في ذكرى مولده.. سيد قطب "شهيد الظلال" الذي قتله العسكر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
في ذكرى مولده.. سيد قطب "شهيد الظلال" الذي قتله العسكر


( 09 أكتوبر 2017)

في مثل هذا اليوم، التاسع من أكتوبر ولد العالم الجليل الشيخ سيد قطب الذي استشهد على يد نظام العسكر بقيادة الديكتاتور جمال عبد الناصر، بعد تاريخ حافل من الكفاح ضد الظلم والطغيان، والإنتاج الأدبى والفكرى، مؤكدًا أنه "لن يعتذر عن العمل مع الله" مهما كانت التضحيات.

حياته

ولد سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي فى 9 أكتوبر 1906م، واستشهد فى 29 أغسطس 1966م، كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين.

انتمى الشهيد سيد قطب للإخوان بشكل متأخر في سنة 1953 تقريبًا، وعينه المرشد العام حسن الهضيبي رئيسا لقسم الدعوة خلفا للبهي الخولي الذي انضم إلى عبدالناصر في عام 1954 ورأس سيد قطب تحرير مجلة الإخوان المسلمين.

يعتبر سيد قطب من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي.

سجنه

في يوم 30 يوليو 1965م ألقت الشرطة المصرية القبض على شقيق سيد محمد قطب وقام سيد بإرسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في تاريخ 9 أغسطس 1965م.

أدت تلك الرسالة إلى إلقاء القبض على سيد والكثير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين وتم تنفيذ الحكم في فجر الاثنين 13 جمادى الآخرة 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966م.

"سأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحًا في المحكمة التي تمتلك رقبتك؟ قال: "لأن التورية لا تجوز في العقيدة، وليس للقائد أن يأخذ بالرخص"، ولما سمع الحكم عليه بالإعدام قال: "الحمد لله. لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة".

أثناء محاكمة سيد قطب طلب القاضي -الذي عينته الثورة- من سيد أن يذكر الحقيقة فكشف سيد قطب عن ظهره وصدره اللذين تظهر عليهما آثار السياط وعصيان الحراس وقال للقاضي : "أتريد الحقيقة؟.. هذه هى الحقيقة..".

في القضية رقم 12 لسنة 1965 (تنظيم 65)، كان الاتهام قد وجه للعديد من جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إحياء التنظيم الخاص،. وتم تحويل القضية إلي محكمة أمن الدولة العليا بتوقيع صلاح نصر رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وقد تم تقسيم المعتقلين إلى 4 مجموعات، أكبرها وأشهرها المجموعة الأولي وكان علي رأسها سيد قطب.

استشهاده

عرض على سيد قطب في يوم تنفيذ الإعدام وبعد أن وضع على كرسي المشنقة أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه فقال: لن أعتذر عن العمل مع الله. فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: لماذا أسترحم؟ إن كنت محكومًا بحق فأنا أرتضي حكم الحق وإن كنت محكومًا بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل.

كان سيد قطب يبتسم عندما سيق إلى المشنقة ابتسامة عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله، من هو الشهيد؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة: هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته".

وقبل أن ينفذ الحكم جاءوه برجل من الأزهر فقال له "قل لا إله إلا الله" فرد عليه سيد قطب: وهل جئتُ هنا إلا من أجلها وتم تنفيذ حكم الإعدام ونفذ فيه في فجر الاثنين 13 جمادى الأولى 1386هـ الموافق 29 أغسطس عام 1966م.

المصدر