في ذكراها الخامسة..مذبحة رمسيس الثانية جرح الوطن الغائر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
في ذكراها الخامسة..مذبحة رمسيس الثانية جرح الوطن الغائر


رمسيس الثانية جرح.jpg

(16 أغسطس 2018)

تمر اليوم 16 أغسطس الذكرى الخامسة لمذبحة رمسيس الثانية وحصار مسجد الفتح، في مشهد تتري جديد، نفذته قوات الانقلاب عقب مذبحة فض اعتصام رابعة بأقل من 48 ساعة.

فخرجت جموع المصريين في ذلك اليوم تندد بمذبحة العسكر الدامية في ميداني رابعة والنهضة، ورافضا لاستمرار الانقلاب العسكري الغاشم.

ووصلت الجموع الهادرة لقلب ميدان رمسيس في القاهرة صباح يوم الجمعة، وافدة من أغلب أرجاء البلاد، مستنكرة وحشية العسكر وتواطؤ الساسة والإعلاميين من النظام المستبد الذي يتراقص على جثث المصريين وإرادتهم الحرة.

لكن السفاح السيسي والطغمة العسكرية المسيطرة على مقاليد الأمور لم يكفها ما جرى من إراقة الدماء، لكنها أوغلت في الأمر بشناعة، لدرجة أن أزيز الطائرات كان يصم آذان المتظاهرين لقربها منهم، وسط حصار المجنزرات والمدرعات العسكرية التي انتزعت حرية الشعب وانتهكت ثورة المجيدة في يناير 2011.

وافتعل النظام العسكري الحرائق في محيط الميدان ليتهم الثوار بأفعاله الشنيعة، ومن ضمنها إحراق أحد مباني شركة "المقاولون العرب" ليخرج رئيس الشركة مبرئا الثوار من تلك الفعلة، قبل أن يقيله السيسي من منصبه لقوله الحق ومجاهرته به.

وكما أن أزيز الطائرات كان مسيطرا على الأجواء إلا أن أصوات الرصاص كانت تخترق أجساد الشيوخ والشبان دون تفرقة ولا تمييز، من جنود صدرت لهم أوامر بالضرب في المليان.

وبدأ تساقط الجرحى والشهداء في مناظر يدمى له جبين الوطن الذي يسعى العسكر لجره لحرب أهلية لا تبق ولا تذر، فلجأ الثوار إلى مسجد الفتح بميدان رمسيس محتمين ببيت الله لعل العسكر يكفون أذاهم عنهم، قبل أن يعلن الدكتور صلاح الدين سلطان، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، صرف المتظاهرين؛ حقنا لدمائهم الطاهرة من مجرم يفتك بالمواطنين دون وعي؛ لتثبيت أركان انقلابه.

أما من دخل المسجد فلم يأمن من غدر المجرمين، الذي شددوا الحصار عليهم، قبل أن يعتقلوا المئات ويسوقونهم إلى أقبية الزنازين، وظل بيت الله محاصرا من قبل زبانية السيسي قرابة 24 ساعة في مشهد نقلته عدسات المواطنين الهواة ليفضح إجرام العسكر وعدم تورعهم عن حرمات الله.

وأسفر ذلك اليوم الدامي في تاريخ مصر عن سقوط مئات الجرحى وأكثر من 100 شهيد من بينهم الشهيد المنشد محمد بيومي ابن قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، والمهندس الشاب عمار ياسر حسانين، ابن مركز بلبيس، فرحم الله الشهداء وانتقم ممن قتلهم وقتل حلمهم في الحرية.

المصدر