صيف إنترنتي ساخن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صيف إنترنتي ساخن
19-06-2005


مقدمة

صيف إنترنتى ساخن

مع بداية فصل الصيف يزداد إقبال الشباب على شبكة الإنترنت التي أصبحت الملاذ الأول للشباب من رمضاء الفراغ..

البعض حدد هدفه وقرَّر أن يوظِّف الشبكة الدولية لتحقيق أقصى استفادة من إيجابياتها، والبعض الآخر أطلق العنان لنفسه حسب ما يرى لنفسه؛ حيث قرر فقط أن يقتحم عالم الإنترنت عشيةً وضحى، ويتعامل مع ما تقع عليه عينه أو تقوده إليه فأرته.

بدايةً يقول محمد فكري (الطالب بكلية الأداب) إنه يجيد اللغة الإنجليزية، ويدخل على الإنترنت للتحاور مع أصدقاء أجانب، ويكلمهم في أمور دينية، وأحيانًا يحدثهم عن سماحة الإسلام مع أهل الذمة؛ لأنه- كما يقول- متأثر بالدكتور محمد عمارة.

رضا سيد (مهندس) يؤكد أنه يدخل الإنترنت لمعرفة بعض القضايا الإسلامية والموضوعات التي تجعله على علمٍ بالأحداث السياسية التي يمر بها الوطن، ويشير إلى أن التكنولوجيا عالَمٌ واسِعٌ، جعلت العالم كله قريةً واحدةً، ولكن يجب أن نستغلها الاستغلال الأمثل حتى لا نقع في المحظور.

أما محمد كمال (طالب بكلية العلوم جامعة حلوان) فيقول: إنني أحرص على دخول الإنترنت لأتصفح البريد الإليكتروني وأقرأَ الصحف لمدة ساعة واحدة حتى لا أدمنه، كما أن تكاليف الهاتف تكون باهظةً مع طول ساعات النت التي لا تنتهي، ويضيف أن الإنترنت أصبح وسيلةً للتقارب والتواصل العلمي والأدبي.. أما الذين يفضلون المواقع الإباحية فهم يجهلون قيمة الإنترنت الحقيقية، كما يجب أن يكون النت تحت نظر ومراقبة الأسرة.

فراغ وبطالة

في المقابل تذهب نرمين (بالفرقة الثالثة آداب- فرنسي) إلى نادي الإنترنت حتى تقتل الوقت- وفق تعبيرها- وتتواصل مع الأصدقاء عبر الشبكة، وتقول إن دخولي على الشبكة في المنزل قليل؛ لأن إخوتي يدخلون أيضًا، وتقول إنها تسترسل في حوارٍ مطوَّل عبر الشات مع من قالت إنه خطيبها..!!

وهذا عبد الله (شاب متخرج في كلية التجارة) يقول: "بعد محاولات من البحث عن العمل يئِسْت وعرفت طريقة الدردشة.. بدأتها بالنوع الكتابي، ووجدت معاناةً في البداية للدخول في الحديث مع الشباب والبنات المجتمعين على الدردشات العامة أو الغرف الخاصة، ولكني شيئًا فشيئًا وجدتني محترفًا لهذا النوع من الدردشة الذي كنت أذهب إليه عندما أجدني متعبًا نفسيًا لعدم الحصول على فرصة عمل تناسب مؤهلاتي، وتقدمت خطوةً أخرى ودخلت عالم الدردشة الصوتية الذي له مذاق مختلف، وخاصةً مع الأصدقاء والصديقات من خارج مصر"..!!

مخاطر نفسية

عرضنا هذا الواقع الذي لا يغيب بداهةً عن المختصين لنتعرَّف على رؤيتهم تجاه الواقع الجديد والمتجدد، فتقول الدكتورة سامية خضر (أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة) إن الشباب أصبح يتكلم بمصطلحات إنترنتية غريبة على لغتنا وثقافتنا، وتؤكد أن الإنترنت سلاحٌ ذو حدين، فإما أن يكون إيجابيًّا في التواصل والتقارب بين أرجاء المعمورة من ناحية وتطوير الباحثين من ناحية أخرى وإما أن يكون سلبيًّا، كاستسلام الشباب له، وإدمانهم لمواقعه الإباحية، مؤكدةً أن الحالة النفسية للشباب تزداد سوءًا.. من خلال التعرض للمناظر الخليعة؛ مما يؤدي إلى وقوعهم في المحظور.


العري قنبلة تهدد الشباب علي الانترنت

وتضيف خضر أن هناك مشكلةً خطيرةً هي المراسلات التي تكون بين الشباب والفتيات، والتي تكون فيها ألفاظٌ خليعةٌ لا تُرضي اللهَ ورسولَه، والخاسر في هذه العملية هو الفتى والفتاة اللذان يكونان ضحيةً لتقصير وغياب وعي الأسرة، وتضيف أن من أسباب إدمان النت عدم الزواج المبكِّر، ومحاولة الهروب من الواقع الأليم اقتصاديًّا بعد ضياع أملهم في الوظيفة وإيجاد فرصة عمل.

أما الدكتورة حنان سالم (أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس) فتؤكد على أن الصور الإباحية التي يتعرض لها الشباب وصور العري في الفيديو كليب تمثل مخاطر نفسية وصحية على المراهقين والشباب؛ لأن تلك الصور تنطبع في ذهن المراهق وذاكرته حتى يألفَها وتصبح لديه شيئًاً عاديًّا، والخطورة تظهر عندما يفقد المراهق هذه الصور ويتذكرها بعد ذلك ويريد أن يُشبع غرائزه بأي طريقة فلا يجد أمامه سوى الانحراف، فيسقط في الخطيئة أو ممارسة العادة السرية التي يؤدي إدمانُها إلى تدميره صحيًّا ونفسيًّا.

المصدر