عاكف: الدولة التي نريدها تقوم على الدستور والقانون والمبادئ الإسلامية
(28-05-2006)
كتب- أحمد رمضان
قال فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- إن الإخوان يرفضون تولي السلطة إلا عن طريق صناديق الانتخابات والاقتراع الحرّ المباشر، أو من خلال إرادة شعبية حرة.
وأضاف المرشد العام- في حواره لجريدة "أيديسن تايمز" الأيرلندية السبت 27/5/2006- أن الإخوان ينظرون للدولة التي ينشدونها بأن تكون قائمةً على القانون والدستور والمبادئ الإسلامية العامة، وأن تُقِرّ بالتعددية السياسية، وأن تكون الشورى والعدل أساسين لحكمها.
وقال فضيلته: إن منهج الإخوان محدَّدٌ ومعروفٌ للجميع، وهو الارتقاء بهذه الأمة في جميع مناحي الحياة العامة، والتي تبدأ من خلال الإنسان الذي هو محور المجتمع، ووصولاً إلى المجتمع، والذي يضع الإخوان أعينهم عليه.
وأشار عاكف إلى أن الإخوان والإسلاميين بشكل عام يكتسحون أي انتخابات حرة ونزيهة، كما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر والانتخابات التشريعية في فلسطين، وهو ما يخالف رغبة أمريكا، مؤكدًا أن دعم الإدارة الأمريكية للأنظمة المستبدة إنما يأتي من أجل أن يظل الوضع كما هو عليه، باستثناء الإخوان من أي معادلة سياسية أو من أي تجربة نزيهة؛ خوفًا من صعودهم.
وأبدى فضيلته تعجبَه من النقد الذي يوجَّه دائمًا إلى الحكومة الفلسطينية بأن تقدم تنازلات من أجل أن تبقى وتعيش في ظل الظروف الدولية المحيطة، والتي يقصد بها محاصرتها ومن ثم فشلها، وقال لا بد أن يوجّه اللوم أولاً وقبل أي شيء إلى الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني الذي يقصد عزلَ الحكومة رغم مجيئها بإرادة حرة من الشعب وبانتخابات ديمقراطية ونزيهة.
كما نفى عاكف قبول الإخوان أي دعمٍ للجماعة من أية جهة خارجية، وقال: نحن نعتمد في تمويلنا على جيوب الإخوان، وهكذا يعتمد إخوانُ كل قطر على ما يقدمه أفراد الإخوان في هذه القطر.