فصل النائب الأول لجبهة العمل الإسلامي الأردني من وظيفته

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فصل النائب الأول لجبهة العمل الإسلامي الأردني من وظيفته


عمان- حبيب أبو محفوظ

في خطوة مفاجئة قررت جامعة الزرقاء الأهلية بالأردن فصل د. رحيل الغرايبة - النائب الأول للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، والذي يعمل مدرسًا في كلية الشريعة- من العمل، على الرغم من سجلِّه الذي تؤكد أوساط وظيفية في الجامعة أنه يتميز بحسن الأداء.

وقالت هذه الأوساط إن "أوامر من خارج الجامعة دفعت باتجاه إصدار هذا القرار لأسباب لم تُعلَم بعد"، وإن كانت هذه الأوساط قد رجَّحت أن يكون القرار قد "اتُّخِذ على خلفية سياسية وتحت وطأة ضغوط حكومية".

يُذكر أن الدكتور رحيل الغرايبة - المتخصِّص بالحقوق والحريات في الشريعة الإسلامية- كان قد أمضى ثماني سنوات في جامعة الزرقاء الأهلية، التي التحق بها بعد أن فُصل من جامعة آل البيت التي أمضى فيها ثلاث سنوات قبل أن يُنهي عمله فيها بقرار خارجي، على الرغم من ممانعة رئيس الجامعة حينها عدنان البخيت ذلك القرار.

والغرايبة مُنع من الوظيفة الحكومية منذ تخرُّجه في عام 1979م، كما تم احتجاز جواز سفره بناءً على تعليمات الأجهزة الأمنية لعدة سنوات قبل أن يُفرَج عنه في سنة 1990م بقرار برلماني حكومي اتُّخِذَ لدى الانفراج الديمقراطي المؤقت وقتها.

ورجَّح بعض قياديي الحزب أن يكون القرار الجديد بحق الغرايبة قد اتُّخِذَ على خلفية انتقاده لهجوم رئيس الوزراء معروف البخيت الأخير في عجلون على الحركة الإسلامية، ووصفه لها بـ"ترديد ما يقوله الإسرائيليون".

وقال الغرايبة لـ(إخوان أون لاين) تعليقًا على قرار فصله: "لقد صار لي 35 سنة في هذا الطريق، أنا أحمل رسالة الحق والحرية في دمي، وهي الرسالة التي تقتضي مواجهة الظلم والاستبداد والفساد بالكلمة والموقف البعيد عن التطرف والعنف، وسأظل وفيًّا لمنهج الحركة الإسلامية وخطِّها السياسي وأرجو أن ألقى الله على ذلك".

وأشار إلى أنه "من غير المستغرب" أن يُتخذ قرارٌ كهذا؛ إذ إن وضع الحريات في الأردن "تردَّى إلى مستويات تجاوزت ما كان عليه الحال في حقبة الأحكام العرفية، وكل القرائن تشير إلى أن الحكومات المتعاقبة ممعنةٌ في خوض معركة شرسة ضد الحركة الإسلامية".

وأرجع الغرايبة ما يجري إلى ما وصفه بـ"التدهور المريع في مجالات الحياة كافة وتغوُّل الفساد وازدياد الشللية والمحسوبية في السيطرة على مؤسسات الدولة"، وقال إن المرحلة "تتسم بغياب الحكمة والرشاد عن سياسات الحكومة وقراراتها، في الوقت الذي تسدُّ فيه قنوات الحوار ويعمد فيه إلى افتعال المعارك، وتعود فيه سياسة التضييق على الحريات الفردية ومحاربة المخالفين والأحرار في قوتهم ويباشر فيه بالاعتداء على كرامة المواطنين".

المصدر