غزل عذري .. أم إباحي
بقلم:نزار الغول
غزل بعد قتل
ما أن دفن أبناء قطاع غزة شهداءهم .. وقبل أن يعاد بناء المنازل المهدمة.. ارتفعت حدة الغزل بين إسرائيل وحماس.
" لا مانع من حضورنا مؤتمر سلام إذا ... " هذه عبارة رددها محمود الزهار القيادي في حركة حماس.. أتبعها رئيس مكتبه السياسي خالد مشعل بالقول :" عن أي ميثاق تتحدثون ؟؟ ميثاق حماس كُتب قبل اكثر من عشرين عاماً.. والآن ما يحدد سياستنا هو التجارب والواقع " ..
وفي الجانب الآخر قال غابي أشكنازي امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي:" انا مندهش ومعجب باداء حركة حماس في فرض الهدوء على الحدود رغم عدم توصلنا مع حماس إلى اتفاق اتهدئة.. هناك بعض المنظمات العاقة التي تطلق النار علينا بين الفينة والأخرى .. ولكن حماس لها بالمرصاد ".
وبالأمس القريب أكد قائد المنطقة الجنوبية " يوئاف غالنت " رضا قيادة جيشه عن حالة الهدوء المفروضة على حدود قطاع غزة مشيراً إلى ان الهدوء المفروض هناك فاق مثيله منذ خمسة عشر عاماً".
وإذا أعدنا الزمن خمسة عشر عاماً إلى الوراء لوجدنا غالنت يتحدث عن الهدوء الذي كان مفروضا في عهد السلطة الوطنية .. أي أن الهدوء الذي رفض فرضه ياسر عرفات .. تفرضه الآن حماس.
الخلاصة
الخلاصة التي خرجت بها إسرائيل أن حماس أكثر رغبة – وليست قدرة – بل رغبة في فرض هدوء مع إسرائيل مقابل الحفاظ على وجودها على سدة الحكم في قطاع غزة .. وبهذا حماس تقدم إغراء لإسرائيل بان وجودها في الضفة سيجلب لإسرائيل هدوءا في الضفة لم يسبق له مثيل.
فالمقايضة تتم على أساس هدوء ولو من طرف واحد في الأراضي الفلسطينية ( جهد حماس ) .. مقابل بقاء حماس في سدة الحكم ( جهد إسرائيل)...
وهذا يطرح تساؤل .. أهو غزل عذري بين إسرائيل وحماس ... ام غزل يفض عذرية القضية الفلسطينية؟الحقائق تتجلى والنتائج تقترب من الظهور.
المصدر
- مقال:غزل عذري .. أم إباحي موقع : المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات