عاكف: لا نسعى للسلطة ونمد أيدينا للحوار

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عاكف: لا نسعى للسلطة ونمد أيدينا للحوار


(20-01-2004)

واصلت أجهزة الإعلام العالمية والعربية والمحلية لقاءاتها الإعلامية بالأستاذ "محمد مهدي عاكف" المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمين).

فقد أجرت وكالة أنباء (رويترز) وصحيفة (الزمان) اللندنية وجريدة (الأهالي) المصرية حوارات مع المرشد العام أمس الإثنين.

ففي لقائه مع (رويترز) أكد الدكتور "محمد مهدي عاكف" أن (الإخوان) لا يسعَون للسلطة، بل يمدون أيديهم للنظام الحاكم للحوار، مشيرًا إلى أنه "ليس هناك عاقل ينشغل هذه الأيام بالسعي للسلطة وسط تردِّي الأوضاع الداخلية مع تصاعُد التحديات الخارجية"، وقال فضيلته: "إن هذه التحديات والأوضاع الراهنة تفرِض على الجميع ضرورةَ تكاتُف كافة الجهود لتخطِّي هذه التحديات".

وأرجع فضيلته ما تعانيه الأمة الإسلامية من فرقة وتخلُّف إلى الدور الاستعماري، الذي قام بإلغاء الخلافة الإسلامية، وقسَّم الأمة إلى دويلات صغيرة، ووضع على رأس هذه الدويلات حكامًا لا حول لهم ولا قوة، داعيًا الأمة الإسلامية إلى ضرورة العمل لكي ترتقي بمستواها في كافة الجوانب العقائدية والسياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها؛ حتى تواكب تغيرات العصر وتحدياته، مشيرًا إلى أن "الآخر لم يسخف بنا إلا لضعفنا وتفرقنا"، وعن دور (الإخوان) في السياسة المصرية في الفترة القادمة شدَّد فضيلته على أن (الإخوان) سوف يعملون على ترسيخ الاستقرار ومدِّ جسور الحوار، والتصالُح مع السلطة للعمل على نهضة مصر.

وحول ما يثيره البعض عن وجود اتجاهين داخل (الإخوان)- أحدهما يريد المشاركة في الحياة السياسة والآخر يفضل العزوف عنها- قال فضيلته: "إن

(الإخوان) تربَّوا جميعًا على أنهم جماعة شاملة سياسية واقتصادية ودينية، أي إنها جماعة تربَّت على التفاعل مع كل أمور الحياة،

وعن رؤيته للنظام السياسي المثالي لمصر قال فضيلته:

"هو ذلك النظام الذي يقوم على انتخابات حرة نزيهة، وفقًا للقانون والدستور، لا يستخدم فيها قانون الطورئ لتزوير إرادة الناخبين.

وحول ما يطالب به البعض- بضرورة أن يحتكم (الإخوان المسلمون) للشعب- قال فضيلة المرشد:

"إن الدستور المصري ينصُّ على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع؛ ولذلك فنحن نقبل الاحتكام إلى الشعب؛ لأن معظم الشعب متمسك بدينه وإسلامه.

وفي حوار لجريدة (الأهالي) المصرية- تُنشر تفاصيلُه غدًا الأربعاء 21/1/2004 م- أوضح الأستاذ "محمد مهدي عاكف" أن أي تغير يدَّعيه الحزب الحاكم في ظل غياب الحرية لا قيمة له، وقال "عاكف": إن التغيير الذي لا يكفل عودة الحرية وإلغاء الطوريء والقوانين الاستثئانية لا يسمَّى تغييرًا.

وعن رأيِه في توريث الحكم قال فضيلته: "لا يهمنا الأشخاص، وكل من سيأتي به الشعب وفقًا للقانون والدستور، ومن خلال آلية ديمقراطية وانتخابات نزيهة، فسوف نرحب به، مشددًا على أن (الإخوان المسلمين) يحتكمون إلى صناديق الانتخابات، وعن تنسيق (الإخوان) مع الأحزاب الأخرى قال:

"نحن أصحاب التنسيق مع أحزاب المعارضة، وهم الذين ابتعدوا عنا عام 1995 م، وهو العام الذي تمَّ إحالتنا فيه إلى القضاء العسكري"

وعن وجود ديمقراطية داخل الجماعة قال فضيلته مجددًا:

"إن الديمقراطية داخل (الإخوان) على أعلى مستوى؛ لأن الشورى لدى الجماعة فرضٌ وخلُقٌ يتعبَّدون به إلى الله سبحانه وتعالى.
فضيلة المرشد العام في إحدي لقائاته الصحفية

وعن تحالف (الإخوان) مع بعض عناصر الحزب الوطني (الحاكم) في الانتخابات قال فضيلته: "إن الحكومة أو الحزب الحاكم به بعض العناصر الصالحة التي يمكن التعاون معها، وفي حوار أجرته جريدة (الزمان) اللندنية مع فضيلته قال "عاكف": إن من يسعى إلى السلطات في مصر هذه الأيام جاهلٌ؛ لأن السلطات في حاجةٍ إلى من يُعينُها على ما هي فيه الآن.

وقال:

"إن هذا التوقيت يتطلب التعاون مع النظام الحاكم لإنقاذ الشعب مما لحق به ومما يعانيه هذه الأيام، بدلاً من تفتيت الجهود".

وقال:

"إن الحوار الوطني- الذي أثير الحديث عنه مؤخرًا- إذا استبعَد (الإخوان) فلا فائدةَ منه؛ لأن (الإخوان) أكبر فصيل سياسي على الساحة السياسية".

وحول ما أثاره البعض عن وجود حوار بين (الإخوان) والولايات المتحدة قال فضيلة المرشد العام: "إن هذا كذبٌ وافتراءٌ ولا أثر له؛ فنحن لا نتحاور مع شيطان لا يحترم أي قواعد للقيم والأخلاق وحقوق الإنسان"، مشيرًا إلى "أن الواقع يثبت أن أمريكا قد كذبت على الجميع، فعندما وعدت باحترام حقوق الإنسان واحترام الديمقراطية قامت بضرب أفغانستان والعراق ودعم العدو الصهيوني في قتلِه للفلسطينيين، دون وجود أية أخلاقٍ أو قيمٍ، مشددًا على أنه مهما كانت قوة احتلال الأمريكي فهو إلى نهاية، إلا أننا- كمسلمين- علينا أن نعود إلى الله ونرتقي بمستوانا العلمي.

وعن العلاقة بالحزب الناصري في مصر- على خلفية ما فعله عبدالناصر بـ(الإخوان المسلمين)- قال فضيلته: "إننا على علاقة طيبة معهم، ونتعاون سويًّا لخدمة هذا المجتمع في القضايا التي نتفق عليها، ويعذر بعضنا بعضًا في القضايا التي لا نتفق عليها، وقال: "رغم ما تعرضنا له من تعذيب على يد "عبد الناصر" إلا أننا لا نشغل أنفسنا بالانتقام؛ حتى لا ننشغل عن تبليغ رسالتنا، وهي الدعوة إلى الله".

المصدر