طلاب جامعة بني سويف يعتصمون للمرة الثانية احتجاجًا على فصل زملائهم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
طلاب جامعة بني سويف يعتصمون للمرة الثانية احتجاجًا على فصل زملائهم
طلاب بني سويف يحملون نعش الحرية

اعتصم- مئات الطلاب من جامعة بني سويف أمس الثلاثاء 17/10/2006م للمرة الثانية؛ وذلك بعد أن أخلفت إدارة الجامعة وعدها لهم بإلغاء قرارات الفصل لزملائهم الأربعة عشر؛ بل إنَّ عددَ المفصولين زاد 4 من كلية التجارة كان قد تمَّ التحقيق معهم من قبل بتهمة الدعوة لفكر الإخوان المسلمين وممارسة أنشطة خدمية وثقافية بدون إذن فاكتمل العدد 18 طالبًا من ضمن أكثر من 35 طالبًا تمَّ تحويلهم إلى التحقيق من معظم الكليات وجهت إليهم نفس التهم تقريبًا؛ وذلك في تصعيد متزامن على مستوى جميع الكليات.

د. شوقي سليمان

بدأ الاعتصام بدخول الطلاب مبنى إدارة الجامعة، رافعين نعشًا رمزيًّا للحريةِ ومرددين هتافات موجهة إلى إدارة الجامعة ورئيسها الدكتور أحمد رفعت الذي رفض مقابلة الطلاب أو حتى وفد منهم فغضب الطلاب وأصروا على أن يقابلوه شخصيًّا وصعدوا إلى الدور الثاني واعتصموا بالقرب من مكتبه وبدءوا في الهتاف ومناداته باسمه ليخرج إليهم دون استجابة، لكنه أرسل نائبه الدكتور شوقي سليمان الذي بدا هو الآخر متجاهلاً لمطالب الطلاب وقال: "مفيش حد بيشتغل تحت ضغط"، فردوا عليه أنهم وقع عليهم ظلمٌ كبيرٌ ولا أحد يستمع إليهم إلا إذا تظاهروا واعتصموا فقال لهم: "كل واحد يتكلم عن نفسه"، ولم يستجب لهم.

وعن سبب إصرارهم على مقابلة رئيس الجامعة قال سيد قرني أحد الطلاب المفصولين: إننا نريد أن نتحدث معه فقد قدَّم وعودًا كثيرة ولم يحدث شيء بل زاد الأمر سوءًا بفصل طلبة آخرين!!

طلاب بني سويف يعتصمون أمام مكتب رئيس الجامعة

ثم خرجت الدكتورة كوثر الأبجي نائبة رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا لمقابلة الطلاب، وبدأت حديث طلاب بأنهم مثل أولادها وتتمنى لهم الخير فقال لها الطالب محمد مدين أحد الطلاب المفصولين: إنني طالب في كلية التجارة تقديري في سنتين جيد جدًا وفي سنة امتياز فهل هذا جزائي أن أفصل؟! وهكذا لم تتخذ الإدارة أي قرارتٍ وظلت تفاوض الطلاب على الانصراف عن طريق قادة حرس الجامعة بقيادة أحمد البنهاوي رئيس حرس الجامعة، وظلت المناوشات والمشاورات حتى خرج الطالب محمد علي جلال المتحدث باسم الوفد للطلبة المعتصمين وقال لهم: "الدكتور رفعت لا يريد مقابلتنا إلا إذا نزلتم أنتم" فرد عليه الطلبة بغضبٍ شديد: "مش نازلين مش نازلين معتصمين معتصمين".

وحتى الثالثة عصرًا كان الدكتور رفعت في مكتبه يرفض الخروج أو مقابلة طالبٍ واحد، وظلَّ الطلابُ معتصمين ومصرين على مقابلته أو على إصدار أمر بعودةِ الطلاب المفصولين إلى كلياتهم، وبدت الجامعة فارغة تمامًا إلا من الطلابِ المعتصمين.