في ذكرى حرب أكتوبر.. هذا ما فعله العسكر بسيناء وأهلها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
في ذكرى حرب أكتوبر.. هذا ما فعله العسكر بسيناء وأهلها


ين الحقيقة والكذب.jpg

( 04 أكتوبر 2017)

تمر هذه الأيام الذكرى الرابعة والأربعون لحرب أكتوبر، التي دارت فيها معارك طاحنة أدت لهزيمة جيش الاحتلال الصهيوني على يد نظيره المصري وعبوره خط بارليف، والتي أعقبها مفاوضات ومباحثات حتى تم استرداد آخر جزء من سيناء عام 1982.

وتحولت سيناء عقب الانقلاب العسكري من "أرض الفيروز" إلى "أرض الحرب والإرهاب"، حيث قامت قوات الجيش بحملة شرسة في سيناء، متبعة سياسة "الأرض المحروقة" وإطلاق الرصاص لمجرد الاشتباه في أي شخص، كما قصفت الطائرات أحياء وقرى بالكامل، ونزح عشرات الآلاف من سكانها.

قتل المدنيين بدم بارد

تتوالى الانتهاكات الجسيمة ضد أهالي سيناء على يد قوات الجيش، وصلت حد الإعدام رميًا بالرصاص وقصف المنازل والتمثيل بجثثهم.

وأصدرت منظمة سيناء لحقوق الإنسان تقريرها لمنتصف عام 2017 لرصد الانتهاكات التي وقعت في مدن وقرى شبه جزيرة سيناء على يد قوات الجيش.

ورصدت المنظمة في تقريرها، وقوع ما لا يقل عن 435 انتهاكًا ومقتل 203 مدنيين، منهم 17 امرأة و23 طفلاً، وإصابة 195 مدنيًا، منهم 40 امرأة و37 طفلاً.

وذكرت المنظمة في تقريرها أن «القوات المصرية مارست انتهاكات يومية تجاه مواطني سيناء، وانتهكت العديد من الحقوق، كالحق في الحياة، وساهمت عمليات القصف المدفعي والصاروخي في مقتل وإصابة العديد من المدنيين، ودفع آخرين إلى النزوح والتخلي عن ممتلكاتهم حفاظاً على حياتهم».

وأكدت المنظمة وجود : «غياب شبه تام للخدمات الأساسية في أغلب مناطق شبه سيناء مما يجعلها مناطق لا تصلح للاستقرار البشري، كما أن العمليات العسكرية المستمرة فيها حوّلت هذه المناطق إلى بيئات طاردة للسكان».

وتركزت أغلب الانتهاكات في العريش تليها رفح وذلك من خلال عمليات قصف مدفعي وصاروخي وإطلاق نار عشوائي صدر من الكمائن التابعة للقوات الأمنية.

وقتلت قوات الجيش المتمركزة في المنطقة، مواطنين من سيناء، حيق قامت بعرضهم أمام جمع من الأهالي بتجمع المتمثني، وربطت أيديهم من الخلف، ثم أطلقت النار عليهم أمام الناس.

ونشرت قناة «مكملين» في أبريل الماضي، مقطع فيديو مصور مسرب يظهر عمليات قتل جماعي على يد قوات الجيش.

سيناء خارج السيطرة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية،في تقرير نشرته سبتمبر المنصرم، إن شبه جزيرة سيناء ما زالت خارج سيطرة القوات المصرية، على الرغم من المليارات التي صرفت لمواجهة تنظيم الدولة، الذي يوجد في تلك المنطقة منذ الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي ضد الرئيس الشرعي د. محمد مرسي.

وبحسب إحصائيات لمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، فمنذ انقلاب يوليو 2013، قتل ما لا يقل عن 1000 من أفراد قوات أمن الانقلاب، في هجمات مسلّحة بسيناء، بينهم 200 شخص قتلوا عام 2017.

وقالت نانسي أوكايل، المديرة التنفيذية لمعهد التحرير، إن نحو 800 هجوم شنه "تنظيم الدولة" فرع سيناء عام 2014، كما أن قوات أمن الانقلاب قتلت قرابة 2500 شخص مدني في هجمات لها، مشيرة إلى أن تلك الأرقام هي التي يتم الحصول عليها من قبل الجهات الرسمية، "ولا نستبعد أن تكون الأرقام أكبر بكثير من المعلن".

وأكدت الإحصائية أن الارتفاع الملحوظ في الهجمات التي نفّذها المسلحون في سيناء هذا العام أقل من تلك التي نفّذوها العام الماضي، إلا أن الملاحظ أن أعداد القتلى في ازدياد، ما يؤكد قدرة التنظيم على شن هجمات نوعية.

خيانة العسكر

وبعد مرور 44 عاما على حرب أكتوبر التي كان هدفها الأول تحرير سيناء من الاحتلال الصهيوني، وبعد أن وصلت سيناء إلى هذا الحال المتردي على يد العسكر، توالت الفضائح للكشف عن خيانة العسكر أكثر وأكثر.

حيث تم الإعلان عن قيام سلطات الانقلاب بالاشتراك في مناورات حربية مع الكيان الصهيوني، اعتبارًا من اليوم وغد، وهو اليوم السادس من أكتوبر الذي انتصر فيه المصريين على الصهاينة، واستعادت مصر أرضها، بدماء أبنائها، ليأتي السيسي ويخون هذا الدماء، ويشترك مع العدو التاريخي للمصريين في مناورات مشتركة، ليبدأ نظام الانقلاب في تشكيل دولة غيبة على مصر جعل من أهلها أعداءا ومن أعدائها شركاء له.

وقال وزير الدفاع اليونانى إنه يتم وضع خطط لتدريبات مشتركة للقوات الجوية مع قبرص وإسرائيل ومصر ودول أوروبية اخرى فى إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار فى شرق البحر المتوسط.

جاءت تصريحات بانوس كامينوس الأربعاء الماضي والتي نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بعد عرض عسكرى فى العاصمة القبرصية للاحتفال بالذكرى الـ 57 لاستقلال الجزيرة المنقسمة عرقيا. وشمل العرض العسكري تحليق الطائرات الجوية اليونانية F-16.

المصدر