الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[القبيسيات وعلاقتهن بالحركات الإسلامية بسوريا وخارجها]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[هل عجزت بريطانيا عن التنبوء بثورة يوليو 1952م]]</font></font></center>'''


كان لسقوط الخلافة الإسلامية عام [[1924]]م أثرا عظيما في انتشار الحركات الإسلامية التي حاولت بعضها الدعوة إلى عودة الخلافة ووحدة المسلمين جميعا تحت راية واحدة. ولقد تتعدد الاتجاهات الإسلامية داخل المشهد السياسي العربي برؤى ومذاهب فكرية مختلفة، حيث انقسمت فيما بعد إلى اتجاهين سُني وشيعي.
شهدت أوروبا في بداية العصر الحديث تطورا كبيرا غير مجرى طبيعة الحياة فيها حيث الثورة الصناعية التي كان لها تأثيرها الخطير على الحياة السياسية والاجتماعية بل والدينية في أوروبا والتي أهلتها لقيادة العالم في فترة بل وبسط نفوذها على معظم دول العالم خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهو ما يعجز كثير من الباحثين عن تفسيره في كون بريطانيا مثلا دولة صغيرة وعدد جيشها – ناهيك عن سكانها – صغير ودخلت حربين عالميتين خسرت فيهما الكثير ومع ذلك بسط نفوذها على شعوب تعدى عددها نصف الكرة الأرضية


وعلى إمتداد مائة قرن من الزمان إنتشرت الحركات الإسلامية السياسية في الخارطة العربية والإسلامية حيث تضخمت تارة وجاهدت تارة ودخلت في صراع مع الدولة تارة أخرى وألهبت الشارع ووصلت إلى دوائر القرار في بعض الدول العربية.
مما يوضح لك مدى الخلل والضعف والخيانة الذي أصاب هذه الشعوب وعلى رأسها الشعوب العربية والإسلامية التي استطاعت بريطانيا وحلفائها في الغرب أن يغرى بعض الأسر في الخروج على دولة الخلافة – خاصة بعدما اعتراها الضعف- والقتال جنبا لجنب مع الغرب ضد الدولة العثمانية.


ومرت هذه الحركات بمراحل متعددة، مثل مرحلة الدعوة والبناء ومرحلة النضال والمشاركة السياسية ومرحلة استلام مقاليد الأمور وإدارة الدولة. وبدورها – أيضا - تعاملت السلطات العربية والإسلامية معها بأساليب مختلفة كالاستئصال تارة وبالقمع تارة أخرى وبالاستيعاب في مرات عديدة.
لكن وكحال نواميس الكون من ولادة ضعيفة فقوة فضعف وانكسار وصلت بريطانيا وفرنسا لمرحلة الشيخوخة بعد انتهاء [[الحرب العالمية الثانية]] حتى أن فرنسا احتلها الجيش الألماني في سويعات ولولا دخول قوة جديدة فتية وهى الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية أحسب أن بريطانيا وفرنسا كانا سيكونان في عداد الدول المحتلة وأمبرطوريتها في الشرق.


تمتعت هذه الحركات الإسلامية بإرث تاريخي كبير وكانت جزءا من حركة الاستمرارية والتكامل في الوطن العربي، حيث أن بعض هذه الحركات فهمت الدين مرتبط بالسياسة وبقية مناحي الحياة، حيث أن كثير من العاملين في الساحة الإسلامية يرون أن الممارسة السياسية هي جزء من الممارسة الإسلامية.
وهو أيضا ما يفسر بقوة عجز بريطانيا عن نصرة الملك فاروق حينما تحرك الجيش لخلعه وفرض الإرادة الأمريكية بالتغيير وتنصيب من تراه مناسبا لسياستها الجديدة وتأخر بريطانيا عن مقعد الصدارة كونها أصبحت وصيفة لأمريكا.


اشكاليات في مواجهة القبيسيات
[[ثورة يوليو]] ثورة مفاجأة


يرى مركز جسور للدراسات إن أغلب ما كُتب عن جماعة '''"القبيسيات"''' لم يكن موضوعيا فأغلب ما كتب صدرته تيارت مناوئة فكريا ومنهجيا للقبيسيات فغلب على كتاباتها طابع تصيد العثرات والزلل ولم يكن منصفا ولا متتبعا للسيرورة التاريخية لنشأة هذه الجماعة، كما أنه لم  يراعِ الحالة الاجتماعية والدينية والسياسية للمجتمع السوري، ولم يبحث في الظروف الاجتماعية المحيطة بالجماعة ولا الظروف السياسية التي عاصرتها
إن دراسة كل ثورة تقتضي البحث عن أسبابها ومقدماتها، وما سبقها ومهد لها، حيث رصدت الوثائق البريطانية والأمريكية الأوضاع الداخلية المتدهورة في [[مصر]] قبل قيام [[ثورة 23 يوليو]] [[1952]]، فالملك أصبح هو المسيطر على الأمور


فنوقشت الظاهرة القبيسية وكأنها منعزلة عن المجتمع وعن الجماعات الدينية الأخرى وأُهمل كونها_كغيرها_ متأثرة بتقاليد وأعراف متجذرة في المجتمع السوري ومرتهنة بشروطه التاريخية والاجتماعية والأمنية. فبدت وكأنها الجماعة الوحيدة التي تمارس نشاطات أو سلوكيات وُصمت بالخاطئة أو البعيدة عن جوهر الإسلام. [[#المراجع|(1)]]
وساعد ضعف الوزارة على التنبؤ بسقوطها، وهو ما حدث في 22 [[يوليو]] [[1952]]، حيث عين نجيب الهلالي رئيسا لها. وقد عكست الوثائق البريطانية في هذه الفترة القلق من تذمر شباب الضباط داخل الجيش، وانخفاض شعبية الملك بينهم بسبب إصراره على تعيين ضباط حاشيته في المراكز المهمة في الجيش.


'''تنطلق الاتهامات والانتقادات لنهج "القبيسيات" من إشكاليات عريضة ثلاث:'''
'''يقول عبد الرحمن الرافعي:'''


:'''الأولى:''' تطال توجهها الفكري وتكوينها العقدي، باعتبار أن مؤسِسة الجماعة الآنسة '''"منيرة القبيسي"''' تتلمذت على يد الشيخ '''"أحمد كفتارو"''' المشهور باتباعه الطريقة النقشبندية، حيث أخذت القبيسي عنه الطريقة كما يُتداول، واُتهمت الطريقة النقشبندية الصوفية هذه بأنها مغرقة بالشطحات والبدع في نظر التيارات والجماعات الإسلامية الأخرى مثل التيار السلفي أو الوهابي أو الطرق الصوفية الأخرى كبعض أصحاب الطريقة الرفاعية '''(الأحباش)'''..'''[[القبيسيات وعلاقتهن بالحركات الإسلامية بسوريا وخارجها|تابع القراءة]]'''
:"والرأي عندي أن مقدمات [[ثورة 23 يوليو]] سنة [[1922]] ترجع إلى سيرة الملك السابق فاروق في الحكم، فإن حكمه كان هو التمهيد للثورة، أما أسباب الثورة وبواعثها فترجع إلى أبعد من ذلك وأعمق، إذ هي تمتد إلى بدء الاحتلال البريطاني ل[[مصر]] سنة 1882، لأن [[ثورة 23 يوليو]] هي قبل كل شيء ثورة على الاحتلال والاستعمار.
 
ومن ناحية أخرى فإن ترادف الحوادث منذ إلغاء معاهدة [[1936]] في 8 [[أكتوبر]] سنة [[1951]] كان يتطور نحو الثورة، فإن إلغاء هذه المعاهدة كان بداية مرحلة جديدة من كفاح الشعب ضد الاحتلال البريطاني، وكانت الحوادث تتدرج وتتدافع يومًا بعد يوم نحو الثورة" [[#المراجع|(1)]]
..'''[[اهل عجزت بريطانيا عن التنبوء بثورة يوليو 1952م|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٣:٥٣، ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢

هل عجزت بريطانيا عن التنبوء بثورة يوليو 1952م

شهدت أوروبا في بداية العصر الحديث تطورا كبيرا غير مجرى طبيعة الحياة فيها حيث الثورة الصناعية التي كان لها تأثيرها الخطير على الحياة السياسية والاجتماعية بل والدينية في أوروبا والتي أهلتها لقيادة العالم في فترة بل وبسط نفوذها على معظم دول العالم خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهو ما يعجز كثير من الباحثين عن تفسيره في كون بريطانيا مثلا دولة صغيرة وعدد جيشها – ناهيك عن سكانها – صغير ودخلت حربين عالميتين خسرت فيهما الكثير ومع ذلك بسط نفوذها على شعوب تعدى عددها نصف الكرة الأرضية

مما يوضح لك مدى الخلل والضعف والخيانة الذي أصاب هذه الشعوب وعلى رأسها الشعوب العربية والإسلامية التي استطاعت بريطانيا وحلفائها في الغرب أن يغرى بعض الأسر في الخروج على دولة الخلافة – خاصة بعدما اعتراها الضعف- والقتال جنبا لجنب مع الغرب ضد الدولة العثمانية.

لكن وكحال نواميس الكون من ولادة ضعيفة فقوة فضعف وانكسار وصلت بريطانيا وفرنسا لمرحلة الشيخوخة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى أن فرنسا احتلها الجيش الألماني في سويعات ولولا دخول قوة جديدة فتية وهى الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية أحسب أن بريطانيا وفرنسا كانا سيكونان في عداد الدول المحتلة وأمبرطوريتها في الشرق.

وهو أيضا ما يفسر بقوة عجز بريطانيا عن نصرة الملك فاروق حينما تحرك الجيش لخلعه وفرض الإرادة الأمريكية بالتغيير وتنصيب من تراه مناسبا لسياستها الجديدة وتأخر بريطانيا عن مقعد الصدارة كونها أصبحت وصيفة لأمريكا.

ثورة يوليو ثورة مفاجأة

إن دراسة كل ثورة تقتضي البحث عن أسبابها ومقدماتها، وما سبقها ومهد لها، حيث رصدت الوثائق البريطانية والأمريكية الأوضاع الداخلية المتدهورة في مصر قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952، فالملك أصبح هو المسيطر على الأمور

وساعد ضعف الوزارة على التنبؤ بسقوطها، وهو ما حدث في 22 يوليو 1952، حيث عين نجيب الهلالي رئيسا لها. وقد عكست الوثائق البريطانية في هذه الفترة القلق من تذمر شباب الضباط داخل الجيش، وانخفاض شعبية الملك بينهم بسبب إصراره على تعيين ضباط حاشيته في المراكز المهمة في الجيش.

يقول عبد الرحمن الرافعي:

"والرأي عندي أن مقدمات ثورة 23 يوليو سنة 1922 ترجع إلى سيرة الملك السابق فاروق في الحكم، فإن حكمه كان هو التمهيد للثورة، أما أسباب الثورة وبواعثها فترجع إلى أبعد من ذلك وأعمق، إذ هي تمتد إلى بدء الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1882، لأن ثورة 23 يوليو هي قبل كل شيء ثورة على الاحتلال والاستعمار.

ومن ناحية أخرى فإن ترادف الحوادث منذ إلغاء معاهدة 1936 في 8 أكتوبر سنة 1951 كان يتطور نحو الثورة، فإن إلغاء هذه المعاهدة كان بداية مرحلة جديدة من كفاح الشعب ضد الاحتلال البريطاني، وكانت الحوادث تتدرج وتتدافع يومًا بعد يوم نحو الثورة" (1) ..تابع القراءة