٍ بالصعيد يكفل هذا الغرض، فحدثنى فى الأمر وطلب إلىَّ نقله لقنا، ولم أجد بأسًا بإجابة طلبه، فنقل مدرس فى مدرسة ابتدائية ليس أمرًا ذا بال؛ إذ يقع مثله خلال العام الدراسى فى كل سنة ولا يترتب عليه أى أثر) أ هـ.

وحينما نقل حسن البنا عام 1941م إلى قنا والذي لم يستمر سوى شهر ونصف أحدث هذه النقل ضجة كبيرة في الأوساط السياسية فلو كان البنا عميلا كما يدعي المرتزقة لماذا تحرك من أجله بعض الوزراء في الحكومة بل وقدم بعض نواب البرلمان طلب إحاطة للبرلمان عن سبب النقل..تابع القراءة