غرور السيسي يصل لتعذيب شركائه.. عنان يواجه الموت وآخرون ينتظرون
كتبه رانيا قناوي
يبدو أن غرور قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وصل لذروته، بعد الكشف عن تعذيب الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري الأسبق والمرشح المنافس لانتخابات السيسي الرئاسية، والتي دفع الثمن فيها من سجنه واعتقاله.
حيث كشف مصدران مقربان من أسرة رئيس أركان الجيش الفريق سامي عنان، أن رئيس الأركان الأسبق، الذي أتم اعتقاله في يناير الماضي، بعد إعلانه عن خطط لخوض انتخابات الرئاسة، يرقد في حالة حرجة بالمستشفى.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدرين المتحدثين الذين لم يردا ذكر أسمائهما، أن عنان (70 عاماً) نُقل إلى وحدة العناية المركزة في مشفى عسكري بضاحية المعادي في القاهرة يوم السبت الماضي، بعدما أصيب بعدوى في الصدر ومشكلات في الظهر منعته من الحركة.
وقال أحد المصدرين
- "إنه في حالة حرجة للغاية في وحدة العناية المركزة".
وقال المصدران إن عنان كان محتجزاً في سجن عسكري إلى أن أصيب بجلطة قبل أكثر من شهرين حيث نقل إلى المشفى العسكري. وأضاف أن حالته الصحية كانت تتحسن وأن الانتكاسة كانت مفاجئة.
وذكرا أن أسرة عنان زارته آخر مرة قبل نحو أسبوع وقالت إنه كان بصحة جيدة. وفاز قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بفترة ولاية ثانية في مارس، خلال انتخابات مسرحية حصل على 97 % من الأصوات، بعد اعتقال أي مرشح منافس.
ونافس السيسي في الانتخابات مرشح واحد فقط، وهو مؤيد قوي له، بعدما أوقف مرشحو المعارضة حملاتهم في يناير، وكان ينظر إلى عنان باعتباره المنافس الوحيد للسيسي. وألقت سلطات الانقلاب القبض على عنان، الذي أوقف حملته الانتخابية، بعدما اتهمه الجيش بالترشح للانتخابات دون إذن القوات المسلحة وهو ما قال إنه مخالفة للقانون العسكري. ونفى متحدث باسم عنان مخالفته أي قوانين.
ولم يكتف السيسي باعتقال عنان، بل أمر محكمة شمال القاهرة العسكرية، بحبس العقيد بالقوات المسلحة، أحمد قنصوة، لمدة ست سنوات مع الشغل والنفاذ، بدعوى "نشر مقطع فيديو يتناول فيه بعض الآراء السياسية بالمخالفة للتعليمات والأوامر العسكرية التي يصدرها السيسي"، والذي أعلن فيه عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، في مواجهة عبد الفتاح السيسي.
وأفاد محامي قنصوة، أسعد هيكل، أنه لا يعلم مكان محبس قنصوة، كما صرحت مصادر قريبة منها أنه يتم التنكيل به داخل سجنه الانفرادي.
أين اختفى أسامة عسكر؟
وكانت مصادر كشفت أن الفريق أسامة عسكر، مساعد وزير الدفاع، تم اعتقاله بعد احتجازه وزوجته في فندق الماسة بالقاهرة منذ أسابيع؛ للضغط عليه لإعادة مليارات الجنيهات طوعًا ودون تقديمه إلى المحاكمة، كما إنّه مختفٍ بشكلٍ كاملٍ عن الأنظار، والمفاوضات معه وصلت إلى مرحلة متقدمة؛ لرغبته في التنازل عن كل الأموال وضمان الخروج بشكل يليق به.
وأوضح المصدر أنّ عسكر وضع أمواله في حسابات بالخارج، إضافة إلى حسابات لزوجته في مكان بعيد عما يتردَّد عليه النزلاء أو الزوار. كما أن السيسي قام بالانقلاب على كل شركائه في الانقلاب من القيادات العسكرية التي أدارت معه الفترة الانتقالية، حيث تمت الإطاحة بهم تدريجيًّا بخطة بطيئة بدأت منذ عام 2013
وهؤلاء هم:
- اللواء محمد العصار، سفير الجيش لدى الولايات المتحدة ومسؤول اتفاقيات التسليح، وتم تعيينه في منصب مدني، وهو حاليًا وزير الإنتاج الحربي.
- الفريق أسامة الجندي، قائد القوات البحرية سابقًا، وكان مسئولًا عن احتجاز الرئيس مرسي في قاعدة بحرية، وتم تعيينه نائبًا لرئيس هيئة قناة السويس الجديد.
- الفريق عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى سابقًا، وهو أقدم ضابط بالجيش المصري، وكان أقرب القادة لتولي قيادة الجيش، وتم تعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية للشئون العسكرية.
- اللواء أركان حرب محسن الشاذلي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة سابقًا، وتمت إقالته، كما تمت إقالة اللواء توحيد توفيق، الذي عُين بدلًا منه، وتم تكليف اللواء وحيد عزت.
- اللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب رئيس هيئة التنظيم والإدارة سابقًا، وهو الآن مساعد وزير دفاع.
- اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني سابقًا، وكان مديرًا لهيئة التسليح، وكان أحد المرشحين لمنصب وزير الدفاع، وهو حاليًا مساعد وزير الدفاع.
- اللواء أركان حرب جمال إسماعيل، رئيس هيئة الإمداد والتموين سابقًا، وتم تعيينه مديرًا للكلية الحربية.
- اللواء أركان حرب عبد المحسن موسى، رئيس هيئة التسليح سابقًا، وتمت إقالته.
- اللواء أركان حرب طاهر عبد الله طه، رئيس الهيئة الهندسية سابقًا، وتم تعيينه مساعد وزير الدفاع.
- اللواء أركان حرب محمد أمين، رئيس هيئة الشئون المالية سابقًا، هو حاليًا مساعد وزير الدفاع.
- اللواء مدحت غزي، رئيس هيئة القضاء العسكري، وتمت إقالته.
- اللواء أركان حرب محمد الشحات، قائد الجيش الثاني الميداني، وهو حاليًا مدير إدارة المخابرات الحربية.
- الفريق أركان حرب أسامة رشدي عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني سابقًا، وهو حاليًا يرأس القيادة الموّحدة لمنطقة شرق القناة، والمسئولة عن متابعة العمليات العسكرية في سيناء.
- اللواء أركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية سابقًا، وتم تعيينه رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة.
- اللواء أركان حرب سعيد عباس، قائد المنطقة الشمالية العسكرية سابقًا، وهو حاليًا مساعد رئيس الأركان.
- اللواء أركان حرب يحيى الحميلي، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية سابقًا، وتمت إقالته.
- اللواء أركان حرب مصطفى الشريف مدير إدارة شئون الضباط سابقًا، وتم تعيينه رئيسًا لديوان رئيس الجمهورية.
المصدر
- تقرير: غرور السيسي يصل لتعذيب شركائه.. عنان يواجه الموت وآخرون ينتظرون بوابة الحرية والعدالة