الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[البيت في حياة الإمام البنا]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[أشهر أحداث الإخوان في رمضان في عهد الإمام البنا]]</font></font></center>'''


[[ملف:البنا-فى-شبابه.jpg|180بك|تصغير|<center>[[الإمام البنا]]</center>]]
سجل التّاريخ الإنساني كثيرًا من الأحداث التي مرّت على البشريّة منذ أن خلق الله تعالى آدم عليه السّلام إلى يومنا الحاضر. كانت [[مصر]] تمر بحالة خواء سياسي ملحوظ بعدما بسط الاستعمار البريطاني نفوذه، فبرغم تواجد العديد من الأحزاب السياسية غير الإسلامية إلا أنها جميعها كانت أحزابا ورقية لا تواجد فعلي لها على الساحة ، باستثناء حزب الوفد الذي كان له تواجد قوي ، و تأثير واضح في الشارع المصري من قبل العامة و الخاصة حتى أنه كان يعرف بحزب الأغلبية ، وأيضا بالحزب الجماهيري الكبير.
'''بقلم: أمل صبري'''


لماذا يستحق بيت الأستاذ [[البنا]] الدراسة والتأمل؟؛ لأنه رجل من نوع خاص وهذه الخصوصية هي التي جعلته بحق مجدد القرن العشرين، ويشهد بذلك القريب والبعيد
وفي حياة الجماعات والأفراد أحداث ومواقف تظل ثابتة في الأذهان، بل يسجلها التاريخ لتتعرف عليها الأجيال القادمة، وتكون نبراسا لهم في التعامل مع واقعهم المشابه في المستقبل. ولقد مرت أحداث هامة في تاريخ جماعة [[الإخوان]] منذ نشأتها حتى استشهاد [[الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] جرت وقائعها في شهر رمضان المبارك، وهو ما نحاول رصده في هذه الوريقات.


'''يقول الكاتب الأمريكي روبير جاكسون: '''
تأسيس جماعة [[الإخوان المسلمين]] في رمضان 1346هـ


:"وقد فشلت كل المحاولات التي بُذلت في سبيل إغرائه، وكان الرجل عجيبًا في معاملة خصومه وأنصاره على السواء، كان لا يهاجم خصومه ولا يصارعهم بقدر ما يحاول إقناعهم وكسبهم إلى صفه، ويرى أن الصراع بين هيئتين لا يأتي بالنتائج المرجوة، كان يؤمن بالخصومة الفكرية ولا يحولها إلى خصومة شخصية، ولكنه مع ذلك لم يسلم من إيذاء معاصريه ومنافسيه
حينما انتقل الأستاذ [[البنا]] إلى مدينة [[الإسماعيلية]] للعمل فيها مدرسا، حيث سعى فيها لتحقيق أهدافه التي سطرها وهو طالب صغير حينما قال: وهو أن أكون مرشدا ومعلما إذا قضيت في تعليم الأبناء سحابة النهار ومعظم العام قضيت ليلي في تعليم الآباء هدف دينهم، ومنابع سعادتهم، ومسرات حياتهم، تارة بالخطابة والمحاورة، وأخرى بالتأليف والكتابة وثالثة بالتجول والسياحة. [[#المراجع|(1)]]


:كان الرجل يقتفي خطوات عمر وعليّ ويصارع مثل بيئة الحسين فمات مثلهم شهيدًا، وأستطيع بناءً على دراستي الواسعة عن الرجل أن أقول إن حياته وتصرفاته كانت تطبيقًا صادقًا للمبادئ التي نادى بها، كان بالإضافة إلى ذلك يؤمن بالواقعية، ويفهم الأشياء على حقيقتها مجردة من الأوهام، وكان يبدو حين تلقاه هادئًا غاية الهدوء، وفي قلبه مرجل يغلي ولهيب يضطرم، كان على عقله مرونة
وبالفعل نشط وسط الناس يدعوهم للفهم الصحيح الشامل للإسلام، تارة في المقاهي وتارة في الشوارع، وتارة في الحواري، حتى تفاعل مع دعوته نفر من عمال [[الإسماعيلية]] وتواصلوا معه للعمل من أجل الإسلام وكان ذلك في [[مارس]] [[1928]]- رمضان وشوال 1346هـ حيث كانت نشأة جماعة [[الإخوان المسلمين]] والتي نشأت على أكتاف ستة من العمال الذين لم يجلسوا بجوار الأستاذ [[البنا]] لكنهم حملوا الفكرة وانطلقوا بها في كل اتجاه حتى انتشرت شعب [[الإخوان]] في كل مكان، تجاوزت الـ2500 شعبة عام [[1944]]م.


:وفي تفكيره تحرر، وفي روحه إشراق، وفي أعماقه إيمان قوي جارف، كان متواضعًا تواضع من يعرف قدره، متفائلاً عف اللسان، عف القلم، يجل بنفسه عن أن يجري مجرى أصحاب الألسنة الحداد، كان مذهبه السياسي أن يرد مادة الأخلاق إلى صميم [[السياسة]] بعد أن نُزعت منها، وبعد أن قيل إن [[السياسة]] والأخلاق لا يجتمعان".. "موقع الأستاذ [[البنا]]"...'''[[البيت في حياة الإمام البنا|تابع القراءة]]'''
==زواج الإمام [[حسن البنا]] في شهر رمضان 1350هـ==
 
كان ممن استجاب للدعوة من أهل [[الإسماعيلية]] أسرة الصولي، وهم تجار من متوسطي الحال وكانت هذه الأسرة من الأسر المتدينة بطبيعتها، وممن يربون أولادهم على الدين، وكانت والدة الأستاذ [[البنا]] تزور هذه الأسرة، فسمعت في إحدى ليالي زيارتها صوتًا جميلاً يتلو القرآن فسألت عن مصدر ذلك الصوت فقيل لها أنها فلانة تصلي، فلما رجعت الأم إلى منزلها أخبرت نجلها بما كان في زيارتها وأومأت إلى أن مثل هذه الفتاة الصالحة جديرة أن تكون زوجة له، وكان ما أشارت به، فقد تزوجها فكانت أم أبنائه وهي التي رافقته في السراء والضراء وكانت خير عون في دعوته حتى لقي ربه شهيدًا.
 
وقد تمت خِطبة [[الإمام البنا]] في المسجد في يوم الجمعة الموافق 27 رمضان 1350 الموافق 5 [[فبراير]] [[1932]]م ، وجرى الزفاف في العاشر من ذي القعدة من نفس العام.
...'''[[أشهر أحداث الإخوان في رمضان في عهد الإمام البنا|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠١:٢٠، ٩ أبريل ٢٠٢٢

أشهر أحداث الإخوان في رمضان في عهد الإمام البنا

سجل التّاريخ الإنساني كثيرًا من الأحداث التي مرّت على البشريّة منذ أن خلق الله تعالى آدم عليه السّلام إلى يومنا الحاضر. كانت مصر تمر بحالة خواء سياسي ملحوظ بعدما بسط الاستعمار البريطاني نفوذه، فبرغم تواجد العديد من الأحزاب السياسية غير الإسلامية إلا أنها جميعها كانت أحزابا ورقية لا تواجد فعلي لها على الساحة ، باستثناء حزب الوفد الذي كان له تواجد قوي ، و تأثير واضح في الشارع المصري من قبل العامة و الخاصة حتى أنه كان يعرف بحزب الأغلبية ، وأيضا بالحزب الجماهيري الكبير.

وفي حياة الجماعات والأفراد أحداث ومواقف تظل ثابتة في الأذهان، بل يسجلها التاريخ لتتعرف عليها الأجيال القادمة، وتكون نبراسا لهم في التعامل مع واقعهم المشابه في المستقبل. ولقد مرت أحداث هامة في تاريخ جماعة الإخوان منذ نشأتها حتى استشهاد الإمام الشهيد حسن البنا جرت وقائعها في شهر رمضان المبارك، وهو ما نحاول رصده في هذه الوريقات.

تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في رمضان 1346هـ

حينما انتقل الأستاذ البنا إلى مدينة الإسماعيلية للعمل فيها مدرسا، حيث سعى فيها لتحقيق أهدافه التي سطرها وهو طالب صغير حينما قال: وهو أن أكون مرشدا ومعلما إذا قضيت في تعليم الأبناء سحابة النهار ومعظم العام قضيت ليلي في تعليم الآباء هدف دينهم، ومنابع سعادتهم، ومسرات حياتهم، تارة بالخطابة والمحاورة، وأخرى بالتأليف والكتابة وثالثة بالتجول والسياحة. (1)

وبالفعل نشط وسط الناس يدعوهم للفهم الصحيح الشامل للإسلام، تارة في المقاهي وتارة في الشوارع، وتارة في الحواري، حتى تفاعل مع دعوته نفر من عمال الإسماعيلية وتواصلوا معه للعمل من أجل الإسلام وكان ذلك في مارس 1928- رمضان وشوال 1346هـ حيث كانت نشأة جماعة الإخوان المسلمين والتي نشأت على أكتاف ستة من العمال الذين لم يجلسوا بجوار الأستاذ البنا لكنهم حملوا الفكرة وانطلقوا بها في كل اتجاه حتى انتشرت شعب الإخوان في كل مكان، تجاوزت الـ2500 شعبة عام 1944م.

زواج الإمام حسن البنا في شهر رمضان 1350هـ

كان ممن استجاب للدعوة من أهل الإسماعيلية أسرة الصولي، وهم تجار من متوسطي الحال وكانت هذه الأسرة من الأسر المتدينة بطبيعتها، وممن يربون أولادهم على الدين، وكانت والدة الأستاذ البنا تزور هذه الأسرة، فسمعت في إحدى ليالي زيارتها صوتًا جميلاً يتلو القرآن فسألت عن مصدر ذلك الصوت فقيل لها أنها فلانة تصلي، فلما رجعت الأم إلى منزلها أخبرت نجلها بما كان في زيارتها وأومأت إلى أن مثل هذه الفتاة الصالحة جديرة أن تكون زوجة له، وكان ما أشارت به، فقد تزوجها فكانت أم أبنائه وهي التي رافقته في السراء والضراء وكانت خير عون في دعوته حتى لقي ربه شهيدًا.

وقد تمت خِطبة الإمام البنا في المسجد في يوم الجمعة الموافق 27 رمضان 1350 الموافق 5 فبراير 1932م ، وجرى الزفاف في العاشر من ذي القعدة من نفس العام. ...تابع القراءة