الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[مؤسسات إخوانية لها تاريخ]]</font></font></center>''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[الإخوان المسلمون وأحداث الشغب ضد الإنجليز عام 1946م]]</font></font></center>''


'''<center><font color="blue"><font size=4>مسجد [[الإخوان]] ومعهد حراء ومدرسة أمهات المؤنين</font></font></center>'''
'''[[إخوان ويكي]]'''
 
فتحت [[مصر]] شهية كل مستعمر لما تمتعت به من موقع استراتيجي، زاد ذلك بعد افتتاح [[قناة السويس]] والتي سهلت وسائل ربط الشرق بالغرب، وهو ما جعلها في مرمى أهداف القوى العظمي في العصر الحديث فرنسا وبريطانيا، حيث سارعت فرنسا بمحاولة اقتناص الفرصة مع حملة نابليون عام 1798م غير أن الإنجليز لم يعجبهم ذلك فعمدوا إلى تعكير استقرار الوجود الفرنسي في [[مصر]] حتى أزاحوه عنها عام 1801م.


'''[[إخوان ويكي]]'''
   
   


شهد المجتمع المصرى منذ بداية القرن العشرين موجة عاتية من الانحلال الاجتماعى والخلقى، تسللت إلى كل ميدان من ميادينه حتى اصطبغت بها الحياة العامة. فقد سادت الطبقية بين أبناء الشعب المصرى الواحد، وانتشر البغاء السرى والعلنى، وكثر تعاطى الخمور والمقامرات، وانتشرت البارات والحانات فى الشوارع والطرقات، فضلا عن الانحلال الخلقى فى المصايف والمتنزهات وعلى الشواطئ والبلاجات وفى السينما والإذاعات
لكنها منذ ذلك وهي تخطط لايجاد آلية لبسط نفوذها على [[مصر]]، ونجحت بالفعل من خلال إغراقها في الديون والتي سمحت لها بالتدخل في شئونها السياسية والاقتصادية بل والعسكرية والتي ظهرت نتائجها أثناء المواجهة مع الغزو الإنجليزي ل[[مصر]] في [[سبتمبر]] 1882م وانتهت ببسط المحتل الإنجليزي نفوذه على [[مصر]] في مقايضة مع فرنسا لبسط نفوذها على المغرب الأقصى.
 
سعى المحتل البريطاني على التحكم في مفاصل الدولة وتقريب العناصر الموالية له والتي تربت في مدارسه، وصُنعت على عينه، وتبوءت السلطة، حتى إن بعضهم فرض على الحكم بقوة الدبابة مثلما حدث في 4 [[فبراير]] [[1942]]م حينما حاصرت القوات البريطانية القطر الملكي.


كما ساءت أوضاع الريف المصرى، وكثرت فيه الأمراض والعادات السيئة وزادت معاناة الفلاح المصرى من البؤس والفقر والحرمان والجهل والأمية، ونشطت حركات التنصير مستغلة الأوضاع المتردية التى يعيشها أغلب المصريين. وتسرب تيار التغريب إلى حياة المصريين، والذى اتخذ ستار الحرية الفكرية، فدعى إلى تغريب المجتمع المصرى والاقتداء بالغرب فى كل شىء. واشتدت الدعوة لسفور المرأة وخروجها للعمل واختلاطها بالرجال فانصاعت لتلك الدعوات كثير من الفتيات بل والعائلات بحجة التقدم.


وهدف [[الإخوان المسلمون]] منذ نشأتهم أن يجددوا لهذه الأمة شبابها، ويبعثوا إليها مجدها، ويخلقوا روحا جديدا فى الجيل الجديد على أسس الإسلام. ولذا جعل [[الإمام البنا]] تحرير الوطن من هذا الاحتلال هدفاً رئيسياً من أهداف المشروع الإسلامي وجعله المرتبة الرابعة في مراتب العمل '''"وهى تحرير الوطن من كل سلطان أجنبي"''' وان هذا لابد أن يسبق إقامة الحكم الإسلامي المنشود.


ولم يقتصر الأمر على ذلك بل انحرفت المناهج التعليمية عن روح الإسلام ومبادئه '''(حيث كان المستعمر الغربي هو المتحكم في وضع المناهج)''' ، وخلت موادها تماما من التركيز على التربية الإسلامية ودورها فى إرشاد وتوجيه النشء، مما نتج عنه انتشار الجهالة الدينية فى المدارس والمعاهد والجامعات بعدما وضع دانلوب أسس ومناهج التعليم فى [[مصر]] وسار القوم على دربه.


وكان يسعى لنزع جذور الاستعمار الأجنبي من العقول والأفكار ومن النفوس والقلوب، ومن تبعية السلوك والتقليد وادعاءات المصالح والارتباطات، كان يريد تحريراً واستقلالاً كاملاً شاملاً لا يقتصر فقط على مجرد رحيل القوات الأجنبية، ولهذا كان يؤسس مشروعه وخطته لمواجهة الاحتلال وفق هذه الرؤية الشاملة والبعيدة المدى، ومن ثم جاءت ردود أفعال الإخوان قولا وأفعالا للمطالبة بالإستقلال.


وهكذا تحلل المجتمع المصرى، وتفككت الشخصية المصرية تماما، حيث كان الاحتلال جاثما على أنفاس الشعب، ينهب خيراته ويستنزف موارده ويستعبد أبناءه، ونجح في كثير من أهدافه وخططه. في الوقت الذي كان يتناحر فيه كبار القوم وساستهم من أجل نيل رضى المستعمر وليس من أجل العمل على تحرير البلاد، فتغييرت حكومات ورؤساء وزراء لكن لم تتغير [[السياسة]] والتي كانت جلها في خدمة المستعمر فحسب، ولم نرى تقدم إلا حينما قوبل المستعمر بوابل من المقاومة الشعبية والفدائية والتي أجبرته على الانحسار والتقوقع.
ومن ضمن سلسلة الأعمال التي قام بها [[الإخوان]] رفضا لوجود المحتل البريطاني واعتراضا على استمرارية الحكومة المصرية في المفاوضات مع المحتل، يوم الحريق الذي وقع في نهاية وزارة إسماعيل صدقي في 25 [[نوفمبر]] [[1946]]م.


في هذه الظروف، وفي هذا الجو نشأ [[حسن البنا]]، والذي حرص والده على تربيته التربية الإسلامية الصحيحة، والتي ولدت في قلبه وعقله بغض المحتل والعمل على التصدي له، حتى كان مصيره الاغتيال على يدي أذناب المستعمر رغم صغر سنه.
يوم الحريق في كتابات [[الإمام البنا]]




لقد عنى [[الإمام البنا]] ومعه [[الإخوان]] بإصلاح المجتمع وقدموا آراء سديدة فى علاجها، وتقدموا إلى الحكومات المتعاقبة والمسئولين بمذكرات إصلاحية مستفيضة للمساهمة فى الإصلاح الاجتماعى. ليس هذا فحسب، بل إنهم ولجوا الميدان العملى وشاركوا فى عملية الإصلاح بذواتهم، سواء في الجانب التعليمي أو الاقتصادي أو الصحي وغيره من جوانب الحياة.
كانت فعاليات مقاومة الإنجليز على شتى المحاور، تسير مع فعاليات قضية [[فلسطين]] ومع تطور الدور القتالي لكتائب [[الإخوان]] داخل أرض [[فلسطين]] ومواجهتهم للعصابات [[الصهيونية]]، مما أزعج اليهود بشدة وجن جنونهم وضغطوا لضرب [[الإخوان]] وإبعادهم من ساحة المعركة، وكذلك حنق الإنجليز وإحساسهم بالفشل في مواجهة دعوة [[الإخوان]] وخطورة مشروعهم على تواجدهم بالمنطقة كلها.


فكان أول ما خط عمليا بناء مسجد لتعليم الناس أمور دينهم وجمعهم على الصلاة في جماعة، واهتم بالجوانب التعليمية لتربية وإخراج النشء على المفاهيم الدينية والتعليمية الصحيحة، كما سعى لحفظ المجتمع من داء البغاء فأنشأ دار التائبات وحث النساء على التوبة والعمل الشريف والحياة النظيفة. وما زالت هذه الأماكن قائمة وشاهدة على ما قدمه [[الإخوان]] رغم سيطرة العسكر عليها ووضعها تحت إدارتهم وإشرافهم.
.
.
.'''[[مؤسسات إخوانية لها تاريخ|تابع القراءة]]'''
.'''[[الإخوان المسلمون وأحداث الشغب ضد الإنجليز عام 1946م|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٣:١٧، ٢٧ أغسطس ٢٠٢٢

'

الإخوان المسلمون وأحداث الشغب ضد الإنجليز عام 1946م

إخوان ويكي

فتحت مصر شهية كل مستعمر لما تمتعت به من موقع استراتيجي، زاد ذلك بعد افتتاح قناة السويس والتي سهلت وسائل ربط الشرق بالغرب، وهو ما جعلها في مرمى أهداف القوى العظمي في العصر الحديث فرنسا وبريطانيا، حيث سارعت فرنسا بمحاولة اقتناص الفرصة مع حملة نابليون عام 1798م غير أن الإنجليز لم يعجبهم ذلك فعمدوا إلى تعكير استقرار الوجود الفرنسي في مصر حتى أزاحوه عنها عام 1801م.


لكنها منذ ذلك وهي تخطط لايجاد آلية لبسط نفوذها على مصر، ونجحت بالفعل من خلال إغراقها في الديون والتي سمحت لها بالتدخل في شئونها السياسية والاقتصادية بل والعسكرية والتي ظهرت نتائجها أثناء المواجهة مع الغزو الإنجليزي لمصر في سبتمبر 1882م وانتهت ببسط المحتل الإنجليزي نفوذه على مصر في مقايضة مع فرنسا لبسط نفوذها على المغرب الأقصى.

سعى المحتل البريطاني على التحكم في مفاصل الدولة وتقريب العناصر الموالية له والتي تربت في مدارسه، وصُنعت على عينه، وتبوءت السلطة، حتى إن بعضهم فرض على الحكم بقوة الدبابة مثلما حدث في 4 فبراير 1942م حينما حاصرت القوات البريطانية القطر الملكي.


وهدف الإخوان المسلمون منذ نشأتهم أن يجددوا لهذه الأمة شبابها، ويبعثوا إليها مجدها، ويخلقوا روحا جديدا فى الجيل الجديد على أسس الإسلام. ولذا جعل الإمام البنا تحرير الوطن من هذا الاحتلال هدفاً رئيسياً من أهداف المشروع الإسلامي وجعله المرتبة الرابعة في مراتب العمل "وهى تحرير الوطن من كل سلطان أجنبي" وان هذا لابد أن يسبق إقامة الحكم الإسلامي المنشود.


وكان يسعى لنزع جذور الاستعمار الأجنبي من العقول والأفكار ومن النفوس والقلوب، ومن تبعية السلوك والتقليد وادعاءات المصالح والارتباطات، كان يريد تحريراً واستقلالاً كاملاً شاملاً لا يقتصر فقط على مجرد رحيل القوات الأجنبية، ولهذا كان يؤسس مشروعه وخطته لمواجهة الاحتلال وفق هذه الرؤية الشاملة والبعيدة المدى، ومن ثم جاءت ردود أفعال الإخوان قولا وأفعالا للمطالبة بالإستقلال.

ومن ضمن سلسلة الأعمال التي قام بها الإخوان رفضا لوجود المحتل البريطاني واعتراضا على استمرارية الحكومة المصرية في المفاوضات مع المحتل، يوم الحريق الذي وقع في نهاية وزارة إسماعيل صدقي في 25 نوفمبر 1946م.

يوم الحريق في كتابات الإمام البنا


كانت فعاليات مقاومة الإنجليز على شتى المحاور، تسير مع فعاليات قضية فلسطين ومع تطور الدور القتالي لكتائب الإخوان داخل أرض فلسطين ومواجهتهم للعصابات الصهيونية، مما أزعج اليهود بشدة وجن جنونهم وضغطوا لضرب الإخوان وإبعادهم من ساحة المعركة، وكذلك حنق الإنجليز وإحساسهم بالفشل في مواجهة دعوة الإخوان وخطورة مشروعهم على تواجدهم بالمنطقة كلها.

. .تابع القراءة